معلمة مواطنة بديلة تنتظر التعيين منذ 7 سنوات في مدارس الفجيرة

موقع الطويين : البيان

بعد 4 سنوات أمضتها المعلمة المواطنة (بدرية برمان علي برمان) متنقلة بين مدارس رياض الأطفال في منطقة الفجيرة التعليمية كمدرسة احتياط، تلقت صباح الخميس الماضي خبر الاستغناء عن خدماتها بسبب دخول تعيين جديد يستلم طلابها ويستكمل معهم رحلة العام الدراسي الحالي، حيث أصيبت مع سماعها الخبر بخيبة أمل وصدمة أعادتها من جديد إلى مرحلة التسجيل والمقابلة التي تخوضها مع وزارة التربية في نهاية كل عام أملاً في الحصول على تعيين.

وأشارت إلى اجتيازها كل المقابلات والاختبارات بنجاح في كل عام منذ تخرجها في العام 2005 من جامعة الإمارات والتدرج في قوائم الانتظار دون جدوى.

وأضافت: (نقل إلي خبر الاستغناء عن خدماتي كمعلمة بديلة بكل بساطة من إدارة المدرسة وأنه بإمكاني العودة إلى المنزل على أمل أن أحصل على تعيين من الوزارة في العام المقبل، متمنين لي التوفيق برحلة تسجيل جديدة، مع دفعات الخريجين الجدد. الأمر الذي زاد من خيبة أملي في الحصول على وظيفة من وزارة التربية التي توافق على أن أكون معلمة بديلة بدون أي ملاحظات سلبية على أدائي العملي ولا توافق على تمكيني من التعيين أسوة بزميلاتي في المهنة.

طموح منكسر

مشاعر يأس وتعب وخيبة أمل في واقع تجربتها مع وزارة التربية، حطمت طموحها في خدمة الوطن بما يتناسب مع موهبتها ومؤهلها في تعليم الأطفال، وقالت : «تخرجت من جامعة الإمارات بتقدير جيد منذ ثماني سنوات، وبدأت مثل غيري من خريجات رياض الأطفال، بخطى حثيثة بحثاً عن وظيفة شاغرة، وإفادة المجتمع بما درسته في الجامعة، إذ كنت احرص دائما على التسجيل مع كل إعلان تطرحه الوزارة، فيما لا يتم التواصل معي إلا في حالة وجود شاغر مؤقت، ورغم ذلك كنت دائماً أوافق آملة أن تتغير الظروف واحصل على تعيين دائم بعد نجاحي في أداء دور معلمة ضمن ملاك الوزارة. إلا أن قصتي باتت حكاية تروى في المدارس لدرجة أن من يسألون عن أحوالي لا يصدقون أنني لم أحصل على فرصة توظيف طوال هذه السنوات».

ولا تجد المواطنة بدرية أسباباً مقنعة تمنع تعيينها حتى الآن، رغم حركة التوظيف السنوية التي تشهدها مدارس رياض الاطفال سنوياً، وتؤكد أن أغلب التعيينات الجديدة هي من الخريجين الجدد، الأمر الذي يصيبها بالإحباط الشديد كونها قد اقتربت من أكمال الـ 10 سنوات منذ تخرجها من الجامعة وهو ما قد يضعف فرصة حصولها على الوظيفة.

وتشير أن مؤهلاتها العلمية والعملية لا تقل قيمة عن من يتم تعينهم، خصوصا مع استيفائها شروط التعيين، فإلى جانب خبرتها العملية التي اكتسبتها من خلال عملها كمعلمة احتياط على مدى سنتين متواصلتين، فضلا عن أدوار متقطعة شغلتها في أكثر من رياض أطفال في المنطقة، تتمتع بسجل جيد من الشهادات والدورات التخصصية التي حظيت بها خلال فترة عملها في المجال التربوي.

أمل

ورغم كل خيبات الأمل التي تلقتها الموطنة بدرية خلال السنوات الماضية فإنها تجد في نفسها شحنة من الأمل، حيث تناشد وزير التربية والتعليم، معالي حميد محمد القطامي، بالنظر في قصتها التي باتت تؤرق حياتها اليومية، مشيرة إلى محاولتها مسبقاً مقابلة الوزير لطرح قضيتها ولكن دون جدوى.