مجمع زايد الرياضي ينهي معاناة المنتخبات الوطنية والهيئة تتسلم المرحلة الأولى في ديسمبر

بدأ العد التنازلي لافتتاح مجمع زايد الرياضي بالفجيرة والذي ينتظره الرياضيون في الألعاب الفردية والجماعية، ليكون قبلتهم في البطولات والتدريبات، وينهي معاناة المنتخبات مع المعسكرات الداخلية، كما ينهي مشاكل التدريبات اليومية والبحث عن صالات تدريب في الأندية المكتظة بالأنشطة اليومية، حيث بدأت وزارة تطوير البنية التحتية في وضع اللمسات الأخيرة للمرحلة الأولى التي تتسلمها الهيئة العامة للشباب والرياضة من الوزارة ديسمبر المقبل، أي بعد 60 يوماً من الآن، وتشمل تلك المرحلة، الصالة الرياضية والمباني الإدارية، فيما تتبقى المرحلتان الثانية والثالثة اللتان سيجري العمل بهما بالفترة المقبلة.

ويعد مجمع زايد الرياضي، أحد أكبر المجمعات الرياضية والثقافية في المنطقة، وتحفة معمارية عملاقة، ويقع المشروع على مساحة بناء إجمالية تصل إلى 180 ألف متر مربع وبتكلفة تصل إلى 200 مليون درهم، على 3 مراحل، وتتكلف المرحلة الأولى منه 80 مليون درهم، وهي الخاصة بالصالة والمباني الإدارية، فيما تتضمن المرحلة الثانية مسبحاً أولمبياً مغلقا، والثالثة بيتاً نموذجياً للشباب.

ويضم مبنى المجمع صالة رياضية تتكون من ثلاثة أدوار، ومبنى إدارياً، ومبنى خدمات، ويضم صالة ألعاب مغطاة متعددة الأغراض للألعاب الجماعية مثل كرة السلة والطائرة وكرة قدم الصالات، بجانب صالات للألعاب الفردية ومسبح أولمبي وبيت نموذجي للشباب ومبانٍ إدارية وخدمية ومختلف المرافق، علاوة على المبنى الإداري للمنشأة، والذي يستوعب أيضاً مركز الشباب في الفجيرة، بجانب مكتب الهيئة العامة لرعاية الشباب في الإمارة، إضافة إلى العديد من المرافق الأخرى مثل النادي العلمي.

أما عن تفاصيل الصالة، فيضم الدور الأول منها مدرجات للجمهور تسع أكثر من 2500 متفرج وصالات طعام ومرافق خدمية، والدور الثاني مخصص لجلوس كبار الشخصيات وغرف البث التلفزيوني وغرف السيطرة والخدمات والمرافق الخدمية، كما يضم المشروع المبنى الإداري، ويشتمل على المدخل الرئيس والمكاتب الإدارية وغرف السكرتارية وقاعة محاضرات وصالة بلياردو ومطعم وقاعة مع حديقة داخلية، إلى جانب مبنى الخدمات.

يتم تنفيذ المشروع وفقاً لاشتراطات الاتحادات الدولية لكرة السلة واليد والطائرة والسباحة، بالإضافة إلى اشتراطات الأبنية الخضراء والاستدامة المطبقة في المشروع والهادفة إلى الحد من التأثيرات البيئية على المبنى والتحكم بها لاستخدامها في خدمة المبنى أو المنشأة، وذلك بدراسة بيئة المشروع أثناء مرحلة التصميم أو إضافة تقنيات بعد الانتهاء من مرحلة التنفيذ.

وأكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، أن المجمع يعد صرحاً عملاقاً ومفخرة رياضية للجميع بالدولة، ويعد من المشروعات الرائدة والكبيرة للهيئة، ويخدم بشكل واسع قطاعاً كبيراً من الشباب بمختلف الألعاب والمنتخبات الوطنية والرياضة الإماراتية.

ووجه الشكر للقيادة الرشيدة للبلاد لحرصها على توفير بنية تحتية ومنشآت رياضية تخدم الأجيال الحالية وكذلك المستقبلية وهو ما يساعد في المزيد من الازدهار للرياضة، كما وجه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، لدعم الرياضة والرياضيين.

وأشار عبد الملك إلى أن مجمع زايد الذي يجرى تشييده على أعلى مستوى وحسب المواصفات الأولمبية والدولية، ويبنى على 3 مراحل يخدم أيضاً جهود الدولة لصناعة الأبطال الأولمبيين والعالميين، مضيفاً: المرحلة الأولى تتسلمها الهيئة العامة للشباب والرياضة من وزارة تطوير البنية التحتية في ديسمبر المقبل وتدشن الأنشطة به في الربع الأول من العام 2017 بتكلفة تقدر بنحو 80 مليون درهم ليتم بعد ذلك تنفيذ المرحلة الثانية التي تضم المسبح الأوليمبي يعقبها المرحلة الثالثة التي تشمل بيت الشباب.

وقال خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة أن المجمع إضافة لوجستية كبيرة للبنية الرياضية الإماراتية ونحن في الهيئة العامة للشباب والرياضة نعلق عليه آمالاً عريضة لإحداث نقلة بالنشاط الرياضي بالفجيرة ومدن الساحل الشرقي. وأضاف: فور افتتاح وبدء النشاط بالمرحلة الأولى للمجمع بالفجيرة بالشهور الأولى من العام المقبل سيتم بدء تشييد مجمع زايد الرياضي برأس الخيمة، وهو أيضاً ضمن مشروعات الهيئة المستقبلية وسيكون نسخة طبق الأصل من هذا المجمع.

وواصل: لدينا خطة عمل لتنفيذ مشروعات إنشائية رياضية حتى عام 2030 ودعم القيادة الرشيدة للبلاد هو الأساس للخطط الطموحة والمستقبلية للهيئة، مشيراً إلى أن مجمع زايد سيعمل على صقل واكتشاف المواهب وخدماته ستكون متاحة للجميع وعلى أعلى مستوى وبشكل مجاني، وبهذا سيوفر الكثير من النفقات التي تصرف عند استضافة أو تنظيم البطولات الدولية والقارية والعربية والخليجية والدولية.

مكتوم الشرقي: إضافة نوعية لرياضة الإمارات

أكد الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس اتحاد بناء الأجسام ورئيس نادي الفجيرة، أن مجمع زايد الرياضي بالفجيرة محل فخر الجميع، مشيراً إلى أهمية هذا المجمع الرياضي الضخم بالنسبة إلى العديد من الألعاب الرياضية، مضيفاً أنه يعد إضافة إلى الرياضة والرياضيين بالدولة عامة وليس إلى إمارة الفجيرة وحدها، مؤكداً أن مجمع زايد الرياضي سيساهم مع خروجه للنور في مواصلة الجهود لتحقيق المزيد من الازدهار للرياضة الإماراتية، حيث ينتظر أن يكون أحد القلاع الرياضية بالدولة ومركزاً لتنظيم كبرى البطولات العالمية والدولية والقارية والعربية والخليجية.

وأوضح أن المجمع سينعكس إيجاباً أيضاً على المنتخبات الوطنية التي نعمل جميعاً على أن تكون أنديتنا رافداً قوياً لها بدعمها المواهب بجميع الألعاب لأجل تشريف الدولة ورفع رايتها خفاقة بالمحافل الرياضية الدولية والأولمبية والقارية والعربية والخليجية.

الدوسري: حلم يتحقق على أرض الواقع

أكد عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية بالهيئة العامة للشباب والرياضة، أن المجمع، هدية لجميع الرياضيين فهو حلم نراه يتحقق، باعتباره مشروعاً حيوياً ومفخرة رياضية داخل دولتنا، ويساهم في رفع راية الإمارات في كل البطولات.

وأضاف: الصالة المغلقة التي ستفتتح أبوابها خلال العام المقبل ضمن المرحلة الأولى لمجمع زايد الرياضي يمكنها استضافة العديد من الألعاب مثل كرة اليد والطائرة والسلة والجو جيتسو والتايكواندو والجودو والمبارزة وكرة الصالات وتنظيم جميع البطولات الدولية، مؤكداً أن المجمع سيكون معلماً رياضياً بالفجيرة التي أبهرتنا عند تنظيمها بشكل رائع وناجح العديد من البطولات العالمية والدولية مثل بطولات العالم للزوارق، وبطولة العالم لناشئي كرة القدم، وبطولة شباب آسيا لكرة القدم.

العبدولي: هدية عظيمة

أكد أحمد العبدولي مدير مكتب المنشآت الشبابية والرياضية بالهيئة العامة للشباب والرياضة، أن المجمع هدية عظيمة من القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين بالدولة والفجيرة خاصة، فهو مدينة رياضية متكاملة سيقام عليها العديد من البطولات الدولية، وتشتمل على جناح للإدارة ومركز إعلامي ومركز لمكافحة المنشطات ومركز للطب الرياضي وآخر للياقة البدنية وملاعب ملحقة لرياضات الألعاب القتالية كالجو جيتسو والجودو والكاراتيه والمصارعة والملاكمة، مع ملعب إسكواش ومسبح أولمبي مع خدمات تقنية حديثة ترفيهية ومطاعم.

وأضاف: يتم ضمن خطة العمل بالمجمع بخلاف المسبح الأولمبي تشييد بيت الشباب بالمجمع، تستوعب 180 فردا من بينهم 120 ذكورا و60 للإناث، وستضم 100 غرفة من بينها 20 غرفة منفردة و80 مزدوجة.

بوهندي: مَعْلَم جديد للنهضة الشاملة

قال عبد العزيز بوهندي مدير مكتب الهيئة العامة للشباب والرياضة بالفجيرة: ننتظر أن تشهد الألعاب الفردية والجماعية انطلاقة كبيرة خلال السنوات القادمة بالفجيرة مع خروج مشروع مجمع زايد الرياضي للنور، ويتم حاليا تشييده على 3 مراحل، وهو يحتل موقعاً استراتيجياً مميزاً في مدخل الإمارة.

وأضاف: المجمع سيكون معلماً جديداً من معالم النهضة السياحية والرياضية الشاملة التي تشهدها بالفجيرة، مثمنا الدعم المتواصل واللامحدود من قبل القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين وجميع البطولات التي تقام بالفجيرة، ولهذا نترقب مع مجمع زايد مواصلة مسيرة النجاحات عند تنظيم واستضافة كبرى البطولات به، علاوة على تقديمه خدمة رياضية مميزة لمنتخباتنا الوطنية. (موقع الطويين : الاتحاد)

 

Related posts