رصدت «الإمارات اليوم»، خلال جولتها في اليوم الأخير من معرض توظيف أبوظبي ،2012 الذي انتهى الخميس الماضي، عشرات الطلبات والسير الذاتية لباحثين عن عمل، ملقاة على الأرض داخل جناح شركة خاصة مشاركة.
وجذب هذا المشهد العديد من زوّار المعرض، الذين عبّروا عن استيائهم الشديد من عدم جدية بعض الشركات الخاصة في دراسة طلبات التوظيف التي جمعوها، خلال أيام المعرض، فضلاً عما يمثله ذلك من تشويه لصورة المعرض، وضياع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى، التي حرصت على استقبال الطلبات من الزوّار لدراستها واختيار المناسب منها.
وأكدت مديرة معرض «توظيف»، حياة جماعي، التزام جميع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في المعرض على التعامل بكل جدية مع جميع طلبات التوظيف التي ترد إليها، سواء من مواطنين أو مقيمين، موضحة أن «إدارة المعرض اتصلت على الفور بالشركة التي رصدت في جناحها هذا المشهد، وتم على الفور اتخاذ الإجراء اللازم حيالها، إذ تم جمع طلبات التوظيف مرة أخرى وتسليمها إلى المسؤول المعني»، مضيفة أن «غياب ممثل الشركة داخل جناحها في المعرض، كان السبب وراء سقوط طلبات التوظيف بهذه الصورة». وشددت على أن «خطأ الشركة الذي تسبب في هذا المشهد لم يكن مقصوداً، ولا يمكن أن يقلل تصرف شركـة واحدة بهذا الشكل من الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة المعرض في إنجاح دورته الحالية، وكذا بالنسبة إلى جميع الشركات، سواء الحكومية أو الخاصة، التي حرصت على الحضور والمشاركة لعرض فرص العمل المتوافرة لديها أمام زوّار المعرض».
وكانت فعاليات معرض توظيف قد بدأت الثلاثاء الماضي لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 100 جهة ومؤسسة حكومية وشبه حكومية وخاصة، بهدف استقطاب الكفاءات المواطنة، وتوفير فرص العمل لها.
وتم تخصيص اليومين الأولين من المعرض للمواطنين فقط، بينما فُتحت أبوابه في اليوم الأخير للجنسيات الأخرى، ويعد المعرض فرصة ثمينة لعرض أكثر من 2000 منصب عمل مباشر، عن طريق مجموعة من الشركات والمؤسسات العاملة في دولة الإمارات.
يشار إلى أن استطلاعات سابقة أجرتها «الإمارات اليوم» بين طالبي الوظائف، أكدت تدني ثقتهم بمعارض التوظيف، مشيرين إلى أن الشركات الخاصة تشارك في معارض التوظيف لأغراض دعائية وترويجية، خلافاً للمؤسسات الحكومية والعسكرية التي تطرح مئات الوظائف ويستفيد منها المواطنون مباشرة. الامارات اليوم
