«لغة الجسد» تحل لغز الجريمة في 8 ساعات 3 موظفين صعقوا مديرتهم وسرقوا نصف مليون دولار

كشف برنامج لغة الجسد المستخدم في تحليل اقوال الشهود والمتهمين في مختلف القضايا كذب احد الموظفين الذي يعمل في شركة تجارة عامة وتحويل اموال والذي قام بمساعدة اثنين من أبناء جنسيته بالاستيلاء على مبلغ نصف مليون دولار بعد ترتيب خطة محكمة تضمنت صعق مديرة الشركة بصاعق كهربائي للتمكن من الهرب بعد فتح الخزنة، وتمكنت فرق البحث والتحري في شرطة دبي من القبض على الجناة في غضون 8 ساعات اثناء قيامهم بتوزيع الغنيمة في احد الفنادق بدبي بعد الواقعة مباشرة، وعثر على المبلغ كاملا مقسما لثلاثة اقسام ووجد جزء منه في سقف الحمام.

تفاصيل الجريمة

وأكد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي ان احترافية رجال البحث الجنائي وقدرتهم على التحرك بسرعة والتي بدأت باستجواب الموظفين بالشركة مكنتهم من الشك في احد الموظفين بسبب تضارب اقواله، والذي تبين لاحقا انه شريك لاثنين اخرين من ذات جنسيته في ترتيب عملية السرقة، ساهم في سرعة ضبط الجناة والمبلغ كاملا دون التصرف فيه والحيلولة دون هروبهم خارج الدولة.

ووفقا للعميد المنصوري تعود تفاصيل الجريمة بورود بلاغ الى غرفة القيادة والسيطرة بتاريخ الثالث عشر من مارس الجاري في الواحدة والنصف صباحا افادت فيه المبلغة انها تعرضت للضرب والصعق من قبل مجموعة من الاشخاص، وانه تم سرقة نصف مليون دولار كانت داخل الخزينة الرئيسية بالشركة التي تقع في الطابق الثاني من احد البنايات بشارع بني ياس بمنطقة نايف.

واضاف العميد المنصوري انه على الفور انتقلت الي موقع البلاغ الدوريات الامنية، وفرق المباحث حيث تم العثور على المبلغة في حالة يرثي لها، ووجدت الخزنة مفتوحة، وبسؤال المجني عليها افادت انها استلمت المبلغ الذي تمت سرقته مساء اليوم السابق للسرقة، وقامت بوضعه في الخزينة حيث ان الشركة تعمل في مجال التحويلات المالية داخليا وخارجيا الي جانب التجارة العامة، ولفتت المجني عليها انه اثناء وجودها بالشركة تم طرق الباب فاستفسرت من الطارق فأبلغها بانه احد عملاء الشركة، وعند فتح الباب فوجئت بشخصين ذات بنية قوية قاما بصفعها، وصعقها بصاعق كهربائي ، ثم قاما بتقييدها بسلك الهاتف، وتوجها الي الخزينة الرئيسية وقاما بكسرها وسرقة المبلغ، وفرا هاربين حيث ابلغت الشرطة بعد ان فقدت وعيها.

استجواب الموظفين

وأكد المنصوري انه بناء على تلك المعلومات تم استجواب موظفي الشركة وعددهم 6 اشخاص، وكما هو متبع في اغلب القضايا تم الاستعانة بمتخصص بلغة الجسد حيث تبين أن احدهم ” أ . ح “، تضاربت اقواله مع باقي الموظفين واتضح انه لا يقول الحقيقة، وتم تتبع خط سيره منذ وضع المبلغ في الخزينة ليلا ، وصباح اليوم التالي، وبسؤاله عن اماكن تواجده حاول التمويه، وتبين أنه يمارس الخداع، ويدلي ببيانات كاذبة، وهو الامر الذي اكده باقي الموظفين.

ومن جانبه قال المقدم احمد حميد المري مدير ادارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي انه بتضييق الخناق على المشتبه به اعترف تفصيليا انه تعرف علي شخصين من نفس جنسيته ، ورتبا لعملية الاستيلاء علي المال، بعد ان اعطاهما بيانات كاملة عن بعض العملاء للشركة، وموعد وضع المبلغ في الخزينة ، واكد انه لا يعرف مقر سكنهما، وهما ” ا . ز ” و ” ت . أ ” وعلي الفور تم تشكيل فرق من التحريات والملاحقة الجنائية والبحث عنهما في مطاعم ومقهي منطقة الرفاعة الذي ادلي الموظف بتقابله معهم هناك.

واكد المري انه بمرور 8 ساعات فقط تمكنت فرق البحث من الوصول الى شخصين في احد الفنادق يحملان ذات الاوصاف التي ادلت بها المجني عليها، وبناء عليه تمت مداهمة الغرفة ، حيث وجد الشخصان يتقاسمان المبلغ ، حيث عثر على جزء من المبلغ على طاولة، والجزء الاخر وجد مخبأ في سقف الحمام، وتم القاء القبض عليهما، واعترفا انهما قاما بالتعاون مع الموظف لسرقة المبلغ وتقسيمه على ثلاثة ، وبناء على تلك الافادات تم احالة المتهمين الثلاثة الي النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.البيان

Related posts