«الكلاب الضالة» من يوقفها في الفجيرة

في الفجيرة يتندر البعض على كثرة وجود الكلاب الضالة ـ أكرمكم الله ـ ما حدا بالأهالي لإطلاق حملة عبر البلاك بيري أسموها نظفوا شوارع الفجيرة من الكلاب الضالة واحموا أبناءنا من الكلاب المسعورة التي تنهش أجساد السائرين في الطرقات.

المثير في حملتهم أنهم يربطون حديثهم باهتمامات مدير البلدية هناك، بالفن والمسرح والمهرجانات الثقافية، وفي هذا يؤكدون أنهم ليسوا ضد كل ذلك، خاصة إن لم يكن يتعارض مع مبادئنا وهويتنا وثقافتنا، واتخذوا من هذا الربط مناسبة لطرق موضوع الكلاب الضالة المنتشرة في أحياء وطرقات الإمارة بشكل لافت، ويتمنون من مدير البلدية وهو يتحدث بشغف وإسهاب عن الثقافة والمسرح والمونودراما وما أضافه كل ذلك على الإمارة الهادئة الجميلة، ألا يتناسى أن يتفاخر أيضا بإنجازات البلدية التي يرون أنها لا تتناسب مع ما تحقق في مجال المسرح والثقافة.

فلا مساحات مخصصة للمشي مثل سائر مدن الدولة، ولا أماكن مأمونة تقيهم شر التعرض لهجمات الكلاب الضالة التي أصبحت شرسة وتفتك بمن أمامها، فالفرجان لم تعد آمنة والبيوت بات السكان يخشون تركها مفتوحة، كما هي عادة الناس، والخروج من البيت لقضاء حاجة في محل البقالة أو التردد على بيوت الجيران، أصبحت محفوفة بالمخاطر، بل حتى المساجد لم تعد الأسر تأمن ترك أبنائها يذهبون إليها مشيا، فإما الذهاب جماعة لتأدية الصلاة أو إيصالهم بالسيارة مهما كانت المسافة قريبة، أو الصلاة في البيت.

الأهالي الغاضبون يوجهون نقدا لاذعا للبلدية التي يرون أنها تهمل أداء واجباتها تجاه السكان بحمايتهم من الكلاب الضالة والقاذورات التي تملأ الأحياء حتى امتلأت بالحشرات والقوارض، فضلا عن إهمالها تزيين شوارع المدينة وزراعة المناطق التي تفصل بينها، ويتطلعون لأن يتفق معهم مديرها بأن النظافة جزء من الثقافة ومظهر من مظاهر التحضر والتمدن، إن لم يكن من أجلهم فمن أجل زوار الإمارة، وألا يحصر دورها فقط في فرض الرسوم التي لا تتنازل البلدية عن تحصيلها، مقابل ما تقدمه من خدمات يرون أنها أقل بكثير مما يدفعون، لكنهم رغم ذلك يدفعون مخيرين أو صاغرين.

رسالة الأهالي ننقلها بأمانة إلى مدير بلدية الفجيرة، ونتمنى مثلهم خلاصهم من كلاب ضالة تقضّ مضاجعهم وأحالت الأحياء السكنية إلى منطقة خطرة تحظر الكلاب التجول فيها.. حتى إشعار آخر تقرره البلدية.

فضيلة المعيني – البيان

Related posts