موقع الطويين : البيان
افتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وراشد مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة مركز استلام التمور في مدينة الذيد في إطار مذكرة التعاون التي وقعتها وزارة البيئة والمياه مع شركة الفوعة، وذلك بهدف توفير أفضل الخدمات للمزارعين وتسهيل عمليات نقل وتسويق التمور.
وأفاد معالي وزير البيئة والمياه، بأنه تم تجهيز المركز بكافة المعدات اللازمة لخدمة مزارعي الإمارات الشمالية امتداداً من دبي وحتى الفجيرة خلال موسم التسويق 2012، والمركز يقع في المباني الإدارية التابعة للوزارة بمدينة الذيد بجانب دوار سيح المهب. وأضاف بأن الوزارة تعمل على تشجيع مزارعي التمور وزراعة النخيل في الدولة، وبما يصب في تحقيق الهدف الاستراتيجي للوزارة برفع معدلات الأمن الغذائي، وتحقيق الاستدامة الغذائية من التمور في الدولة.
وأشار معاليه بأنه يتوقع أن يبلغ إجمالي المزارعين المستفيدين من خدمات المركز ما لا يقل عن 2400 مزارع. حيث روعي في تصميم المركز وجود ساحة تنزيل للتمور وأرصفة استلام مزودة بثمانية موازين، بالإضافة إلى الموازين الخارجية التي تستخدم لقياس أوزان الصناديق البلاستيكية لتمور المزارعين، والموازين الصغيرة والتي تستخدم لقياس أوزان عينات التمور. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز الجديد 20 ألف صندوق بلاستيكي يتم استلامها من المزارعين مسوقي التمور يومياً، وبمجموع 12 ألف طن من تمور مزارعي الإمارات الشمالية خلال موسم التسويق من كل عام. وأكد بن فهد أن المركز الجديد سيسهم في تقليل تكاليف نقل التمور إضافة إلى تقريب المسافات التي يتم قطعها لتسويق التمور بما يضمن الحفاظ على جودتها.
ونوه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد بأن الوزارة أطلقت عدة حملات لخدمة وتوعية مزارعي النخيل في مختلف مناطق الدولة بالتعاون مع شركاء الوزارة الاستراتيجيين في السلطات المحلية.
وسائل حديثة
وأوضح معاليه بأن الوزارة تقوم بنشر الوسائل الحديثة لتجفيف التمور، وذلك بهدف ضبط جودة التمور والحصول على مواصفات ذات قيمة تجارية عالية. وتحرص الوزارة على التواصل بشكل دوري مع المزارعين في كل منطقة من خلال الزيارات الإرشادية وإرسال رسائل نصية قصيرة لهم بهدف المتابعة والإرشاد، علاوة على إقامة الأيام الحقلية والمحاضرات.
الجدير بالذكر أنه تم خلال عام 2011 حسب إحصائيات الوزارة تسويق تمور مزارعي المنطقة الوسطى بواقع 2730 طنا من تمور الخرايف و948 طنا من التمور ساير، وفي المنطقة الشمالية 3492 طنا من تمور الخرايف و1560 طنا من التمور ساير، أما في المنطقة الشرقية 894 طنا من تمور الخرايف و1743 طنا من تمور الساير. ومن المتوقع أن تصل الكمية التي سيتم تسويقها خلال هذا الموسم إلى 12 ألف طن.
توجيهات رشيدة
ومن جانب الفوعة أشار راشد مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة في كلمته الافتتاحية إلى أهمية افتتاح مركز استلام التمور بالذيد والذي يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة العليا ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عقب زيارته للإمارات الشمالية خلال الفترة الماضية، بتسخير كافة الإمكانيات التي تصب في مصلحة المواطن باعتبارها من أهم الأولويات بصفة عامة، وتأكيداً على خدمة قطاع النخيل والتمور بالدولة بصفة خاصة، ويتزامن مع احتفالات الدولة باليوم العربي للنخيل، وكل ذلك يعكس أهمية هذه الشجرة المباركة التي تحتل مكانة سامية لدى أبناء المجتمع الإماراتي.
وإن حرص الفوعة على تجهيز مركز استلام التمور بأحدث المعدات والوسائل سيصب بلا شك في مصلحة المزارعين ويضمن راحتهم، وكل ذلك يؤدي إلى توفير الوقت والجهد ويقلل تكاليف نقل التمور مما يضمن الحفاظ على جودتها. وأشاد معاليه بجهود كافة الجهات التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع والذي تم خلال زمن قياسي بلغ 90 يوماً بتكلفة بلغت 10 ملايين درهم، ويأتي على رأس هذه الجهات وزارة البيئة والمياه وبلدية الذيد، ودائرة التخطيط والمساحة بالذيد، والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه بالإضافة إلى مؤسسة اتصالات، كما أثنى معاليه على جهود فريق العمل من شركة الفوعة. خدمات متميزة
تضمن حفل الافتتاح كلمة افتتاحية لمعالي وزير البيئة والمياه وكلمة أخرى لرئيس مجلس إدارة الفوعة، بالإضافة إلى عرض تقديمي عن مراحل إنجاز مركز الاستلام، بالإضافة إلى تكريم الجهات المساهمة في المشروع.
وتم بعد الحفل التوجه لمركز الاستلام للتعرف على الخدمات المتوفرة والالتقاء بالمزارعين والاستماع إلى احتياجاتهم، كما تم غرس فسائل النخيل في المركز احتفالاً باليوم العربي للنخيل.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الذيد يعد المركز الثامن بالإضافة إلى مراكز استلام التمور الأخرى وهي كل من مركز الفوعة، الساد، غمض، سيح الخير، المرفأ، أبوكرية، وغياثي ويتم استلام التمور فيها أثناء موسم التسويق من كافة المزارعين من مختلف أنحاء الدولة.
