شرطة دبي تعيد 7 ملايين درهم سرقها سائق من تاجر

على الرغم من تحذيرات شرطة دبي المستمرة من تشغيل العمالة المخالفة، فإن بعض الأشخاص لا يرتدع ويصر على ضرب هذه التصريحات عرض الحائط، ما يؤدي إلى التعرض للسقوط بين حبائل المجرمين واللصوص.

ومؤخراً انتهز سائق يعمل لدى تاجر آسيوي بصورة غير شرعية، ثقة التاجر فيه، واستولى على مبلغ مليوني دولار أميركي، أي ما يزيد على سبعة ملايين درهم، وقام بتحويل المبلغ إلى الدراهم من إحدى الصرافات.

وفي التفاصيل، فقد انتهز السائق الفرصة وقام بسرقة المبلغ وسيارة المجني عليه وهرب إلى جهة غير معلومة. وبعد البحث المضني تمكن رجال التحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي من إلقاء القبض عليه خلال دقائق من ارتكابه الجريمة، على الرغم من أن المجني عليه لم يكن يمتلك معلومات كافية تساعد على الاستدلال على شخصية السائق.

وكان التاجر نزل من سيارته وتوجه إلى أحد المحال التجارية، ولما عاد لم يجد السائق الذي فر بسيارته وفيها المبلغ.

وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي: إن التحرك السريع لفرق التحريات والمباحث الجنائية ساهم في تتبع الجاني وإلقاء القبض عليه، ثم استعادة المبلغ كاملا.

وقال: إن المجهود الذي يقوم به رجال التحريات بشرطة دبي أثبت أنها من الفرق الأمنية ذات التأهيل والتدريب العالي، حيث تمكنت من إحباط العديد من القضايا الإجرامية خلال العام الماضي، وساهمت في خفض نسب الجرائم إلى مستويات منخفضة، خاصة الجرائم المقلقة، وهو الأمر الذي تؤكده الإحصاءات والأرقام.

وأكد أن دبي نافست أكثر المدن العالمية في مجال الأمن والأمان، والدليل على ذلك اجتذاب ملايين السياح والزوار سنويا، الذين أكدوا أن نسبة رضاهم عن الأمن في دبي من خلال الدراسات التي أعدت في هذا الصدد وصلت لنحو 92 %.

التفاصيل

وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي: إن هذه الجريمة تعتبر من الجرائم الصعبة، حيث تتمثل صعوبتها في أن الجاني ليس على كفالة المجني عليه وبالتالي لا يوجد معلومات مفيدة عنه، لافتا إلى أن المجني عليه منح ثقته للمتهم إلى أبعد الحدود لدرجة أنه ترك هذا المبلغ الضخم داخل السيارة وتركه لإنجاز معاملة أخرى ما اغرى الجاني بالهروب.

 واشار الى انه فور تلقي البلاغ تم تشكيل فرق عمل من رجال التحريات والمباحث، والملاحقة الجنائية وصلت لنحو 63 فريقا قامت بتطويق كافة منافذ الإمارة، وتم نشر عدد من تلك الفرق في إمارات الدولة، وتم إعداد غرف عمليات متنقلة في جميع أنحاء الدولة. كما تم إرسال عدد من ضباط الإدارة إلى سلطنة عمان للتنسيق مع السلطان الأمنية هناك في حال محاولة المتهم الدخول إليها.

تنسيق

كما تم التنسيق مع القوات المسلحة لرصد اي حالة تسلل لأي دولة مجاورة عبر الحدود، كما تم إرسال 4 ضباط من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية الى بلد المتهم، وإجراء عمليات بحث وتحري، ومتابعة ميدانية. واكد المنصوري ان اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي قام بقيادة الفرق الأمنية ميدانياً.

وقام باصدار تعليماته وتوجيهاته في عمليات البحث والتحري والملاحقة، إلى ان تم إلقاء القبض على المتهم وشركائه، موضحاً انه من خلال الجهود المكثفة تم التأكد أن المتهم لا يزال موجوداً في الدولة ولم يغادرها، وبالفعل تم التوصل الى أنه يقيم في أحد البيوت المهجورة بإمارة الفجيرة. البيان