إختيار رئيس الدولة الشخصية الإنسانية والخيرية

مركز راشد» يحتفل باختيار رئيس الدولة الشخصية الإنسانية والخيرية

9 سفراء وقناصل دول عربية وإسلامية يستعرضون جهود خليفة الإنسانية

استعرض 9 سفراء وقناصل دول عربية وإسلامية، مآثر وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مجال تقديم الدعم الإنساني والخيري لدولهم ومختلف دول العالم.

وأكد عدد من الشيوخ والسفراء ومسوؤلون في العمل الخيري بالدولة، أن ما قدمه صاحب السمو رئيس الدولة في مجال العمل الإنساني العالمي، مثال يحتذى به ويغطي كافة المجالات، ويقدم الدعم اللازم دون تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق.

جاء ذلك خلال احتفالية نظمها مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدبي أمس الاثنين بمقر المركز، بمناسبة اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، الشخصية الإنسانية لعام 2010-2011.

 

 

 

وشارك في الاحتفالية الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم العضو المنتدب للمركز، والشيخ محمد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، والشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم عضو مجلس إدارة مركز راشد، والشيخ أحمد بن دلموك آل مكتوم عضو مجلس إدارة المركز، والشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي ولفيف من سفراء وقناصل الدول العربية الشقيقة والإسلامية الصديقة، ومديرو وممثلو المؤسسات والمراكز الخيرية والإنسانية بالدولة.

كما شاركت القوات المسلحة من خلال قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني، حيث زار المقدم طارق سعيد الشحي والرائد عبدالناصر عبدالله، وجلبا لأطفال المركز الأعلام الوطنية والحقائب الملونة بلون علم الإمارات.

وقال المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للاحتفالية التي جاءت تحت عنوان “كلمة حق وشهادة للتاريخ”، إن “اختيار رئيس الدولة الشخصية الإنسانية والخيرية لجائزة راشد الإنسانية، هو اختيار صادف أهله، نظراً للدور الكبير الذي يقوم به سموه في دعم القضايا الإنسانية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وثيقة العهد والولاء

وقام الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم العضو المنتدب للمركز بتكريم السفراء والقناصل وكبار الشخصيات، بالدرع الكريستالية الخاصة التي أصدرها المركز وتحمل مقولة من مقولات صاحب السمو رئيس الدولة وهي، “الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده”.

وأعلن الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رفع وثيقة “عهد ووعد.. وولاء” إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، موقعة من المؤسسات والمدن والمراكز الإنسانية والخيرية بالدولة.

وتتضمن هذه الوثيقة العديد من البنود، أهمها الالتزام ببذل كل جهد ممكن من أجل رفعة الوطن، وبناء مؤسساته، وحماية الحقوق والمكتسبات التي تحققت، والوفاء للمبادئ العليا، والقيم والمثُل والفضائل التي غرسها صاحب السمو رئيس الدولة، من أجل أن نحقق الأهداف المنشودة التي انطلقنا من أجلها.

كما تتضمن الوثيقة، الالتزام برفع اسم الإمارات عالياً في كل المحافل العربية والعالمية، و”نؤكد جدارتنا بما تحقق على أرضنا من إنجازات حضارية، ونهضة اجتماعية وثقافية، وتطور لافت وقياسي في المجالات كافة”.

واشتملت الوثيقة على الالتزام بالعمل على تعميق ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الإماراتي، وأن تكون مؤسساتنا ومراكزنا ترجمة لرسالة الإمارات الحضارية، ورؤيتها الإنسانية الشمولية البعيدة عن التعصب الأعمى.

وقام بالتوقيع على هذه الوثيقة مديرو وممثلو المؤسسات والمراكز والمدن الإنسانية والخيرية، في مختلف إمارات الدولة.

نخلة خليفة

كما قام كبار الشخصيات والهيئات الدبلوماسية، بغرس نخلة في حديقة المركز تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه.

وقال الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم “نريد لهذه النخلة أن تظل شاهداً على عطاء صاحب السمو رئيس الدولة اللامحدود، وحبه العميق والصادق للإنسانية جمعاء، ولتظل ثمار هذه النخلة الشهية البهية تذكرنا مع فجر كل يوم بشموخ هذا القائد الإنسان، وسنروي هذه النخلة بالحب الذي منحنا إياه، وبالحب الذي فاض فطال الأخ والشقيق والصديق”.

عطاء بلا حدود

وفي بداية الاحتفال تحدث الشيخ محمد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، عن شموخ القائد والأب ومحبته التي استوطنت قلوب الناس وضمائرهم.

وقال “قد تكون شهادتي مجروحة، لكنني لا أقول إلا الحق والصواب، فلا ينكر إنسان على وجه الأرض خير ومآثر ومكارم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وكل ما قدمه من أعمال إنسانية وإغاثية، وبناء مستشفيات”.

وأشار محمد بن خليفة، إلى جهود رئيس الدولة في مجالات تشييد جسور ومساكن ومدن لإيواء المتضررين والفقراء في العديد من أقطار العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن هذه الجهود لم تكن من أجل الإعلام أو المباهاة والمفاخرة ونيل الجوائز.

وأضاف “ليس غريباً على من تتلمذ في مدرسة زايد، وتشرّب منه القيم والمُثل، والفضائل والشمائل، أن يكمل المسيرة، ويلتزم بنهج أبيه، وفكره ورؤاه العميقة والسديدة”.

وأكد أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ليس رئيس دولة فقط، وإنما أيضاً شخصية عربية وإسلامية بل وعالمية، وصل خيره إلى هاييتي وأطراف الكون، إيماناً منه بأن الإغاثة لا تعرف الحدود، وأن الخير يقفز فوق الجغرافيا، دونما منة أو تمييز بين لون وعرق.

وقال محمد بن خليفة، إن” تكريم صاحب السمو رئيس الدولة بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لعام 2010-2011 له دلالات عميقة، ونعتز بالجائزة كونها تحمل اسم راشد الباني الذي أقام مع زايد الخير، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات نموذجاً عربياً وحدوياً”.

واستعرضت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، المدير العام لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ملامح من عطاءات المرأة الإماراتية في عصر خليفة بن زايد، ومدى التشجيع والدعم الذي تلقاه من لدن القيادة السياسية.

جغرافيا الخير

من جهته، تحدث محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عن رقعة الجغرافيا التي وصل إليها خير خليفة بن زايد، ورؤية المؤسسة التي تترجم رؤية القائد والأب.

وقال “انطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية استناداً إلى القانون رقم 20 الصادر في يوليو 2007، بأمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وتتلخص رؤية المؤسسة في “مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية”، وتتركز استراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأشار إلى أن استراتيجية المؤسسة التعليمية تتضمن دعم مشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، كما تشمل الاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً، ودعم المجتمعات الفقيرة والمحتاجة في توفير البنية التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات وغيرها.

وذكر أنه ولتنفيذ استراتيجيتها دخلت المؤسسة في شراكات مع منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات النفع العام، وقد وصلت مساعدات المؤسسة المختلفة حول العالم لأكثر من 35 دولة منذ بداية نشأتها وحتى اليوم.

وأشار حاجي، إلى أن أيادي صاحب السمو رئيس الدولة البيضاء وصلت إلى كافة أنحاء العالم، وقد شملت جميع المجالات مثل مشاريع البنية التحتية وبناء المستشفيات وتوفير المياه الصالحة للشرب، وبناء العديد من المدارس على مستوى العالم وخاصة التعليم المهني لتوفير فرص عمل للفقراء.

وأشار إلى تكفل صاحب السمو رئيس الدولة بتعليم 24 ألف طالب للعام الرابع على التوالي خلال العام الدراسي 2010 – 2011، منوها إلى أن المؤسسة تعمل في الوقت الحالي على بناء مسجدين يتسع كل منهما لنحو 3000 مصل، أحدهما في أبوظبي والآخر في رأس الخيمة.

وكشف الخوري، النقاب عن بدء مؤسسة خليفة الإنسانية قريبا، في إنشاء مشروع مركز خليفة لتأهيل المعاقين في الساحل الشرقي، وبناء مستشفى لإصابات الحوادث في الشارقة، ضمن المشاريع المستقبلية للمؤسسة.

وتطرق إلى بدء المؤسسة في بناء مجموعة من صالات الأفراح في العديد من إمارات الدولة، مشيرا إلى أنه تم البدء فعليا في بعض تلك الصالات، لافتاً إلى تقديم المؤسسة مساعدات غذائية “المير الرمضاني” لنحو 40 ألفاً من أصحاب المساعدات الاجتماعية.

وأشار الإعلامي حسن حبيب حسن نائب مدير قناة دبي الرياضية الذي أدار الاحتفالية إلى أن أيادي صاحب السمو رئيس الدولة البيضاء وصلت أقاصي الأرض وطالت الأخ والجار والشقيق والصديق، بل وصل خير خليفة بن زايد إلى هاييتي في محنتها، لأن نهج خليفة هو نهج زايد، لا تمييز بين لون وجنس وعرق ودين حينما تكون القضية إنسانية وخيرية.

كما تحدث في الجلسة عبدالمجيد إسماعيل الفهيم، عضو مجلس إدارة وقف عبدالجليل الفهيم، متناولاً مناقب صاحب السمو رئيس الدولة، ودعمه اللا محدود لكل المبادرات الخيرية والإنسانية، واهتمامه بالوقف وتنميته.

حين تدمع الخرطوم

وقال عصام متولي القنصل العام لجمهورية السودان: “حين اجتاحت الفيضانات كسلا، اتصل الرئيس السوداني عمر البشير بصاحب السمو رئيس الدولة، لأنه يدرك أن الخرطوم إذ تدمع، فإن أبوظبي تجفف الدمع”.

وتطرق إلى كثير من مآثر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحبه للشعب السوداني وحرصه على وحدة ترابه.

وقال “أمر صاحب السمو بإغاثة أهل السودان بعد تعرضهم لسيول جارفة وخاصة مناطق “النيل الأزرق”، كما أمر بحفر الآبار وبناء السدود، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة من غذاء ودواء ولقاحات للأطفال، ولا يمكن لشعب السودان أن ينسى الفضل والمعروف، وأشار إلى أن النادي السوداني في دبي أول من احتفل باختيار صاحب السمو رئيس الدولة الشخصية الإنسانية لعام 2010-2011.

وقال عتيق الله عاطف مل، القنصل العام لدولة أفغانستان: امتد خير خليفة إلينا بمحبة عميقة، ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية، ولم يتوان صاحب السمو رئيس الدولة في تقديم الدعم بمختلف أشكاله لما فيه خير بلادنا، وكان لنا نعم الأخ والسند، وتكريمه اليوم غير كافٍ وهو يستحق أن يكون الشخصية الإنسانية للعام وكل عام، فهو كأبيه صاحب الظل العالي والمكارم والفضائل.

رئيس الدولة يحرص على النهوض بشعبه وبلده

تحدث محمد صالح القطيش القنصل العام للجمهورية اليمنية، فقال: “سيظل أهل اليمن يذكرون في كتبهم زايد بن سلطان آل نهيان الذي أعاد بناء سد مأرب، وسيذكر التاريخ أيضاً مواقف صاحب السمو رئيس الدولة مع هذا القطر الشقيق، خاصة حينما اجتاحته السيول في حضرموت”. وأكد طارق خالد الحمد القنصل العام لدولة الكويت في دبي، أن فوز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، بهذه الجائزة هو أكبر دليل على اهتمام سموه بشعبه وحبه له، وتعزيزاً لمسيرة ونهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رعايته لأبنائه في الدولة.

وأشار إلى حرص صاحب السمو رئيس الدولة على النهوض ببلده وشعبه، ودعمه للأشقاء والأصدقاء في محنهم، وفي الكوارث الطبيعية يأتي في المرتبة الأولى لاهتماماته، وهو جدير بهذا الاختيار.

المعاقون يحتفلون باختيار خليفة

تم خلال الحفل عرض لقطات مصورة مؤثرة من زيارة أطفال مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة الخميس الماضي، لمؤسسات الأيتام والمستشفيات والشواب ونزلاء المؤسسات الإصلاحية، ضمن احتفالاتهم باختيار صاحب السمو رئيس الدولة الشخصية الإنسانية لعام 2010-2011، في محاولة منهم لترجمة رؤى خليفة وفكره، وتجسيد قيمه السامية وأخلاقياته العالية.

وتحدث الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة عن مآثر صاحب السمو رئيس الدولة ومواقفه العربية والقومية، وحبه للخير والإنسانية جمعاء.

يساند على الدوام قضايا الأمة

قال السفير مُهاب نصر القنصل العام لجمهورية مصر العربية في دبي “كان زايد الخير يعشق أرض الكنانة مصر، وما زال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يحفظ ود أبيه”. وأكد أن الشعب المصري يحمل أرقى مشاعر المودة والتكريم لصاحب السمو ولحكومة وشعب الإمارات التي تساند على الدوام قضايا الأمة وتستجيب لكل نداء، بل إنها لا تنتظر النداء وتقوم بمبادرات رائدة تدل على كرم وجود القيادة ونبلها ومعدنها الأصيل.

وقال قاسم رضوان قنصل عام دولة فلسطين في دبي، إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، انتهز اللحظة التاريخية الحاسمة، ليعلن للعالم وللشعب الفلسطيني، أنه قرر بناء مدينة سكنية على أنقاض الخراب والدمار الذي خلفه الاحتلال وراءه، مجسداً الرؤية الحكيمة لديه بأن الرد على عمليات التدمير في فلسطين يجب أن يكون رداً عملياً وعلى أرض الواقع.

وأضاف، وجاء بناء “مسجد خليفة بن زايد آل نهيان” في بلدة العيزرية إحدى الضواحي الشرقية لمدينة القدس، حيث يقوم المسجد على أرض مرتفعة وتقابل مآذنه، مآذن المسجد الأقصى المبارك، ويعتبر المسجد الأكبر في قلسطين بعد الأقصى.

وتطرق إلى بناء صاحب السمو رئيس الدولة إنشاء “مركز خليفة بن زايد للتأهيل المهني” في مدينة نابلس، للمساهمة في حل مشكلات البطالة، ومساعدة الشباب الفلسطيني على الصمود في أرضهم، وكذلك بناء “مدرسة خليفة بن زايد” في بيت لاهيا التي تعتبر من أفضل المدارس على المستوى التعليمي في قطاع غزة.

وأشار القنصل العام لدولة فلسطين إلى أن مواقف دولة الإمارات كانت على الدوام ناصعة بيضاء، من زايد وراشد، إلى خليفة ومحمد بن راشد، وأكد أن هذا التلاحم العربي هو الأساس في مواجهة الهجمات الشرسة والتهويد والتهجير القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه.

تعميق العلاقات العربية

قالت أريج الحوامدة القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في دبي “لا يمكن للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومة وشعباً نكران الجميل والعطاء النبيل اللامحدود والموصول لدولة الإمارات، فقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه شخصية عربية وعالمية تسابق من أجل فعل الخيرات، وتقديم الهبات والمساعدات، ولم يتأخر يوماً عن أي شقيق أو صديق. وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة جاء وفياً لنهج أبيه، فتعمقت العلاقات التي تربط شعبينا، بفضل إصرار القيادة السياسية في البلدين الشقيقين على مد جسور التعاون والتآزر والتآخي، من أجل تحقيق المصالح المشتركة، ورخاء وأمن وآمان المنطقة بأسرها. وذكرت الحوامدة أن الشعب الأردني يحمل أصدق المشاعر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويقدر عالياً وقفاته المشهودة، وجوده وكرمه، خاصة أن الأردن تضم عشرات المخيمات الفلسطينية التي تحتاج إلى جهد عالمي من أجل النهوض بالخدمات المقدمة لها، إلى أن يتم الوصول إلى حل شامل وعادل يضمن لهم العودة إلى ديارهم التي أخرجوا منها بغير حق.

وأكدت القنصل العام الأردني أن اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الشخصية الإنسانية لعام 2010-2011 فرصة مواتية لتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لسموه.

مستشفى خليفة في حمص

قال منذر عثمان صعب، قنصل عام الجمهورية العربية السورية، عن مآثر خليفة “ترتبط الجمهورية العربية السورية ودولة الإمارات بعلاقات أخوية وطيدة ومتميزة، أرسى دعائمها القائدان الراحلان الرئيس حافظ الأسد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتستمد هذه العلاقات زخمها وعمقها من قائدي البلدين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، والرئيس بشار الأسد.

وأشار إلى أن من تجليات هذه العلاقات المتميزة تبادل العديد من الزيارات الرئاسية وتوقيع العديد من الاتفاقيات، مشيراً إلى قيام أكثر من عشرين شركة إماراتية بتنفيذ مشروعات عملاقة تشمل مختلف المجالات في سوريا.

وثمن القنصل العام السوري ما تقوم به المؤسسات الإماراتية من مشروعات إنسانية في سوريا، بتوجيه ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومن بينها مستشفى خليفة بن زايد في مدينة حمص بتكلفة قدرها 100 مليون دولار، تبرع بها صاحب السمو رئيس الدولة خلال زيارته لسورية في عام 2007.

اهتمام كبير بالدول الإسلامية

تناول أمجد علي شير القنصل العام لدولة باكستان أهم مساعدات رئيس الدولة لبلاده، من مستشفى خليفة بن زايد في مظفر أباد، وكلية خليفة بن زايد للطب بمجمع زايد الطبي، إلى المير الرمضاني كل عام وإعادة بناء الجسور في سوات عقب الفيضانات، والكثير من المواقف التاريخية لصاحب السمو رئيس الدولة تجاه هذا البلد الإسلامي. وقال: أمر صاحب السمو رئيس الدولة بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين في “وادي سوات”، من خلال تقديم العون لمئات الآلاف من النازحين الذين شردوا من ديارهم، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ أكثر من عام.

ونوه إلى أن المشروع الإغاثي شمل تقديم المساعدة الغذائية والطبية والأغطية وتوفير جميع المتطلبات التعليمية والصرف الصحي والخدمات الاجتماعية، وتعزيز الحماية لجميع النازحين سواء من المقيمين في المخيمات أو في المجتمعات المضيفة.

واستذكر محمد عبدالرحيم قنصل عام سريلانكا كيف ساهمت مساعدات صاحب السمو رئيس الدولة في تخفيف المعاناة، في أعقاب كارثة “تسونامي” التي هدمت البيوت وشردت مئات آلاف البشر في العراء.

وقال “لم يغمض لصاحب السمو رئيس الدولة جفن حتى وصلت المساعدات إلينا، وساهمت في تخفيف المعاناة الإنسانية”.

وتحدث القنصل الإندونيسي منصور باعيران عن جهود مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وكيف نظمت المؤسسة الإفطارات الرمضانية وقامت بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة والجمعيات ودور الأيتام والمستشفيات.

المصدر : الاتحاد 7 يونيو 2011