شهد سوق السمك في الفجيرة خلال الأيام الماضية شحاً ملحوظاً في كميات الأسماك الواردة إلى جانب ضعف في حركة البيع والشراء، حيث توازى قلة المعروض من الأسماك مع قلة أعداد المستهلكين نتيجة للأحوال المناخية السائدة شرقي البلاد وإحجام الصيادين من ارتياد البحر بسبب اضطرابه بفعل الأمواج العالية كنتاج لتأثيرات العاصفة المدارية ومركزها منطقة صور بسلطنة عمان .
وأوضح عبدالله الدلي رئيس جمعية الصيادين بالفجيرة ان كمية الإنتاج المحلي بسوق السمك بالمدينة شحيحة جداً، وان المعروض من الأسماك حالياً هو من وارد أسواق الدولة الأخرى، وتحديداً من رأس الخيمة، مشيراً إلى أن الوضع في السوق هو نتاج لإحجام الصيادين من ارتياد البحر منذ 3 أيام استجابة لتحذيرات الجهات المختصة لهم بعدم ارتياده بسبب الأمواج العالية وتقلبات البحر بفعل العاصفة المدارية، مضيفاً أن شح الأسماك في السوق قابله ضعف ملحوظ في عدد المشترين، مؤكداً أن الأوضاع ستبدأ في التحسن خلال الأيام القادمة .
يقول المواطن علي عبدالله (متقاعد) من داخل السوق “كنت أمني النفس بشراء كمية من الأسماك إلا أن واقع السوق حال دون ذلك بعد أن خلت الدكك من الأسماك المعروضة إلا من بعض السمك الوارد من أسواق الدولة الأخرى المرتفع الثمن، وأعرب عن أمله في أن تنجلي حالة الاضطراب في البحر حتى يعود الصيادون إلى عملهم وينعم السوق بخيرات البحر .
ويرى المواطن عادل خميس محمد (متقاعد) أن خلو السوق من الأسماك الجيدة بسبب أحوال البحر وإحجام الصيادين عن الخروج في رحلاتهم اليومية، والمعروض مثلج تم توريده من أسواق أخرى، لا يتلاءم مع رغباتنا، حيث ننشد إنتاجنا المحلي .
وتسببت الأمواج القوية التي ضربت شواطئ مدينة دبا الفجيرة أمس في تضرر عشرات من الصيادين نتيجة جرف مياه البحر القراقير (الدوابي) الخاصة بهم إلى الشاطئ واستنفرت بلدية دبا الفجيرة أجهزتها لتجميع المخلفات التي لفظها البحر من احجار وحصى وطحالب تمهيداً للتخلص منها .
وكانت شواطئ دبا الفجيرة وعلى وجه التحديد منطقتا الفقيت والبدية قد تعرضتا خلال ساعة مبكرة أمس لأمواج قوية أدت إلى تراكم أعداد كبيرة من القراقير داخل مياه البحر وبالقرب من اليابسة، فضلاً عن تجمع كميات من الحصى والأوساخ بالقرب من الشواطئ .
وقال سليمان الخديم رئيس جمعية الصيادين في مدينة دبا الفجيرة ان الأمواج العالية التي ضربت المنطقة منذ الصباح الباكر وتسببت في جرف عشرات من القراقير المملوكة للصيادين في منطقة الفقيت إلى الشاطئ، فضلاً عن القراقير الأخرى التي اقتلعتها الأمواج ومازالت داخل البحر، مشيراً إلى أن الجولة الميدانية التي قام بها على الشواطئ التابعة لمدينة دبا الفجيرة أظهرت تعرض كثير من الصيادين لخسائر مادية فادحة نتيجة لتضرر معداتهم وعدم خروجهم منذ الثاني من الشهر الجاري إلى البحر .
بدوره أكد عبدالله هارون عبدالله رئيس جمعية الصيادين في البدية تأثر أعداد كبيرة من الصيادين بالأمواج القوية التي ضربت المنطقة، موضحاً أنه تم رصد أعداد من القراقير الطافية فوق مياه البحر بالقرب من شاطئ البدية .
من جهتها أكدت مصادر في بلدية دبا الفجيرة أن جميع إدارات البلدية المختصة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ قد يستجد بالمنطقة، مشيرة إلى أن فرق النظافة تقوم حالياً بتجميع المخلفات التي جرفتها الأمواج على الشواطئ .
المصدر : الخليج 6 يونيو 2010