«صانعات الفرح» طالبات يرسمن البسمة على شفاه المتعبين

الطويين  : البيان

“النيات الطيبة تلتقي في نهاية المطاف ويبقى ذكرها بين الناس” درس تعلمه المواطن سعيد الحبسي مبكرا، فنذر نفسه للخير، وكانت سمعته الطيبة في مجالات فعل الخير الذي لا ينتظر ثوابا عليه بمثابة المنارة التي ارشدت اليه ثلاث طالبات من جامعة الإمارات في عمر الزهور لمساعدتهن في تنفيذ مشروع تخرجهن الذي كان شرطهن الأساسي في انجازه ان يكون محوره فعلاً انسانياً يخدم مضمون الشعار الذي استندت إليه حملة مشروع تخرجهن اليه: “اضحك لها تضحك لك”، وكانت الخبرة العالية في الفعل الإنساني التي ادمن عليها سعيد منذ الصغر عاملا حاسما في اختيار الموضوع..

 وكانت عاصفة من الفرح تلك التي اجتاحت الفتيات عندما عرض سعيد الحبسي فكرته بأن يكون مرضى التصلب اللويحي هم المجال الحيوي الذي سيستقبل لمسات الطالبات الحانية على رؤوس الأطفال المصابين بهذا المرض، ويمسح عن قلوب امهات هؤلاء المرضى بعضا من الحزن الذي تغلغل فيها وهن يشاهدن معاناة أبنائهن اليومية….لتبدأ الترتيبات.

هدى بخيت، ليلى محمد، هدير عبد السلام لم تجمعهن مقاعد الدراسة والتخصص نفسه (الاتصال الجماهيري) فحسب، بل جمعهن هدف اسمى تمثل منذ خطواتهن الأولى في دروب الجامعة في صناعة الفرح اينما حلوا وحيثما يكن قادرات على ذلك، وكانت البروفة الكبرى الأولى في اطار مشرع تخرجهن تلك التي قمن بترتيب تفاصيلها في حديقة الصفا بدبي بجمع 50 عاملا ممن انهيت خدماتهم ويعيشون ظروفا صعبة بانتظار الحصول على مستحقاتهم المالية.

حيث نظمت الطالبات لهم فقرات رياضية متنوعة ومسابقات ثقافية مدعمة ببعض الجوائز الرمزية… العمال انخرطوا في تلك الفعاليات بفرح غامر.. لعبوا كثيرا ضحكوا كثيرا وعادوا في نهاية اليوم الى بيوتهم حاملين عبئاً اقل على ظهورهم ، بالإضافة الى فرح اكثر نجحت هدى وليلى وهدير في صنعه لهم في ذلك اليوم.

سعيد الحبسي ..هدى ..ليلى.. هدير كانت ترتسم على وجوههم ابتسامات عريضة مليئة بالرضا وهم يرون المرضى واسرهم يعيشون لحظات فرح مضمخة بالعرفان لهذا الفريق المكون من رجل و3 فتيات الذي حمل هموم واحزان الآخرين ايقونة في عنق كل واحد منهم، والذي نجح بامتياز في سكب جرعة كبيرة من السعادة في قلوب المرضى بالتصلب اللويحي واسرهم الذين تجمعوا في فندق كورال بيتش الشارقة لحضور فعالية خاصة نظمتها جمعية التصلب اللويحي الإماراتية.

الدكتورة مريم الشناصي وكيلة وزارة البيئة والمياه لم تنجح مشاغلها الكثيرة في منعها من المشاركة في هذا الفرح.. فكانت هناك وأضاءت معهم شعلة فرح لن ينجح الزمن في اطفائها في قلوب المرضى وأسرهم.

Related posts