هيئة السياحة في الفجيرة تروج مواقعها الأثرية محلياً وعالمياً

تسعى هيئة السياحة والآثار في الفجيرة إلى إعادة إحياء طرقها القديمة وآثارها الموجودة في جميع مدنها ومناطقها والبالغ عددها أكثر من 50 قلعة وحصنا ومنطقة أثرية مكتشفة في مسافي والبثنة ومربح وقدفع وضدنا ودبا، بحسب أحمد الشامسي، رئيس الهيئة، الذي قال “إن الهيئة أعدت خطة شاملة لإعادة إحياء مواقعها التراثية الرئيسية لجذب المزيد من السياح وترويجها محلياً وعالمياً.

ومن تلك المناطق التراثية المهمة، وفق الشامسي ، وادي العبادلة وحم وهما من الأودية الكبيرة في الفجيرة وكانت القوافل التجارية تمر عبرهما قادمة من عمان ودبي إلى دبا ومن ثم تعبر البحر، وقد أتخذ هذا الطريق معبراً بين الشرق والغرب نظراً لكثرة المياه به وانتشار الزراعة بمساحات واسعة ما أسهم في استقرار الحياة الاجتماعية وازدهارها، وقد عثر في نفس الموقع على مجموعة تماثيل وزخارف ترمز إلى الإله الذي كان يعبد في عصور ما قبل الإسلام في تلك المنطقة وهو “الثعبان”.

وقال الشامسي إن الهيئة نظمت مؤخراً زيارة رسمية لمختلف الفعاليات حيث تم دعوة خبراء الآثار ومديري الفنادق للزيارة التي ضمت مواقع عديدة منها موقع أثري قديم في مسافي الفجيرة تقوم بعثة آثار فرنسية تابعة للمركز الفرنسي الوطني للبحوث العلمية cnrs بالكشف عن معالمه كاملة، وضم الموقع مقابر جماعية من العصر الحديدي من 1300 إلى 300 قبل الميلاد وهذا الموقع الكبير تصل مساحته 200 في 600 متر، مشيراً إلى أن الموقع الأثري يضم ثلاثة مواقع فرعية الأول لمبنى ضخم مكون من ثلاثة طبقات والثاني عبارة عن معبد تم تكريسه لعبادة إله رمز إليه بالثعبان.

 وبين أن المعبد كان موجوداً داخل أحد مزارع النخيل بمسافي الفجيرة وهو على شكل حرف U ويضم مذبحا لتقديم القرابين وعثر المنقبون فيه على مجموعة كبيرة من الثعابين. أما الموقع الفرعي الثالث فهو عبارة عن مجموعة من المنازل المبنية من الآجر والمسقوفة بالأخشاب وقد شيدت على جبل صغير وأضاف الشامسي أن الهيئة ستعمل خلال الفترة القادمة على تطوير كافة القلاع المهمة في الفجيرة والحصون التابعة لها في مختلف المواقع حيث إن العمل لا يزال جاريا الآن لترميم قلعة مسافي الأثرية وجاري العمل الآن في البرج الدائري للقلعة والغرف والسور والمسجد والفلج الذي تم اكتشافه الفترة الأخيرة.

من جانبه، قال سعيد السماحي، مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، “نسعى لإنهاء العمل في بعض المواقع الأثرية بهدف تفعيل ما يسمى بالسياحة الأثرية حيث شارفت أعمال الترميم في قلعة البثنة على الانتهاء تقريباً بينما اكتملت أعمال الترميم في مربعة وحصن الحيل التي تحتوي على منزل محصن وبرج ومسجد وقرية كاملة وسط الجبال”. وأضاف أن الهيئة أنجزت العمل في موقع قلعة أوحلة الواقع على مشارف الوادي على أنقاض حصن يعود تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد، مؤكداً أن هذا الحصن شديد الشبه بالمواقع الأثرية في العراق القديم لاسيما مدن نينوى وأشور والنمرود.

المصدر : الاتحاد 29 نوفمبر 2010

Related posts