متبرعون يسددون مديونية «إبراهيم حميد» ويؤثثون منزله

موقع الطويين : الامارات اليوم

أنهى متبرعون معاناة المواطن إبراهيم حميد إذ تكفل متبرع بسداد مديونيته البالغة 75 ألف درهم وتأثيث غرفة مسكنه بالكامل، كما تكفل آخر بتوفير المؤن الغذائية له لمواكبة متطلبات حياة أسرته اليومية، كما وفرت متبرعة الأجهزة الكهربائية وتأثيث مجلسه وصالة مسكنه.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة صندوق الفرج في وزارة الداخلية لتحويل مبلغ المديونية المترتبة عليه إلى المحكمة في أم القيوين لسداد المبلغ للدائن، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 25 من الشهر الجاري قصة معاناته، خصوصاً أنه مطالب بسداد دين يبلغ 75 ألف درهم، فضلاً عن عدم قدرته على تأثيث مسكن شعبي تسلمه حديثاً، إذ يضطر وعائلته للعيش في بيت يخلو من الأثاث، وكان يطالب بمساعدته كي لا يعود إلى السجن. وأعرب المواطن إبراهيم حميد (47 عاماً)، عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين ووقفتهم معه في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بغريب على أفراد المجتمع فهم سباقون لفعل الخير ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

وقال إنه اقترض 130 ألف درهم من أحد الأشخاص لظروف كان يمر بها، وسدد 55 ألف درهم منها وعليه سداد المبلغ المتبقي، وهو 75 ألف درهم، مشـيراً الى انه تم التعميم عليه بعدما فتح الدائن بلاغاً ضده لدى الشرطة، دخل على إثره سـجن أم القيوين المركزي ومكـث شهرين خلف القضبان، وعانت أسرته جراء سجنه.

ويتابع أنه «بعد قضاء المدة خرجت بكفالة بعد وضع جوازي سفر زوجتي وابنتي لحين سداد مبلغ المديونية المترتب علي، إذ قررت المحكمة أن أسدد للدائن المبلغ على دفعات بواقع 4000 درهم شهرياً، لكن الدائن رفض ذلك واستأنف الحكم وطالب بسداد المبلغ كاملاً، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بذلك، كوني أتقاضى معونة من وزارة الشؤون الاجتماعية تبلغ 13 ألف درهم، يذهب منها 6000 درهم شهرياً لمستلزمات بنكية، والبقية لمصروفات أسرتي الحياتية».

وأضاف أنه عمل لدى جهة حكومية مدة أربع سنوات، وقدم استقالته لصعوبة العمل بالنسبة له لمعاناته بعض الأمراض، لكنه يعاني حالياً، حسب قوله، مشكلات صحية عدة في القلب والنظر والسمع، كما يعاني ضيقاً في التنفس، إضافة إلى أن نسبة العجز لديه وصلت إلى 70٪، ويقول «هذا جعلني غير قادر على العمل، وتالياً عدم توفير المتطلبات الحياتية لأسرة مكونة من ستة أبناء، وزوجتي لا تعمل، إذ يبلغ أكبر أبنائي من العمر 18 عاماً، وأصغرهم ثماني سنوات».

وأشار إلى أنه كان يسكن في منزل مستأجر لمدة 20 عاماً، وبعدها حصل على مسكن شعبي في منطقة السلمة في أم القيوين من قبل إحدى الجهات الخيرية منذ ستة أشهر، وتم مساعدته على توصيل الكهرباء من قبل جهة خيرية أخرى، ويقول «إمكاناتي لم تسمح بتوفير أثاث المنزل وأجهزته الكهربائية، إذ تبرعت جهة حكومية بمساعدتي على توفير أجهزة التكييف وتوصيل التيار الكهربائي، لكني أصبحت عاجزاً عن تأثيث مسكني، لدرجة أني أتوسد الأرض مع أبنائي للنوم، ولا أستطيع حتى استقبال أحد من الأقارب أو الأصدقاء، لأنه لا يوجد أي أثاث في المسكن».

Related posts