خطأ فى قاعدة بيانات ووردبريس: [Unknown column 'pn.mail_to_default' in 'field list']
SELECT n.*, pn.title, pn.text, pn.tooltip, pn.text_format, pn.use_short_url, pn.icon_image, pn.profile_name, pn.mail_to_default FROM `wp_supsystic_ss_projects` AS p LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_project_networks` AS pn ON p.id = pn.project_id LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_networks` AS n ON pn.network_id = n.id WHERE p.id = 2 ORDER BY pn.position ASC

شكاوى من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء في "عز الشتاء" - موقع الطويين - بوابة الفجيرة

يشكك البعض من أرباب الأسر في مناطق مختلفة، خاصة مع حلول فصل الشتاء أو في مواسم سفرهم خارج أراضي الدولة في دقة القراءة للقيمة الواجب دفعها نظير استهلاكهم للخدمات التي تقدمها الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء رغم انخفاض استهلاكهم او انعدامه خلال تلك المواسم .

وفيما يطالب عدد من الأهالي بضرورة تدقيق الجهات المعنية في الهيئة عملية قراءة وتسجيل وإدخال بيانات العدادات، نظرا لما يلحقهم من خسائر مالية وأضرار نفسية جراء إضافة مبالغ عالية في قراءات خاطئة، من وجهة نظرهم، فإن مسؤولين مختصين ومراقبين يرمون الكرة في ملعب بعض الأسر وأفرادها، جراء بقاء معدل استهلاكهم الحقيقي من الكهرباء على الوتيرة ذاتها، بالمقارنة مع فصل الصيف، وتشغيلهم المكيفات معظم فترات اليوم شتاء، رغم برودة الجو .

“الخليج” رصدت بعض الشكاوى والآراء المتباينة، بين أرباب أسر يحملون ما يصفونه ب”القراءات الخاطئة” المسؤولية في ارتفاع قيمة فواتيرهم خلال الشتاء، وبين مسؤولين يشددون على دقتها وغياب العشوائية عن عمل “قارىء العداد”، فيما يرى فريق ثالث أن بعض الأسر تتحمل المسؤولية الأولى نتيجة إهدارها الطاقة وجزءاً من دخلها، من خلال تشغيل الكثير من أجهزة التكييف في الشتاء .

المواطن أحمد الرحبي، من أهالي منطقة الرحبة بمدينة رأس الخيمة، اوضح ان اسرته المكونة من اربعة أشخاص تتفاجأ في بعض أشهر موسم الشتاء التي يقل فيها الضغط على استخدام الطاقة والماء من ارتفاع القيمة الإجمالية الواجب دفعها للجهات المعنية في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء جراء استهلاك تلك الخدمات، مضيفاً ان الضغط على استخدام الطاقة الكهربائية والماء من قبل أسرته ينخفض بشكل كبير خلال اشهر موسم الشتاء، ويكاد ينعدم تماماً في حالات السفر لأشهر خارج اراضي الدولة صيفا، إلا أن الأسرة تتفاجأ بارتفاع القيمة الإجمالية للفاتورة الواجب دفعها بالرغم من انخفاض الاستهلاك حتى تصل في بعض الأحيان للضعف .

المواطن علي العلي، مالك إحدى ورش تصليح السيارات برأس الخيمة، اكد ارتفاع القيمة الإجمالية لاستهلاك الكهرباء بشكل خاص للورشة التي يمتلكها طيلة شهور السنة، صيفا وشتاء، مما يضيف قيمة أخرى ليست بالقليلة للقيمة الإجمالية لتشغيلها والتي تشمل اجور العمال والإيجار وماسواها من صرفيات أخرى، وهذا ينعكس بدوره على ارتفاع قيمة الخدمات المقدمة للزبائن .

من جانبه أضاف أمجد محمد رمضان من أهالي منطقة دفان بمدينة رأس الخيمة، انه تفاجأ الصيف الماضي على الرغم من سفره خارج اراضي الدولة برفقة اسرته مدة شهر واحد، من وجود قيمة مالية بمقدار (523) درهماً عن قيمة استهلاك أسرته للكهرباء والماء خلال مدة سفره وخلو المسكن من أي أجهزة كهربائية في حالة تشغيل فيما عدا “براد” حفظ الأغذية، حيث هل من المعقول ان يكون ذلك “البراد” قد استهلك طاقة كهربائية لأكثر من (500) درهم .

يوسف محمد إبراهيم، رب أسرة، قال إنه أصيب بالصدمة خلال أول شهرين من فصل الشتاء الحالي، بعد أن وجد القيمة الإجمالية لفاتورة الكهرباء الخاصة بمنزله تصل إلى 800 درهم، من دون أي تغيير يذكر، مقارنة مع أشهر الصيف الحارة وذات الرطوبة العالية، رغم أن استهلاك أسرته من الأجهزة الكهربائية ينخفض بصورة ملموسة، نتيجة تراجع الضغط على أجهزة التكييف تحديدا، التي لا تشغل الأسرة منها سوى جهاز واحد، وهو في حجرة نوم أبنائه، الذين يصرون على تشغيل المكيف، في حين تشغل الأسرة 3 أجهزة دفعة واحدة خلال بعض فترات اليوم في الصيف .

محمد خليل الشمسي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في دبي، أكد ان عملية متابعة العدادات الخاصة باستهلاك الماء والكهرباء والمثبتة في مساكن ومنشآت ومصالح المستهلكين، تتم بصورة دقيقة وغير عشوائية، حيث ان قارىء العداد التابع للهيئة يقوم بأعماله الدورية المعتادة في قراءة وتسجيل وتوثيق قيمة الاستهلاك، ليتم بعدها متابعتها من قبل مجموعة مدققين وملاحظين في الهيئة، تليها بعد ذلك في المرحلة الأخيرة عملية التأكد من قبل موظفي إدخال البيانات .

واشار الشمسي في حال تعرض أحد المستهلكين لفاتورة مرتفعة القيمة بشكل يفوق إستهلاكه الشهري الطبيعي، ما عليه سوى التقدم بطلب تدقيق قراءة عداد مسكنه عند أقرب مكتب تحصيل تابع للهيئة، حيث سيقوم الفنيون هناك بالتأكد من قيمة الاستهلاك والفاتورة من خلال الانتقال الميداني لموقع العداد ومراجعة عملية التدقيق .

ويرى مسؤولون ومراقبون، أن شريحة من الأسر والأفراد يتحملون مسؤولية كبيرة في ارتفاع قيمة فواتيرهم خلال فصل الشتاء، جراء غياب ثقافة استهلاكية واعية ومنضبطة، وهو ما يتجلى في تشغيل عدد كبير من مكيفات الهواء خلال هذا الفصل، وأحيانا لساعات طويلة، دون داع أو قيمة تذكر لذلك، جراء برودة الجو واعتدال الطقس أصلا، وانخفاض درجات الحرارة والرطوبة شتاء، معتبرين أن شكاوى هذه الشريحة من الأهالي لا قيمة لها، والمشكلة تكمن في بيوتهم واستهلاكهم الكبير للطاقة الكهربائية، واستمرار تشغيلهم لأجهزة التكييف بلا داع، إلى جانب تشغيل الأجهزة الكهربائية الأخرى، التي تشتد الحاجة إليها شتاء، مثل سخانات المياه .

ويؤكد مختصون وأرباب أسر أن “تشغيل المكيفات خلال فصل الشتاء من قبل شريحة معينة من المجتمع، معظمهم من الشباب والصغار، يعود إلى أبعاد نفسية خالصة، تتمثل في اعتيادهم على تشغيلها لفترات طويلة من العام، نظرا لطول فصل الصيف في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، واستغراقه شهورا طويلة، وما يصحبه من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة والرطوبة، الأمر الذي يصعب في ظله تخليهم عن تلك العادة السلوكية والنفسية” .

ويشير عدد من الآباء والأمهات إلى أنهم يحاولون إقناع أبنائهم بصورة دؤوبة ومستمرة بالتخلي عن تشغيل المكيفات خلال فصل الشتاء، لاسيما أنه يستمر أشهرا قليلة فقط، مستخدمين حججا وأساليب مختلفة في الإقناع، مثل تسبب كثرة تشغيلها بأمراض مختلفة، منها أمراض في الجهاز التنفسي، إلى جانب التأكيد على جمالية الاعتماد على الهواء الطبيعي البارد خلال الشتاء، والهدوء الذي ينجم عن عدم تشغيل المكيفات، دون أن يفلحوا في ذلك .

وخلافا لوجهات نظر بعض الآباء والأمهات، أكد د . يوسف الطير، مدير الخدمات الطبية المساندة، ورئيس قسم الطوارىء في مستشفى صقر برأس الخيمة، من جانبه، أنه “لا أضرار صحية من جراء استخدام أجهزة التكييف خلال فصل الشتاء، سواء على الجهاز التنفسي أو سواه”، لافتاً إلى احتوائها على مرشحات لتنقية الهواء، في حين يفصل تلقائيا عمل المبردات فيها في حال انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات محددة، وتبقي على عمل المراوح فقط . الخليج