وزارة البيئة: عدم اتباع برامج التطعيم أحد أسباب نفوق الأغنام في منطقة وادي مي بالفجيرة

أفاد الدكتور ناصر محمد سلطان الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة والمياه، أن فريق الأطباء البيطريين الذي شكلته الوزارة لتقصي أسباب نفوق بعض الماشية بمنطقة وادي مي في الفجيرة، توصل إلى أن هناك اشتباها بأن عدم اتباع برامج التطعيم الدورية هو أحد أسباب نفوق الأغنام.

وقال في رده على ما نشرته “الاتحاد” حول هذه القضية أمس، إن الفريق توصل إلى اشتباه أن يكون وراء نفوق الأغنام إصابة الحيوانات بمرض الباستريلا خاصة، وأن صاحب الحيازة لم يقم بإجراء التحصين الدوري ضد المرض إلا بعد ظهور بعض حالات النفوق، علما بأن الوزارة تقوم بتوفير اللقاح المستخدم في جميع عيادتها المنتشرة بالدولة.

وأشار الدكتور ناصر سلطان إلى أن هذا الميكروب يصيب الجهاز التنفسي العلوي للحيوانات بخاصة عند وجود عوامل إجهاد للحيوان مثل البرد وسوء التغذية ورطوبة المكان وعدم النظافة، وتكون الأعراض على صورة ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وكحة شديدة مع رشح صديدي من الأنف، مما يؤدي إلى نفوق الحيوانات.

وأوضح أن الفريق الطبي اتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمكافحة وحصر المرض بالحيازة المصابة، وأخذ عينات من الحيوانات وإرسالها إلى مختبرات الوزارة ومن خلال النتائج سيتم التأكد من أسباب النفوق، كما تم ومعالجة الحيوانات المريضة عزلها عن السليمة وتحصين الحيوانات السليمة ومتابعة عملية الرصد الوبائي عن المرض، فضلا عن تحصين للحيوانات في المناطق المجاورة والتخلص من الحيوانات النافقة بالطرق الصحية.

وتناشد الوزارة جميع المربين بضرورة مراجعة عيادات الوزارة لإجراء التحصين الدوري للحيوانات ضد الأمراض الوبائية، وقد قامت الوزارة بتوفير جميع التحصينات بعيادتها المنتشرة بمناطق الدولة بالمجان، وتشمل لقاح ضد مرض الباستيريلا والكولستيرديا وطاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام والماعز والحمى القلاعية والالتهاب الرئوي البللوري المعدي. ويتم التحصين بإشراف أطباء بيطريين متخصصين في مجال الصحة الحيوانية.

وأكد الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة، أنه في عام 2011 عملت الوزارة على تحصين 657 ألف رأس من الماشية ضد الأمراض الوبائية بهدف حماية الثروة الحيوانية في الدولة ومنع ظهور هذه الأمراض التي تؤثر على صحة الحيوان وإنتاجيته وكذلك رفع مناعة الحيوانات.

وتوقع أصحاب مزارع في منطقة وادي مي بالفجيرة انحسار مشكلة نفوق الماشية في مزارعهم، عقب تدخل فريق متخصص من وزارة البيئة والمياه زار المنطقة يوم أمس، وعمل على تطعيم الأغنام والأبقار وتقديم العلاج المناسب للمريضة منها.

وأكد المواطن راشد عبدالله الكندي، صاحب مزرعة، نفوق 55 رأساً من الماشية، بينها بقرتان في مزرعته على مدى أسبوعين، بعد ظهور أعراض تتمثل في انتفاخ البطن والزكام وخروج رائحة كريهة، مشيراً إلى أن فريق الوزارة زار مزرعته أمس وبدأت مواشيه تتعافى.

وأضاف الكندي أن تدخل الوزارة جاء متأخراً نوعاً ما، فالمشكلة بدأت قبل أسبوعين وتسببت في خسائر مادية لأصحاب الماشية، لافتاً إلى أن فريق الوزارة تولى على مدى يومين تطعيم أعداد من الماشية وإعطاءها أدوية وعقاقير.

وقال المواطن محمد خميس صاحب مزرعة في وادي مي، إنه خسر 4 رؤوس من الماشية فقط، لكونه سارع فور ظهور أعراض المرض إلى تطعيم 300 رأس هي ما لديه من المواشي على نفقته الخاصة، منتقداً وزارة البيئة التي وصف دعمها بأنه “غير مرض”، متحدثاً عن أن معظم أصحاب الماشية يتولون شراء الأدوية ومعالجة مواشيهم على نفقتهم الخاصة.

وأفاد المسن خميس الكندي بأن الظاهرة خلفت أضراراً مادية على أصحاب الماشية من ناحيتين؛ الأولى نفوق مواشيهم، والأخرى تكبدهم خسائر في سعيهم لعلاج وتطعيم المواشي السليمة.

وأكد الكندي أن فريق الوزارة طعّم أعداداً من الماشية وقدم لها أدوية، إلا أن الفريق صرف وصفات أدوية لبعض أصحاب المزارع، ليقوموا بشرائها على نفقتهم الخاصة لعلاج مواشيهم. الاتحاد

Related posts