القبيسي: المجلس الوطني الاتحادي جزء أساسي في صناعة القرار بالدولة

1228728739

قالت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي: إن مشاركة المجلس الوطني الاتحادي ضمن الوفد الزائر للصين أخيراً تمثل تأكيداً على أن المجلس جزء أساسي من منظومة متكاملة في صناعة القرار السياسي بالدولة..

كما تعكس تلك المشاركة حرص القيادة الرشيدة على التمثيل الكامل لمؤسسات الدولة، وأن هناك إصراراً على تعزيز أسس مرحلة التمكين عبر تطوير مسيرة المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه للقيام بدوره على أكمل وجه، وإشراكه في العلاقات الاستراتيجية الدولية.

جاء ذلك خلال استقبال معاليها بمقر المجلس في أبوظبي تشانغ هو سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، كما استعرض الجانبان تطوُّر العلاقات بين الدولتين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين الصديقين..

وما يربط البلدين من علاقات متينة راسخة ومتجذرة توجت بالزيارة التاريخية إلى جمهورية الصين الشعبية، التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..

والتي شكلت فرصة مهمة لعقد العديد من الشراكات الاستراتيجية في محاور تنموية واستثمارية مهمة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي والنهوض بالتعاون في مجالات الصناعة والاستثمار واكتشاف الفرص الجديدة بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

علاقات مميزة

وأضافت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أخيراً عكست متانة وتطور العلاقات التي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه..

والذي كان أول قائد خليجي يزور الصين قبل ربع قرن من الزمان في عام 1990 والعلاقات الطيبة التي أرساها مع الصين وما تركه من إرث ثقافي وحضاري يربط مختلف الأجيال، مشيرة معاليها في هذا الإطار إلى مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين..

والذي يعد رمزاً للعلاقات الثقافية بين البلدين، حيث أصبح مؤسسة تعليمية بارزة لتدريس اللغة العربية وصرحاً معرفياً لنشر الثقافة الإسلامية تخرج منه الكثير من الدبلوماسيين والمفكرين والباحثين والآملين في مجال تدريس ونشر اللغة العربية.

وأشادت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال محادثاتها مع السفير الصيني لدى الدولة بالنتائج المثمرة والباهرة التي تحققت خلال هذه الزيارة التي أسست لمرحلة جديدة من الشراكات الاستراتيجية والتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.

دور مهم

وأشارت القبيسي إلى أن جمهورية الصين الشعبية تعد دولة محورية ضمن منظومة العلاقات الدولية والاقتصاد الدولي، وفي المقابل، فإن دولة الإمارات تعد أيضاً بوابة عبور اقتصادية وتجارية وثقافية مهمة وأساسية للمنطقة وتلعب دوراً مهماً في منظومة العلاقات الدولية..

ومركزاً مهماً على طريق الحرير وللتبادل التجاري بين الصين والعالم العربي وأفريقيا، وبالتالي فإن العلاقة بين الصين والإمارات علاقة متكافئة واستراتيجية وتلبي مصالح الجانبين، كما أنه على الصعيد السياسي فهناك توجه مشترك فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والتمسك بمبدأ الشرعية واحترام السيادة الداخلية للدول.

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي التي شاركت ضمن الوفد الزائر إلى الصين أخيراً، أهمية استثمار النتائج الإيجابية لتلك الزيارة المهمة، بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك لا سيما في المجال البرلماني السياسي، مشيدة بحسن الاستقبال والحفاوة التي حظي بها وفد دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل المسؤولين الصينيين، الأمر الذي يعكس عراقة الشعب الصيني وحرص قيادته على تعزيز العلاقات وتطويرها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

لافتة في هذا السياق إلى أن وفد الدولة كان متكاملاً ويمثل دولة الإمارات بشقها السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي، وذلك لأن العلاقات الاستراتيجية لا تعتمد على مجال واحد بل تحتاج إلى مجالات عدة تتكامل فيما بينها من أجل تمتين أسس العلاقات المشتركة وتعميق ثوابتها. (موقع الطويين : البيان)