خضعت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي ( 14 عاما) التي أصيبت برصاصة في الرأس والرقبة من مسلحي حركة طالبان 9 الشهر الجاري خضعت أمس لسلسلة من الفحوصات الطبية الأولية بمستشفى الملكة اليزابيث في مدينة برمنغهام في بريطانيا لتشخيص وتقييم حالتها الصحية تمهيدا لإجراء عمليات جراحية لها.
صرح بذلك السفير الباكستاني لدى الدولة جميل أحمد خان وأضاف بأن ملالا وصلت إلى مطار برمنغهام أول من أمس في طائرة الاسعاف الإماراتية ومن ثم نقلها بسيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال السفير بأنه تحدث مع الطبيب المشرف على علاجها في المستشفى وأخبره بأن حالتها مستقرة وأن الأطباء أجروا لها مجموعة من التحاليل والأشعات والفحوصات الضرورية والتي سيتم من خلالها اتخاذ قرار العملية الجراحية، مشيرا إلى أن المستشفى عين فريقا طبيا من مختلف التخصصات الطبية لمتابعة ملالا وأنهم يراقبون حالتها الصحية أولا بأول ولم يتقرر بعد عما إذا كانت المريضة ستمكث عدة اسابيع أو أشهر بالمستشفى.
وعبر السفير الباكستاني عن شكره وتقديره لدولة الإمارات حكومة وشعبا لتحملها نفقات نقل وعلاج ملالا يوسف في الخارج ولفت انتباه دول العالم إلى قضيتها ودورها في التصدي للمتشددين من طالبان ودعم قضيتها في الدفاع عن الحرية والتعليم لها ولاقرانها.
وكانت دولة الإمارات أوائل الدول التي بادرت بتحمل نفقات نقل وعلاج الفتاة الباكستانية وأرسلت يوم الأحد الماضي طائرة اسعاف وفريقا طبيا متخصصا لترتيب نقلها من باكستان إلى بريطانيا لضمان حصولها على رعاية طبية متخصصة.
وكانت ملالا قد تعرضت قبل أسبوع لإطلاق النار أثناء عودتها من المدرسة في الحافلة من قبل مجموعة من طالبان فأصيبت بإصابة مباشرة في الرأس والعنق افقدتها الوعي ونقلت إلى المستشفى العسكري في روالبندي وأجريت لها عملية جراحة لإزالة الرصاصة التي استقرت بالقرب من عمودها الفقري ووضعت على أجهزة التنفس الصناعي وبعد أربعة أيام من العلاج بدأت بتحريك أطرافها ما بعث الأمل من جديد إلى إمكانية علاجها في أحد المراكز العالمية المتخصصة.
موقع الطويين : البيان