تعج الأسواق بمجموعة كبيرة من البضائع التي يحتاج بعضها الى تسليط الضوء عليه من قبل الجهات المختصة، خاصة تلك التي تتعلق بصحة وسلامة أفراد المجتمع، والتي لا بد من تحديد منافذ بيعها لتجنب استخدامها من قبل بعض الأفراد بطرق غير سليمة حيث يتواجد في أسواق مدينة العين معدات عمل الحجامة تباع بسعر زهيد لا يتجاوز 30 درهما للصندوق، الذي يتضمن جهاز سحب الدماء التي تظهر بعد جرح الشخص، ومجموعة مختلفة الأحجام من الأكواب التي يتم وضعها للشفط .
تم تضمين الصندوق كتيباً تمت عنونته (بالحجامة الاسلامية) تم من خلاله ذكر بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في الحجامة وأنواعها ومواضعها وفوائدها وغيرها .وتفاديا لعبث البعض واستهتارهم لا بد من تحديد مواقع بيع هذه النوعية من الأدوات التي قد يستخدمها البعض بشكل عبثي من دون ادراك للمخاطر الناجمة عن ذلك حيث يتيح تواجد هذه النوعية من البضائع في الأسواق استخدامها من قبل أفراد غير ملمين بالطرق الصحيحة والسليمة لعمل الحجامة، التي تحتاج الى أشخاص مؤهلين ومدربين على عملها، وأيضا ملمين بالطرق الصحيحة والمتبعة في التعقيم لتجنب انتقال الأمراض وأيضا طرق التخلص من الدم بعد سحبه من المريض .
وحذرت أوساط متخصصة في هذا المجال من عمل الحجامة بواسطة أفراد غير متخصصين مؤكدين أن الحجامة يتم اجراؤها في المراكز المتخصصة التي تخضع للرقابة، وتنفذ الشروط المحددة من قبل الجهات المعنية التي تحرص على توفير كافة عوامل السلامة، التي تضمن عدم انتقال العدوى من شخص الى آخر، حيث يتطلب من الشخص الذي يقوم بعمل الحجامة الالمام بطرق التعقيم، وأيضا المواقع التي يجب تحديدها بعناية لجرح المريض بالمشرط، بالاضافة إلى عمق وطول الجرح وذلك تجنبا لحدوث أي نزف دموي قد يعجز عن ايقافه كما يتطلب الأمر التعرف إلى الوضح الصحي للشخص الذي سيتم عمل الحجامة له، لأنه يوجد بعض الموانع التي تحول دون عملها مثل امراض ضغط الدم، والسكري، والذين يتبع معهم طرق معينة في الحجامة تجنبا لتعريضهم لأي مخاطر صحية . وأشار المتخصصون في الحجامة الى خطورة عمل الحجامة للأطفال من قبل غير المتخصصين، وذلك لرقة جلدهم واقتراب أوردته من الجلد وهو ما قد يؤدي الى حدوث النزيف .
وأشارت متخصصة في أحد المراكز الموجودة بمدينة العين الى أن الدم الذي يتم سحبه يجب وضعه في أكياس خاصة بالتخلص من النفايات الطبية .
المصدر : الخليج 4 يناير 2011