اكتشف الباحث المواطن سيف سعيد راشد الصريدي (27 عاماً) مقتنيات ومواقع أثرية بإمارة الفجيرة تعود إلى ما يزيد على 2000 عام، وتمكن من جمعها على مدار 7 سنوات من خلال رحلات بحث، واكتشاف وعثر خلالها على 20 قطعة من الذهب والفضة والنحاس وقطع نقدية وخزفية ومشغولات يدوية وأكسسوارات نسائية قديمة والعديد من القطع الفخارية القديمة .
وقام الصريدي بالاتصال بمسؤولي متحف الفجيرة من أجل تسليمهم المقتنيات وإرشادهم إلى المواقع الأثرية التي توصل إليها، من أجل اجراء المزيد من عمليات المسح في تلك المناطق للكشف عما تحتويه من مقتنيات أثرية .
وسوف يقوم الصريدي بنقل المقتنيات إلى متحف الفجيرة تمهيداً لفحصها، لتحديد عمرها بدقة وتصنيفها فيما بعد .
وقال الصريدي إن اكتشافه “المقتنيات أثناء عمليات بحث استمرت سبعة أعوام عثرت خلالها على قطع نقدية وقطع خزفية ومشغولات يدوية وأكسسوارات نسائية قديمة، والكثير من القطع الفخارية القديمة التي قدرها أن عمرها يزيد على أكثر من 2000 سنة . وكل قطعة لها موقع أثري خاص بها بإمارة الفجيرة” .
وأضاف أن العثور على مثل هذه المقتنيات يبشر بوجود مناطق أثرية أخرى بإمارة الفجيرة .
وأشار الصريدي إلى أن هذه المقتنيات لها مدلولات تاريخية مهمة تساعد على دراسة المنطقة في تلك الفترة، خصوصاً أن كل المعلومات تشير إلى أن الاستيطان البشري في المنطقة يعود إلى فترات تاريخية قديمة، الأمر الذي يستدعي المزيد من عمليات الاكتشاف نظراً لأهميتها الأثرية والتاريخية للإمارات .
وطالب الصريدي أي شخص داخل الدولة يعثر على قطع أثرية بتسلمها إلى الجهات الحكومية المختصة، من أجل المحافظة على آثار الدولة التي تمثل أهمية تاريخية، ومما يعزز الولاء والمحبة للوطن .
وقال الصريدي إن ما عثرت عليه من ثروة أثرية ضاربة بجذورها في عمق تاريخ دولتنا أهديه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وإلى ولي عهد الفجيرة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي وإلى جميع حكام وشيوخ الإمارات وشعبها تقديراً مني لجهودهم في حفظ تاريخنا الوطني الذي نعتز جميعنا ونفخر به .
المصدر : الخليج 22 اكتوبر 2010