رصدت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة أكثر من مليون ونصف مليون درهم بالإتفاق مع جامعة درم العالمية لإرسال بعثة آثار تقوم بدراسة مقبرة جديدة تم اكتشافها في منطقة قرن الحرث يعود تاريخها لأكثر من 4 آلاف سنة بتكلفة تصل إلى أكثر من مليون ونصف مليون درهم، بأسرع وقت ممكن وذلك لوقوع هذه المقبرة في الطريق الدائرة الذي يمر في هذه المنطقة.
وكان وفد من مجلس إدارة المجلس الدولي للمتاحف فرع الإمارات قد زار دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، وذلك في إطار تفعيل دور المجلس بالإشراف على أكثر من 100 متحف في الإمارات، وتأتي الجولة ضمن مجموعة من الجولات التي يخطط المجلس المنعقد حديثا للقيام بها لتفعيل أدواره الجديدة. واستقبل الوفد الذي ترأسه المهندس رشاد محمد بوخش رئيس مجلس الإدارة محمد احمد الكيت مستشار حكومة رأس الخيمة مدير عام دائرة الآثار والمتاحف، حيث اصطحبهم في جولة في اهم المعالم الأثرية في إمارة رأس الخيمة مثل المتحف الوطني ومسجد الشيخ محمد بن سالم “المسجد الجامع” ومتحف لآلئ رأس الخيمة والمناطق الأثرية في منطقة الفحلين والفلية.
وبين المهندس رشاد بوخش رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للمتاحف فرع الإمارات، أن اهمية المجلس تكمن في عضوية أكثر من 30 ألف شخص فيه غالبيتهم من المتخصصين في مجال الآثار والمتاحف، الأمر الذي سينعكس على عملية رعاية والإشراف وإبراز الآثار التي تذخر بها الدولة.
ثروة تاريخية
وأوضح المهندس رشاد ان دولة الإمارات تمتلك ثروة تاريخية حيث يتواجد في الدولة 52 متحفا حكوميا 18 منهم في الشارقة و13 في دبي، إضافة إلى 50 خاصا لعائلات ومؤسسات في كل انحاء الدولة، يعمل في هذا القطاع اكثر من 800 موظف، إضافة إلى المواقع الأثرية من مقابر وحصون وقلاع وغيرها المنتشرة في الدولة، ما يشكل قاعدة عريضة تحتاج إلى كل الجهود الحكومية والدولية والخاصة للحفاظ عليها وتطويرها وتنميتها، خاصة وأن التراث بكل مكوناته المادية والمعنوية هو جزء أساسي من هوية الدولة التي يحث على الحفاظ عليها كل قيادات الدولة قديما وحديثا.
وأكد محمد الكيت مستشار حكومة رأس الخيمة مدير عام دائرة الآثار والمتاحف، ان صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي يولي الحفاظ على التراث والآثار اهتماماً كبيراً، وعليه انتهت الدائرة من ترميم 16 مشروعا أثريا في رأس الخيمة 12 منهم مشاريع فرعية وأربعة مشاريع أساسية وهي صيانة متحف رأس الخيمة، وترميم المسجد الجامع الذي يعتبر اقدم مسجد في الدولة خاصة بعد اكتشاف مسجد آخر تحته أثناء عمليات الترميم والإصلاح، وترميم وصيانة مسجد ضاية القديم، وكذلك مسجد الفحلين الذي أمر صاحب السمو الشيخ سعود بعدم هدمه وبناء مسجد مجاور له مع ترميم المسجد القديم كي يبقى معلما أثريا يستفيد منه الأبناء ويعرف عن تاريخ المنطقة القديم.
موقع الطويين : البيان