امرأة تعذّب طفلتي زوجها.. وطفل يتحرّش بابنة شقيقه

سجل برنامج «التواصل مع الضحية» في شرطة دبي 68 ألف حالة خلال العام الماضي، تنوعت بين حالات جنائية ومرورية، وحالات تغيب، فضلاً عن أشخاص تعرضت منازلهم لحرائق وقضايا إنسانية أخرى، بينها حالات إنسانية لامرأة عذبت طفلتي زوجها، وطفل تحرش بابنة شقيقه.

وقال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الرقابة والإدارة، العقيد جمال سالم الجلاف، إن البرنامج تواصل مع حالات إنسانية أبرزها بلاغ ورد عن تعرض طفلتين لمعاملة قاسية تصل إلى درجة التعذيب النفسي من جانب زوجة والدهما.

وأوضح أن البلاغ تقدمت به أسرة في دبي، ويفيد بأن جارتها لا تطعم بنتي زوجها، ولا تهتم بنظافتهما، كما تحرمهما من جميع وسائل الترفيه والتعليم، مثل مشاهدة التلفزيون واستخدام الكمبيوتر فضلاً عن أنها تحبسهما معظم اليوم في إحدى الغرف.

وأشارت صاحبة البلاغ إلى أنها علمت بذلك من الخادمة التي تعمل لدى الأسرة المجاورة، لافتة إلى أن تلك الخادمة كانت تشتري طعاماً من مصروفها الخاص لإطعام الفتاتين دون علم مخدومتها.

وأضاف الجلاف أنه فور تلقي البلاغ تم تكليف فريق من برنامج التواصل مع الضحية، التابع لإدارة الرقابة الجنائية، بالتثبت من حقيقة الواقعة، وتبين فعلياً أن والد الطفلتين طلّق أمهما وضمهما إليه ليعيشا تحت رحمة زوجته، لافتاً إلى أن الأب اعتاد التوجه إلى عمله منذ الثامنة صباحاً حتى الـ10 مساءً، ولا يعرف الكثير عما تعاني طفلتاه.

وأشار إلى أنه تم التواصل مع الجهات المعنية، وإرسال اخصائي اجتماعي إلى المنزل لتبين حالة الطفلتين، وزارهما في المدرسة، وجمع المعلومات اللازمة، ثم استدعى والد الطفلتين، وعند مناقشته، أقر بأن زوجته عصبية، وأنكر علمه بتعذيب طفلتيه، فتم إلزامه بالتوقيع على تعهد بمراعاة ابنتيه، مؤكداً أن برنامج التواصل مع الضحية يتابع الحالة مع خدمة نجدة الطفل في إمارة الشارقة التي تعاونت بشكل مثالي وتدخلت لحماية الطفلتين.

وقال الجلاف إن الحالات التي تعامل معها برنامج التواصل مع الضحية كذلك خلال العام الماضي، شملت واقعة اعتداء جسدي على طفلة من جانب عمها، وهو طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، لافتاً إلى أن شرطة دبي تلقت بلاغاً من امرأة يفيد بأن مطلقها اعتاد اصطحاب طفلتهما التي لا يزيد عمرها على خمس سنوات مرة كل أسبوعين، مشيرة إلى أنها لاحظت عند عودة ابنتها وجود تجمع دموي على رقبتها، وحين سألت، تبين أن عمها الذي يبلغ من العمر 10 سنوات قبلها عنوة، وسبب لها هذا التجمع، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، إذ سبق للطفل نفسه خلع ملابسه بالكامل أمام ابنتها.

وأضاف الجلاف أن الجهات المعنية باشرت التحقيق في الواقعة، وأحيلت الطفلة إلى الطب الشرعي، وتأكد فعلياً أن الطفلة تعرضت لمعاملة عنيفة، ولجأت الأم إلى إدارة التوجيه الأسري في محاكم دبي، مشيراً إلى أنه تم استدعاء الأب ومناقشة الأمر معه حتى لا يتصاعد الموقف، نظراً لأن الطرفين طفلين، وطلب منه ضرورة وجود مربية بصحبة الطفلة أثناء وجودها معه في المنزل، وتمت تسوية الواقعة ودياً في النهاية حفاظاً على مستقبل الطرفين.

وأشار إلى أن هناك حالة ثالثة كذلك تعامل معها البرنامج بعد تلقي بلاغ من امرأة يفيد بأن ابنها تعرض للتحرش من جانب زميله في المدرسة، والذي دأب على تحسس أماكن حساسة في جسده وخلع ملابسه أمام زملائه وترديد ألفاظ بذيئة.

وأوضح أن المبلغة تواصلت مع إدارة المدرسة، وأبلغت الأخصائي الاجتماعي لاتخاذ اللازم مع الصبي الذي يقوم بهذه السلوكيات، إلا أنه كررها مجدداً، فاضطرت إلى اللجوء إلى شرطة دبي خوفاً على ابنها، فتابع برنامج التواصل مع الضحية الحالة وتحرك في اتجاهين، الأول من خلال المدرسة، إذ تم التنبيه على إدارتها بضرورة مراقبة سلوكيات الطلبة جيداً، وإلا سيتم اتخاذ إجراء ضدها.

وتابع الجلاف أن فريق التواصل استدعى والد الطالب المتهم بهذه السلوكيات، ونوقش تفصيلياً حول الواقعة، وتوضيح عواقب تصرفات الطفل على مستقبله، وألزم بالتوقيع على تعهد بعدم تكرار ذلك، كما قام الفريق بالاتصال مع صاحبة البلاغ وإبلاغها بتطورات الموقف وتطمينها على ابنها، بعد التأكيد على إدارة المدرسة بضرورة المتابعة اليومية للصفوف وتكثيف الاهتمام بالطلبة.

وأشار الجلاف إلى أن البرنامج تواصل إجمالاً مع 68 ألف حالة خلال العام الماضي، معظمها بلاغات ضد أشخاص حرروا شيكات من دون رصيد تصل إلى نحو 58 ألف بلاغ تم التواصل معهم، بهدف التوصل إلى حلول ودية، بالإضافة إلى 5756 بلاغاً جنائياً، و52 بلاغاً عن حالات تغيب ومفقودين، بالإضافة إلى 593 بلاغاً مرورياً، و112 بلاغ حريق. وتابع أن العرب تصدروا قائمة الجنسيات الذي تواصل معها البرنامج بواقع 41 ألفاً و800 حالة، يليهم الآسيويون بنحو 14 ألفاً و213 حالة، و9775 خليجياً و552 أوروبياً، و421 إفريقياً. الامارات اليوم

Related posts