المراكز الثقافية تكثف برامجها خلال فصل الصيف

حرصت المراكز الثقافية على تكثيف برامجها وأنشطتها المتنوعة منذ بداية الموسم الصيفي، و استمرار هذا التنوع طوال الموسم. وأكد الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا للمشروع الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2011، إن اللجنة العليا لمهرجان صيف بلادي حرصت على أن تكون كل المراكز موزعة على مستوى الدولة ما بين أبوظبي ورأس الخيمة، وحرصت أيضاً على أن تتنوع أنشطتها وفعالياتها وفقاً للأهداف المرسومة لكل مركز وخطة العمل التي تم وضعها.

ولفت إلى أن الأمر لن يقتصر على المراكز الشبابية والموجودة في الشارقة وعجمان والغيل إضافة إلى مراكز الفتيات في عجمان والغيل ومربح ونادي الفجيرة العلمي، ولا المراكز الشاطئية فقط؛ لأن هناك المراكز الثقافية التي تعمل بالأساس على مدار السنة إيمانا من القائمين عليها بأن الثقافة عملية مستمرة وتكثف هذه المراكز من جهودها في فصل الصيف بما له من خصوصية.

وذلك لمحاولة الاستفادة من أوقات الفراغ في تطوير قدرات ومهارات الطلاب والشباب ومحاولة استيعاب أكبر عدد من الطلاب في المراحل العمرية المختلفة. وقال انه لذلك تقدم المراكز برامج متنوعة وشاملة لكي تستوعب كل طاقات وميول الشباب، ومن بين هذه البرامج الرياضية بكافة أنواعها مثل كرة القدم والتنس والسلة، وكذلك البرامج الثقافية التي ستشتمل على مسابقات ثقافية متنوعة تقدم المعلومة في إطار مشوق جذاب ليستفيد منها الشباب ولحشد طاقاتهم الذهنية والفكرية.

ولفت إلى أن القائمين على صيف بلادي يحرصون على السير في خطوط متوازية تستهدف بناء العقل عن طريق البرامج الثقافية، وتستهدف بناء الجسم عن طريق البرامج الرياضية والشبابية، وهناك برامج عديدة تصب في هذا الاتجاه مثل تعليم الفروسية والسباحة وبرامج الفنون التشكيلية بأنواعها المتعددة والموسيقى والمسرح. وأضاف أن ما تزخر به هذه البرامج من مواهب وإبداعات تشكيلية وموسيقية وتقنية، يحقق جملة من المكاسب للوزارة في فترة الصيف، وتعد وسائل الإعلام شريكا حقيقيا في نجاح أنشطة الوزارة من خلال الحملات الإعلامية التي ستواكب كافة الأنشطة.

 

مراكز شبابية وشاطئية

بدوره، أكد ناصر محمد الزعابي رئيس لجنة المراكز الشبابية أن لجنة المراكز الشبابية والشاطئية قد وضعت برنامجاً مفصلاً للزيارات الميدانية لكل المراكز بحيث تتابع الخطط التشغيلية لكل مركز وترصد مدى تقدم العمل بها، وأن البرنامج يميزه التنوع الذي يجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب، وتدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار وتسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الطلاب في حياتهم العملية والمهنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات، والتركيز على بناء الإنسان بدنياً وذهنيا.

وقال إن اللجنة لديها فعليا خطة تشغيلية تحاول تطبيقها على أرض الواقع سواء في المراكز الصباحية أو المسائية أو مراكز البنين والبنات، ولكن اللجنة لم تضع لكل أسبوع من أسابيع صيف بلادي 2011، هدفاً معيناً، وذلك لاختلاف طبيعة المراكز وخصوصياتها ولكن هناك أهدافاً عامة تسعى كل المراكز لتحقيقها وفقاً لطبيعتها الخاصة، فالمراكز الشاطئية تسعى لاستقطاب الشباب الذين لديهم إمكانيات السباحة أو الغوص أو لديهم الميول والاستعداد لممارسة تلك الرياضات البحرية.

وأوضح أن هناك مراكز أخرى تسعى لاستكشاف المواهب في المسرح على سبيل المثال، وتهدف برامج تلك المراكز ليس فقط لتنمية المواهب الموجودة بل ولاستكشاف المواهب الكامنة ومساعدة الشاب على التعرف على قدراته و أيضاً تنمية وتطوير مواهبه، فالهدف العام لنا هو رعاية الموهوبين وتشجيع إبداعاتهم المختلفة.

وأشار إلى أن اللجنة لم تغفل الجوانب الترفيهية والرياضية، حيث تقام العديد من المسابقات والدوريات الرياضية في مختلف الألعاب، كما يتم تنظيم مجموعة من المسابقات التراثية والشعبية بجانب الرحلات العلمية والترفيهية التي شملت المعالم التراثية والتاريخية لتعريف الطلاب بمعالم الوطن.

المصدر : البيان 30 يونيو 2011