»خورفكان« لوحة طبيعية تسرّ الناظرين وشكلت مادة في كتب رحالين عظام

تبدو مدينة خور فكان لوحة خلّابة وبديعة تسر الناظر إليها، فمن أعلى التلة وعلى امتداد البصر يطل ذلك الخليج الطبيعي الذي يحتضن المدينة الهادئة وميناءها البحري، وعلى بعد تظهر تلك الملامح المميزة لجزيرة الخليج الساحرة، أما كيف تصل إلى هذه المدينة الفريدة وأنت في دبي فيكون بالانطلاق من شارع الشيخ زايد إلى إمارة الشارقة وتحديدا شارع المطار باتجاه منطقة الذيد.

مرورا بأكثر من منطقة تضم لوحات إرشادية تشير إلى أسماء المناطق التي لا بد أن تمر عليها، أمثال محافز وابن الرشيد والرفيعة والبطائح والبرير الشمالي ثم البرير الجنوبي ومنطقة طوي السامان، وصولا إلى منطقة الذيد، قبل أن تتوجه شمالا مارّا في طريق تزينه مزارع النخيل من الجانبين حتى الوصول إلى منطقة ثوبان، وجميع هذه المناطق تقع في إمارة الشارقة.

وبعد السير بكيلومترات قليلة تطل عليك جبال الفجيرة من خلال بوابة (سوق الجمعة) الذي يفد إليه الناس من كل إمارات الدولة، بعد ذلك لا بد من ان تمر عبر مناطق جميلة وبديعة، مثل مسافي والغمرة ودفتا وشعبية المريروالبليدة والبثنة وصولا إلى الفجيرة، وعليك بعدها مواصلة السير عبر مناطق السودة ومربح واليرايدية وقدفع وغيرها، وقبل ان تدخل المدينة تطل عليك فجأة مباني جامعة الشارقة بأشكالها الهندسية البديعة.

 

عروس الساحل

وإضافة إلى كونها تمتلك سحر الطبيعة، وتحيط بها الجبال، وتتناثر على أطرافها مياه الشواطئ الجميلة، ما يجعل منها أشبه بلوحة خضراء، أبدعها الخالق سبحانه، فهي أيضا تنتزع، بجدارة، لقب عروس الساحل الشرقي الذي أطلقه عليها أبناؤها العاشقين لها.

تقع خورفكان على حدود الفجيرة وتتبع لإمارة الشارقة، وتبعد نحو ساعة و15 دقيقة من دبي على طريق اسفلتي، عند دخولي إليها وجدتها مدينة ممتعة للناظرين بطبيعتها المميزة، وربما بمتابعة الاهتمام الجاري فيها، وتسريع وتيرته، يمكن تحويلها إلى واحدة من أهم المنتجعات الموجودة في المنطقة القادرة على جذب السياح المواطنين والعرب والأجانب، فالمدينة تمتلك كافة الخصائص التي تجعل منها قبلة سياحية بامتياز.

 

الطراز الإسلامي

تجد في ملامح سكانها أصالة الإنسان الإماراتي، وتدل جوه أهلها على أنهم اعتمدوا في بداية حياتهم على الصيد والزراعة والحرف اليدوية، وكانوا قبل ذلك اشتهروا بالغوص بحثاً عن اللؤلؤ الذي كان مصدر رزقهم الوحيد فيما مضى، وهي بنظر أبنائها عروس الساحل الشرقي، حيث تقع بين جمال البحر وروعة الجبل وكثرة الخضرة والأشجار.

وتمتاز شواطئها بمياهها المتماوجة بين زرقة البحر واللون المخضر، ومن خلال نظرة تأمل للمدينة تجدها عبارة عن خور على هيئة فكين اثنين يحيطان بها ويحميانها من كل المؤثرات الهوائية والرياح، ومن هنا جاءت التسمية (خور فكان) وعلاوة على طبيعتها الخلابة فهي تتميز بالمباني الجميلة المتناسقة بأشكالها ومعظمها بني على الطراز الهندسي الإسلامي كمبنى قيادة الشرطة والسوق القديم الواقع على كورنيش المدينة.البيان