الهائمات البحرية من النوع الحميد البيئة ولجنة الصيد تؤكدان سلامة الأسماك

أكدت الدكتورة مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه ولجنة الصيد والصيادين بالشرقية أن الأنواع المتواجدة من الهائمات البحرية أنواع حميدة ولا يوجد أي تخوف منها، لتبدد بذلك مخاوف الصيادين في الفجيرة من تأثر الاسماك بالهائمات البحرية وذلك بعد إعلان الوزارة حول رصد نشاط بيولوجي ” صبغات الكلورفيل ” في المنطقة، اعتبرته مؤشرا على قرب حدوث المد الأحمر الذي ضرب الساحل الشرقي قبل عامين.

واضافت أن النشاط البيولوجي الموجود حاليا لهذا النوع من الهائمات البحرية غير مقلق ويعتبر تكاثر الهائمات جيداً لأن هذا النوع منها يعتبر مغزيات لكائنات أخرى، ولكن التخوف عندما يزيد ازدهار هذه الهائمات بحيث تتكاثر بكمية كبيرة ومتسارعة وهذا يؤدي إلى استهلاك نسبة عالية من الأكسجين وبالتالي يؤثر على نمو الكائنات الحية الأخرى.

وأكدت أن الهائمات لا تفرز أي سموم مهيجة للأعصاب أو مؤثرة في صحة وسلامة الكائنات الحيه وذلك حسب الفحوصات المخبرية التي تمت على هذه الكائنات الحية مشيرة إلى أن هذه الأنواع موجودة بشكل طبيعي في البيئة البحرية . وأفاد رئيس لجنة الصيد والصيادين بالشرقية سليمان الخديم رئيس جمعية صيادي الأسماك بدبا الفجيرة أنه قام بجولة استطلاعية على عدد من موانئ الفجيرة والساحل الشرقي ولم يلحظ أي مشكلات، كما أن مياه المنطقة نظيفة.

وأكد على أن أكثر من 600 صياد قاموا برحلات الصيد الاعتيادية في عرض البحر دون ملاحظاتهم أي شواهد لتغيير أو آثار غير مطمئنة.

وأضاف بأن الهوائم النباتية التي رصدتها فرق المتابعة والبحث بالوزارة هي عبارة عن كائنات حية دقيقة لونها يميل للاخضرار وبالأخص كلما اقتربت من الشواطئ التي تكون مياهها سطحية وواضحة للعيان، بحيث جرفت بكميات كبيرة من قبل أمواج التيارات البحرية أثناء هبوب رياح متوسطة الشدة الأيام الماضية ما أدى إلى تجميعها قريبا من الساحل، حيث يشير إلى أن هذه الكائنات مورد رئيسي لتغذية الأسماك وخاصة القريبة من الشاطئ، على أن هذه الفترة وكالعادة في فترة الشتاء موسم الأسماك السطحية القريبة التي تتغذى عليها.

موضحا أن وزارة البيئة والمياه من قبل فريقها من المختصين والفنيين تعمل على أخذ عينات دورية من مياه البحر للاطمئنان على الوضع. مشددا على الجهوزية التامة لمواجهة أي تغير طارئ في البيئة البحرية بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة.

ومن جانب آخر، أشار عدد من صيادي كلباء إلى أن الثلاثة أيام الماضية شاهدوا وجود آثار للمد الأحمر متفاوت في حجمه ولونه والذي تلاشى تدريجيا ظهر أمس الأول. البيان