أنجزت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أعمال مشروع النفق الخاص بالمشاة الذي أقيم تحت جسر رأس الخيمة الجديد، ويضم موقفاً للسيارات لخدمة مستخدمي النفق، بحسب عبد الله يوسف رئيس الدائرة الذي أشار إلى أنه سيتم افتتاح الجسر الجديد مطلع العام المقبل.
وقال رئيس الدائرة إن الأعمال الإنشائية للجسر الذي يمتد بطول 500 متر على مدخل الإمارة على شارع الوكالات في مراحلها النهائية، مشيراً إلى أن افتتاحه في شهر يناير المقبل سوف ينهي بصورة كاملة الزحام الذي تشهده هذه المنطقة الحيوية، لافتاً إلى أن الجسر سوف يحمل السيارات القادمة من وإلى رأس الخيمة، بحيث لا تمر عبر التقاطع الذي يشهد الزحام، وأن الدائرة ستقيم دواراً أسفل الجسر للسيارات القادمة من وإلى مناطق الخران إلى داخل الإمارة وخارجها، معتمدة في تنفيذ المشروع على إمكاناتها ومعداتها، وسوف تنتهي منه في زمن قياسي.
وأضاف أن جسر رأس الخيمة كان مطلباً جماهيرياً للحد من الزحام الذي تسببه التقاطعات الكثيرة عند مدخل الإمارة، إلى جانب العديد من المشروعات الأخرى التي تسهم فى انسياب الحركة المرورية على الطرق الرئيسية والفرعية في الإمارة.
وكانت الدائرة أنهت المرحلة الأولى من عملية تشييد الجسر على شارع الوكالات بمدخل الإمارة بطول 500 متر، ويبدأ من معرض الكندي للسيارات، وصولاً إلى مسجد الشيخة مهرة بنت أحمد، وهو المشروع الذي طالب به العديد من الأهالي خلال السنوات الماضية تلافياً للحوادث المتكررة التي تشهدها المنطقة، والتي راح ضحيتها العديد من أبناء الإمارة خلال السنوات الماضية.
وشهدت المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها الشهر الماضي، توسعة الشارع العام قبل البدء في المشروع بما لا يؤثر على الحركة المرورية.
ويعتبر الجسر الجديد، الثاني في رأس الخيمة بعد الجسر الذي يربط شطري الإمارة والذي شيدته الأشغال منتصف ثمانينيات القرن الماضي واختصر المسافة بين المناطق الشمالية ومركز المدينة، حيث كان الأهالي يضطرون إلى قطع مسافة تزيد على 20 كيلومتراً بالسيارات للوصول إلى رأس الخيمة القديمة أو استخدام العبرة بعد ترك سياراتهم على الضفة الأخرى من الخور الذي يقطع الإمارة.
وعبر مواطنون ومقيمون عن سعادتهم بتنفيذ المشروع الذي طال انتظاره، باعتباره حلاً لمشكلة الزحام وتكرار الحوادث على الطريق الذي يعتبر المدخل الرئيسي للإمارة، وقال حسن راشد: طالبنا على مدى السنوات الماضية بتقليل عدد الفتحات على الطريق والتي تسبب العديد من الحوادث إلى جانب الزحام الذي تشهده المنطقة خلال أيام العطلات.
وقال سلطان الزعابي إن التقاطعات وفتحات الدوران في المسافة من شارع الإمارات حتى منطقة الوكالات إجبارية، يبلغ عددها ثمانية في مسافة لا تزيد على 10 كيلو مترات، مشيراً إلى أن منطقة الجزيرة الحمراء الممتدة من الوكالات وحتى إدارة المرور والتراخيص شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الحوادث التي راح ضحيتها العشرات، لافتاً إلى أن الجسر يحل جزءاً من مشكلة الزحام التي تعاني منها الحركة بالإمارة.
