و”نبش”مقابر قديمة في الفجيرة يثير استياء الأهالي والبلدية تعتمد إجازة المركز الرسمي للإفتاء بالدولة – صورة للفتوى

fatwa1

موقع الطويين : البيان

تسبب مشروع قناة تصريف مياه الأمطار بمنطقة القرية التابعة لإمارة الفجيرة صباح أمس بمشكلة أثارت استياء أهالي المنطقة، فقد بدأت بلدية الفجيرة أعمال نقل المقابر القديمة المحاذية للطريق العام بهدف استكمال مشروع قناة تصريف المياه، وعبر مجموعة من أهالي منطقة القرية عن رفضهم لما تقوم به البلدية حيث تواجدوا منذ الصباح الباكر في موقع المقابر المعنية لمنع الجهات الرسمية في الإمارة من القيام بعملية نبش القبور ونقل رفاة الأموات إلى مقابر أخرى، احتجاجا منهم بحرمة أصحاب القبور وعدم قبولهم بالموضوع.

 وأعرب الأهالي عن غضبهم وحزنهم عن تعامل الجهات الرسمية في الإمارة مع قبور موتاهم، حيث تكررت عملية نقل المقابر في منطقة القرية للمرة الثانية فقد سبق وان تم  نقل مقبرة بالكامل منذ سنوات قليله من موقع قريب بهدف رصف الطريق الجديد المعني حالياً بمشروع تصريف مياه الأمطار، وهو ما يجده أهالي المنطقة تعدي على حرمات الموتى.

في حين أوضحت بلدية الفجيرة المشرفة على تنفيذ مشروع قناة لتصريف مياه الأمطار في المنطقة أن البلدية قامت ومنذ شهر يناير الماضي بمخاطبة المركز الرسمي بالإفتاء بالدولة لتحديد آلية العمل بناء على ما يصدر منهم وبعد زيارتهم للموقع، فليس من الممكن تمديد شبكة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة الطريق العام وقطعها عند موقع المقابر الثلاث التي تحاذي الطريق. وأكدت بأن منطقة القرية من أكثر المناطق في إمارة الفجيرة حاجة لمشروع قناة تصريف المياه حيث تعرضت المنطقة في السابق لعملتي غرق بالكامل بسبب انخفاض مستوى المنطقة وقربها من البحر، ترتب عليها إحلال المنطقة السكنية بالكامل إلى منطقة أخرى فيما ظلت المقابر بالمنطقة القديمة.

وأوضح محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة في سؤال “البيان” له عن إمكانية يجاد حل أخر، أن المقابر المعنية بعملية النقل الحالية قديمة جداً وقد يتجاوز عمرها 30 عاما، وحرصنا قبل عملية نبش ونقل المقابل من مكانها إلى الحصول على الموافقة الدينية من المركز الرسمي للإفتاء بالدولة، حيث أفادنا المركز التابع لوزارة العدل في أبوظبي خلال شهر مارس الماضي بكتاب رسمي يجيز إجراء النقل بطريقة تراعى فيها حرمة الجثمان وذلك للضرورة القصوى التي تتعلق بعدم القدرة على تحويل المشروع من مكان المقابر لطريق آخر، أو لوجود مضرة على الناس في حال تأخير تنفيذه وعدم وجود أي طريقة أخرى لنقل المشروع من نفس المنطقة حينها يسمح بإزالة المقابر بعد نقل الرفات لمكان طاهر.

ولفت عبدالله الحنطوبي نائب مدير بلدية الفجيرة بتشكيلهم لجنة مشتركة مكونة من محكمة الفجيرة وشرطة الفجيرة وهيئة شؤون المقابر بالإمارة والشؤون الإسلامية والأوقاف للإشراف على عملية نقل الجثمان بطريقة دقيقة وباحترام للميت وينقل ما تواجد منه من دقائق عظامه وتربة قبره ويدفن في مقابر المسلمين كل في قبر مستقل. وأوضح الحنطوبي أن أحد المقابر المشار إليها في الموضوع لم يوجد بها أي قبور بل كان الأهالي يشتبهون بكونها مقبرة فيما تم نقل جثة واحدة من المقبرة الثانية وبقي العمل في المقبرة الأخيرة.