ولي عهد الفجيرة يشهد الحفل الختامي لبطولة السيف

 

 

شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أمس الحفل الختامي لبطولة السيف والذي اقيم بميدان السيف أمام قلعة الفجيرة .

وشهد الحفل الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي والشيخ عبدالله بن سيف الشرقي المشرف العام على بطولة السيف والشيخ زيد الكمزاري.

كما حضر الحفل سعادة بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدكتورة موزة عبيد غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي الخيري ورئيسة جمعية الدراسات الإنسانية والعميد محمد أحمد بن غانم مدير عام شرطة الفجيرة وعدد من أعيان القبائل وكبار الشخصيات بإمارة الفجيرة وجمهور كبير من المواطنين والمقيمين والأجانب الذين قدموا من إمارة الفجيرة وخارجها لمتابعة حفل تتويج الفائزين والأمسية الأخيرة من بطولة السيف.

وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بتتويج الفائزين الثلاثة ببطولة السيف بنسختها الأولى حيث فاز بالمركز الاول عدنان راشد سليمان الحبسي والمركز الثاني سلطان عبدالله الشحي والمركز الثالث فاز به ياسر زيد قدور الشحي .

وقام الفائز بالمركز الأول البالغ من العمر 23 عاما بإهداء هذا الفوز الى أصحاب السمو الشيوخ والى أهالي دولة الإمارات العربية المتحدة ومن صوت له عبر الأسابيع الماضية ..معربا عن سعادته بهذا اللقب الذي ناله في مشاركته الأولى .

وقد نال الفائز بالمركز الأول جائزة نقدية بقيمة 100 ألف درهم وسيفا ذهبيا وسيارة فيما نال الفائز بالمركز الثاني مبلغ 60 ألف درهم وسيفا فضيا أما الفائز بالمركز الثالث فنال مبلغ 40 ألف درهم وسيفا برونزيا فيما نال الفائزون من المركز الرابع حتى الثامن 10 آلاف درهم .

في الإطار ذاته وقبل بدء برنامج بطولة السيف استمتع جمهور القرية التراثية بأجواء الحياة الماضية من عادات وتقاليد مجسدة في القرية من خلال الورش كزفن الدعون والمهاوة ودلافة الحبال وقلي القهوة وأيضاً تقديم العرس الإماراتي في الماضي إضافة إلى اللوحات الشعبية .

وألقى سلطان مليح رئيس لجنة التحكيم في البطولة كلمة اللجنة المنظمة التي نقل في بدايتها الشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على رعايته للبطولة ودعمه لها ..وقال ان ثقة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي كانت دافعا للجنة للعمل الجاد المثمر لإحياء هذا الموروث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة عامةً ولمنطقة الساحل الشرقي خاصة وترجمة حقيقية لحرص سموه على تعزيز ارتباط الأجيال بالماضي التليد وإحياء هذا الفن المعتق بالأصالة والعزة والفخر .

واضاف بانه نتيجة لهذا الدعم جاءت البطولة لتوثق عُرى هذا الارتباط ليمتد إلى الأسرة .. الرجل والمرأة .. الصغير والكبير من مواطن ومقيم يكن الحب للإمارات لتصبح بطولة السيف مهرجاناً تراثياً عائلياً للتجمع والترابط ولاستحضار الزمن الجميل الذي عاشه الأجداد مجسداً في القرية التراثية الملاصقة لميدان السيف الذي شهد مزافن السييفه “المتسابقون” على مدى 8 أسابيع .

كما ألقت السيدة منى عبد الستار جبريل اخصائية برامج الثقافة بالمكتب الاقليمي لليونسيكو بالدوحة كلمة نيابة عن مدير المكتب بالعاصمة القطرية الدكتور حمد الهمامي قدم خلالها الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي على رعايته ودعمه للبطولة .

وقدم الدكتور الهمامي باسم اليونسكو الشكر الى اللجنة المنظمة لفعاليات بطولة السيف لما بذلته من جهد لاعداد هذا الاحتفال الهام ..مشيرا الى ان بطولة السيف التي تنفرد بها دولة الامارات العربية المتحدة تجسد القيم الاجتماعية والاخلاقية والفنية لشعب الامارات من أجل تعزيز هويته الوطنية وغرس الحس الوطني والاعتزاز بالفنون التراثية وحماية التراث الجماعي والحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة .

وقال ان اليونسكو بوصفها الوكالة الوحيدة من بين وكالات الأمم المتحدة المتخصصة التي لديها تفويض محدد في مجال الثقافة بمساعدة دولها الأعضاء في إعداد وتنفيذ تدابير فعالة لصون تراثهم الثقافي تولى اهتماما كبيرا بالحفاظ على حماية التراث الثقافي غير المادي وتصفه ببوتقة للتنوع الثقافي وعاملا يضمن التنمية المستدامة واضاف بان التراث الثقافي غير المادي يشكل عاملاً مهماً في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة .. ففهم التراث الثقافي غير المادي للمجتمعات المحلية المختلفة يساعد على الحوار بين الثقافات ويشجع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الآخر.

واشار الى أن منطقة الخليج غنية بتراثها سواء المادي أو المعنوي وبتراثها الثقافي من خلال فنونه وحكايات الشعبية وهي كنوز ظلت عرضةً للتغيير والضياع في عصر العولمة حيث الهيمنة الثقافية ومحاولة فرض ثقافة معينة حيث تعتبر عملية الحفاظ على هذا التراث القيم ونقله للأجيال القادمة من أهم مسؤولياتنا.

وقال ان اليونسكو تدعو الدول الأعضاء المصدقة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي غير المادي وحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لإعداد قوائم الحصر وفقا لأحكام اتفاقية عام 2003 حتى يمكن المساهمة في تحصين أجيال الأمة ومختلف أبنائها في مواجهة التحديات التي تفرضها ممارسة العولمة المعاصرة.

وأشار الى ان المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة للدول الأعضاء لآعداد قوائم الحصر وفقا لأحكام اتفاقية عام 2003 .

المصدر وكالة أنباء الإمارات

Related posts