انطلقت مساء أمس الأول بطولة السيف “المزافن” في الفجيرة، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وبحضور الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ عبد الله بن سيف الشرقي المشرف العام على لجنة تنظيم البطولة، وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، وعدد من المسؤولين في الإمارة .
و”المزافن” هي لعبة قديمة تتفرد بها الإمارات عن غيرها من الدول، فهي من الموروث الشعبي الذي له عاداته وتقاليده المتعارف عليها، خاصة بين سكان رؤوس الجبال الذين تأصلت جذورها في نفوسهم منذ القدم، وكبرت معهم فبقيت محفورة في الذاكرة ومن أجل إبرازها والمحافظة عليها .
تقام فعاليات البطولة على أرض ميدان بطولة السيف المخصص في الساحة الأمامية لقلعة الفجيرة، وتستمر حتى 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وشهد الميدان تصوير أولى حلقات برنامج جائزة الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة (بطولة السيف)، الذي يعد نافذة البطولة للجمهور ومحبي هذا الموروث القديم المتجدد .
وستقام جميع المباريات في الساحة الأمامية للقلعة التي تم تشييدها خصوصاً لهذا الغرض، بوجود لجنة التحكيم، المكونة من المعنيين بالمزافن وهم سلطان مليح، راشد اليماحي، طارش راشد، وراشد الشحي، وبمشاركة 32 متسابقاً موزعين بواقع 8 متسابقين في كل حلقة، على أن يتأهل متسابقان ليحصل واحد منهما على اكبر نسبة من الأصوات عن طريق الرسائل القصيرة، والملاحظ على المشاركين الحماس وأعمارهم الغضة مما يبعث في النفس السعادة والاعتزاز بهم كونهم مرتبطين بالتراث .
وسيتخلل برنامج البطولة أيضاً فقرات خاصة بالشعر الشعبي بمشاركة مجموعة من أبرز الشعراء المعروفين في الإمارات، حيث طرز الأمسية الأولى للبطولة الشاعر القدير راشد شرار بدأها بقصيدة كتبها خصيصاً لبطولة السيف التي تحتضنها إمارة الفجيرة .
وأوضحت اللجنة المنظمة للبطولة أنها تبذل قصارى جهدها لإظهار البطولة بصورة مشرفة تليق باسم ولي عهد الفجيرة المهتم بتعزيز الهوية الإماراتية وغرس الحس الوطني والمتابع لكل تفاصيل البطولة .
ووجهت الدعوة للجمهور بالحضور والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة للبطولة وأبرزها فتح قلعة الفجيرة للزوار .
المصدر : الخليج 7 نوفمبر 2010
