موسم جديد يطرق أبواب الأسواق الشعبية في الفجيرة وتجذب السياح نهاية الأسبوع للاستمتاع بطابعها الفريد

شهدت الأسواق الشعبية بإمارة الفجيرة ومناطق الشرقية إقبالاً كبيراً خلال إجازة نهاية الأسبوع الماضي، إذ اكتظت بالمواطنين والسياح القادمين من مختلف أنحاء الدولة، للاستمتاع بأجواء الأسواق وطابعها الفريد، التي تتوسط الطبيعة الجبلية التي يشتهر بها الساحل الشرقي.

وتمنحها خصوصية طبيعية خاصة، تجعلها أكثر بساطة من الأسواق والمتاجر الكبرى، فيجد فيها الناس فرصة للخروج من المدن المزدحمة للتمتع بشراء متطلباتهم من سجاد وتحف، وأغطية ومفارش، وأواني طبخ، وأطعمة طازجة، وغيرها بأفضل الأسعار في أجواء مفتوحة ومنعشة.

عزف منفرد

وذاع صيت هذه الأسواق منذ سنوات لشعبيتها الكبيرة التي تميزت بعرضها لمختلف البضائع بأسعار تنافسية ومنتجات شعبية قل نظيرها في باقي الأسواق، حيث تمنح الزائر فرصة التنقل بين محل وآخر بسهولة والاطلاع على المعروضات التي وضعت بطريقة جميلة تلفت الأنظار.

وأهم هذه الأسواق «سوق الجمعة»، وهو أكبر الأسواق الشعبية الإماراتية المعروفة على المستوى المحلي والخليجي، الذي يبعد عن مدينة الفجيرة حوالي 35 كلم، ويقع أمام سلسلة جبلية، ويضم عدداً من المحلات المفتوحة على جانبي الطريق، ويتميز ببيعه العديد من المنتجات من سجاد ومشغولات يدوية وتحف وصناديق خشبية تراثية، وفخار وأواني طبخ ومشاتل بيع النبتات والزهور وغيرها من الأطعمة المختلفة.

إلى جانب سوق مسافي الشعبي الذي يعتبر هو الآخر من الأسواق الشعبية التي تحصد عدداً من الزوار، وسوق البدية المشهور باسم «سوق الخميس» الذي يقدِّم خياراته من الخضار والفواكه الطازجة والأسماك، إلى جانب المنتجات المحلية من الجاشع والمالح والعوال والسمن البلدي التي تشتهر بها المنطقة، ويقع بالقرب من مسجد البدية، ويعتبر من أهم الأسواق في منطقتي دبا وخورفكان القريب منهما.

 ولا ننسى سوق شرم الذي يجذب عدداً من المشترين إليه رغم صغره، من خلال بيعه أنواع الفواكه والخضار و«الحليب» المستخرج من داخل جذع النخلة الذي يتهافت السياح على شرائه.

«البيان» التقت عدداً من الزائرين من أسر وشباب قدموا لقضاء الإجازة بين ربوع سوق الجمعة وخرجت بهذه الانطباعات.

تقول عائلة رشيد خان الباكستانية المقيمة في عجمان: إن زيارتهم لسوق الجمعة تمثل لهم رحلة للطبيعة والتسوق في آن واحد؛ فهم يحرصون على زيارة هذا المكان مرة في الشهر لأنه جميل وفق رأيهم، يجدون فيه ما لذَّ وطاب من الطعام الطازج، إلى جانب منتجات ذات جودة بأسعار أفضل من المتاجر الكبرى، وإن ما يجذبهم هو أن الأسواق ممتدة في خط مستقيم ومفتوحة تمنحهم الراحة وهم يتنقلون من محل لآخر.

أما أم محمد القادمة من دبي فتقول إن سوق الجمعة مزار أسبوعي، فبالنسبة إليها تعشق التسوق بين محلاته المفتوحة وإنه يتميز عن غيره بأنه قابل للتخفيض وليست أسعاره ثابتة كباقي المراكز الأخرى، وهي زبونة دائمة للمكان. (موقع الطويين : البيان)

Related posts