موقع الطويين : البيان
عقدت لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والاعلام والثقافة للمجلس الوطني الاتحادي حلقة نقاشية في المركز الثقافي في أم القيوين مساء أمس الاول لمناقشة هموم وطموحات المعلم وذلك بحضور حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي ومقرر اللجنة وشيخة عيسى غانم عضو المجلس الوطني ومصبح الكتبي عضو المجلس الوطني الاتحادي وغريب الصريدي عضو المجلس الوطني والشيخة آمنة المعلا مدير منطقة ام القيوين التعليمية، اضافة الى حضور كبير من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات من أم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، حيث جرى خلال الحلقة الاستماع الى وجهات نظر المعلمين والمعلمات وأبرز التحديات التي تواجههم وتواجه الميدان التربوي ورؤيتهم المستقبلية حول مختلف القضايا المتعلقة بتطوير العملية التعليمية وكيفية النهوض بها لتصب في صالح الطالب الذي هو محور العملية التعليمية كلها.
وطالب المعلمون والمعلمات المشاركون في الحلقة النقاشية خلال مداخلاتهم بضرورة النظر في نصاب الحصص الدراسية والتي تبلغ 24 حصة وضرورة تخفيضها الى 18 حصة حتى يستطيع المعلم أن يكمل المقررات الدراسية ويطبق كافة المهارات في القراءة والكتابة وخلافهما، وأن يشمل التأمين الصحي المعلمين، اضافة الى زيادة رواتبهم أسوة بالموظفين في المؤسسات الاتحادية الاخرى، ودراسة الاسباب التي تؤدي الى عزوف المعلم المواطن من التدريس، والنظر في الاعتماد الاكاديمي وانجاز المشاريع التي حدت من قدراتهم والنظر في العلاوات واعطاء المعلم الافضلية خاصة في ربط التقاعد بالسن القانونية، اضافة الى الغاء نظام الفصول الثلاثة واعادة دور الموجه كما كان من قبل لأن مدير المدرسة لا يمكنه تقويم المعلمين أو كتابة تقارير نظرا لعدم تخصصه خاصة في المواد التعليمية، مبينين انه لا بد من النظر في آلية النجاح الآلي لطلبة الحلقة الأولى من الصف الاول الابتدائي وحتى الخامس وذلك لان الطالب يتعثر عند وصوله الى الصف السادس.
مشكلات التربويين
وأكد حمد الرحومي مقرر لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والاعلام والثقافة للمجلس الوطني الاتحادي في بداية مداخلته أن الهدف من الحلقة النقاشية – والتي تعد الثانية حيث عقدت الأولى في الفجيرة – هو الوقوف عن قرب على المشاكل التي تواجه المعلمين والمعلمات حتى يتم بلورة المشاكل ومن ثم دراستها من اجل رفعها الى الجهات المختصة والتي ستعمل على ايجاد كافة الحلول الناجعة لها، لافتا الى اننا لمسنا ان هناك معاناة حقيقية بالنسبة للمعلمين والمعلمات ما ادى الى تسربهم من الميدان خاصة فئة الذكور التي بلغت نسبة التوطين فيها 10% وفقا للدراسات، مبينا في الوقت ذاته أن للمعلم دورا حيويا باعتباره قائدا تربويا ومحورا أساسيا في العملية التعليمية لأنه يقوم بإيصال المعلومات والمعرفة الى طلابه، كما يخرج أجيالا تسهم بشكل كبير وفاعل في بناء التنمية.
من جانبها اكدت شيخة عيسى غانم عضو المجلس الوطني في مداخلتها أن القيادة الرشيدة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات لديها طموحات بان تكون الاولى في كل المراكز ولا يتأتى ذلك الا بإصلاح المعلم الذي يخرج الاجيال، لذلك لا بد من الوقوف على هموم الميدان التربوي وتذليل الصعاب التي تواجهه ما يصب في صالح الطالب ثم العملية التعليمية، مؤكدة على دور المعلم الذي يجب ان يكون طموحا ويواكب المتغيرات والمستجدات التي من حوله، وانه لا بد من ايجاد اناس مؤهلين للتربية، لافتة الى أن كافة المبادرات التي تخص الميدان التربوي لا بد من مناقشة الميدان فيها وتدريب المعلمين عليها قبل تعميمها واعطائها الفرصة الكافية من التطبيق حتى تنضج ومن ثم تعمم.
خطط المنطقة
اكدت الشيخة آمنة المعلا مدير منطقة ام القيوين التعليمية أن ادارة المنطقة وضعت خططا لتفادي وقوع طلبة الحلقة الاولى في حفرة النجاح الآلي وذلك بعد التقائها مع كافة الموجهين والموجهات التابعين لإدارة المنطقة لمعالجة الضعف القرائي والكتابي لدى الطلبة من تلك الفئة وتمكينهم من قراءة كل ما يعرض عليهم خارج نطاق المنهاج وتعليمهم كيفية التعامل مع الورقة الامتحانية قراءة واستيعابا. وأوضحت أنه تم مناقشة الميدان في الخطط التنفيذية والآليات التي بإمكانها معالجة الضعف لدى طلبة الحلقة الأولى خاصة في القراءة والكتابة وذلك من خلال رفع المستوى القرائي لديهم وكذلك الكتابي والارتقاء بالقدرة التعبيرية لديهم وتأهيلهم لدخول الحلقة الثانية بيسر وسهولة.