موقع الطويين : البيان
كشف محمد الخميري مدير إدارة المدارس التخصصية في وزارة التربية والتعليم لـ”البيان” عن تفاصيل مشروع تطوير رياض الاطفال وإلى اين وصلت الوزارة فيه، كما طرح أهم الاشكاليات التي تواجه رياض الاطفال واسباب الفجوة بين رياض الاطفال والصف الاول، وما تم إنجازه لسد هذه الفجوة.
وقال الخميري: إن الوزارة انتهت من تطوير 58 روضة على مستوى الدولة من اجمالي 90 روضة، على ان تبدأ في تطويرالـ 32 روضة المتبقية خلال العام الجاري، موضحاً ان تطبيق المشروع ينفذ في جميع رياض الاطفال في مناطق دبي والشارقة وعجمان وام القيوين والبالغ عددها 45 روضة.
وفيما يخص تطبيق المشروع في منطقة الشارقة فقد تم تطبيق المشروع في 5 رياض اطفال والمتبقي 5 رياض حيث سيتم تدريب روضتين في العام الدراسي الحالي وسيتم تدريب 3 رياض اطفال العام الدراسي المقبل.
مشيرا الى تطبيق المشروع في 5 رياض في منطقة الفجيرة التعليمية والمتبقي 10 رياض، حيث سيتم تدريب روضتين في العام الدراسي الحالي وسيتم تدريب 3 رياض في العام الدراسي 2013-2014 و 6 رياض اطفال في العام الدراسي 2014-2015.
وفيما يتعلق بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، أشار الخميري الى تطبيق المشروع في 3 رياض اطفال والمتبقي 17 روضة اطفال حيث سيتم تدريب 4 رياض اطفال في العام الدراسي الحالي و4 رياض في العام الدراسي المقبل، ومع حلول العام الدراسي 2014-2015 سيتم تطبيقه في 4 رياض و5 رياض في عام 2015-2016.
تحديث
وأوضح الخميري، أن المشروع يسعى الى تحديث اساليب العمل التربوي وتطوير الأدوات والوسائل المستخدمة في الرياض، إضافة الى مواكبة العملية التربوية في الرياض لروح العصر والتغيرات الهائلة في المعرفة وتكنولوجيا العصر وثورة المعلومات، وجعل الطفل محور العملية التربوية في هذه المرحلة لكي تحقق مخرجات هذه المرحلة من النمو الشامل والمتكامل للطفل.
وأكد أن المشروع يسعى الى تطوير البيئة التربوية بما يساعد على رفع مستوى التعليم وتأسيس نظام تربوي علمي متميز يتناسب مع أحدث النظريات التربوية الحديثة والارتقاء بمستوى خدمات التعليم المقدمة للاطفال بما يضمن تحسين المخرجات على المدى الطويل.
معتبرا ان انطلاق المشروع بالمفهوم الشامل يهدف الي تطوير المنظومة التعليمية برمتها منطلقا من مسلمة اساسية مؤداها ان كل عنصر من عناصر التطوير له دور مهم في المنظومة كلها، مشيرا الى ان المشروع تطلب تخطيطا وتنظيما دقيقين فالتعامل مع المناهج ومستلزمات البيئة التربوية المهيأة والمساعدة.
وأوضح أن المشروع يركز على توجهات الوزارة بضرورة إحداث تغيير جذري في مفاهيم واساليب وممارسات التعليم في مرحلة رياض الاطفال، ونقل بؤرة الارتكاز من التعليم الى التعلم ومن المعلمة الى الطفل، كما ركز على بناء الشخصية المتكاملة للطفل بجميع جوانبها المعرفية والمهارية والقيمة.
وذلك من اجل اعداد طفل واثق من نفسه ومبدع قادر على البحث والاكتشاف وحل المشكلات والتعامل مع مجريات ومتغيرات العصر، لافتا الى أنه يسلط الضوء على الروضة باعتبارها الهدف الرئيس للتطوير لأن عملها مرتبط بالطفل الذي هو محور العمل التربوي، وذلك لاعداد روضة مجهزة ومؤثثة وفق معايير عالمية.
عناصر التطوير
واوضح الخميري، أن عناصر التطوير تمركزت في اعداد المناهج المطورة لرياض الاطفال، وتهيئة البيئة التربوية للرياض وهيكلة رياض الاطفال المطورة، واعداد البرامج التدريبية واعداد وتوفير الوسائل التعليمية والتقنيات والتدريب على المناهج واعداد الانظمة واللوائح واعداد أدوات التقويم وقياس الاداء ودعم البرامج الاثرائية.
تقليص
وافاد بأن الادارة وضعت خطة لتطوير 10 رياض اطفال في منطقة رأس الخيمة التعليمية ومنطقة الشارقة ومكتب الشرقية والفجيرة هذا العام، ولكن ذلك يتطلب تقليص فترة اليوم الدراسي في رياض الاطفال، حيث تدرس الوزارة تخفيض فترة البرنامج اليومي من 5.30 ساعات الى 4 ساعات، وذلك لما لمسناه من آثار سلبية لطول اليوم الدراسي، واصفا اليوم الطويل بأنه يصيب الاطفال بالملل.
وقال: إن البرنامج اليومي في رياض الاطفال يشكل احد الدعائم الاساسية التي يقوم عليها مبدأ التعلم الذاتي الذي يؤكد تطبيق مبدأ الحرية والاختيار والذي يجسد من خلال توفير بدائل وخيارات ليختار الطفل ما يحب القيام به وما يميل اليه وما يثير اهتمامه في ظل بيئة غنية تتيح له النمو الحر الذي يتماشى مع دافعه وحاجاته الخاصة.
وذلك في اطار النظرة التقدمية لمرحلة رياض الاطفال والتي تؤكد على تطبيق مبدأ التعلم الذاتي ومراعاة خصائص نمو الطفل وحاجاته، مفيدا بأن البرنامج اليومي للاطفال يتلمس هذا الاتجاه ويبلوره ويوظفه ويوفر للطفل خصوصية من حيث تنظيم وتقسيم فترات وجوده بالروضة بما يلبي حاجاته ويحقق له النمو الشامل والمتكامل ويحقق اهداف المنهاج والروضة.
لذلك تدرس الوزارة تقليص فترات اليوم الدراسي حيث يبدأ الدوام الساعة الثامنة صباحا وينتهي الساعة الثانية عشر ظهرا، بينما يستمر دوام المعلمات حتى الساعة الثانية ظهرا أسوة بمعلمات المراحل الدراسية الاخرى وذلك بهدف الاستفادة من الوقت في عقد ورش ودورات تدريبية للتنمية بدلا من اقتطاع الوقت من برنامج الاطفال لحضور دورات او عقد ورش عمل كما هو معمول به في الوقت الحالي.
إشكاليات
وعن الاشكاليات التي تواجه رياض الاطفال، قال الخميري، إن اهم تلك الاشكاليات هي كثافة عدد الاطفال الملتحقين برياض الاطفال نتيجة قلة مباني رياض الاطفال، ونتيجية زيادة اقبال اولياء الامور لتسجيل ابنائهم في رياض الاطفال.
وعدم ادراج مرحلة رياض الاطفال في السلم التعليمي بسبب الفجوة بين المرحلتين لانه في حالة ادراج المرحلة ضمن السلم التعليمي فسيلتحق جميع الاطفال بالرياض والذي بدوره سيؤهل الاطفال للمرحلة الابتدائية وسيساهم في سد تلك الفجوة، اضافة الى تأخر في تطبيق منهج اللغة الانجليزية في رياض الاطفال .
وذلك بسبب عدم تعيين معلمات اللغة الانجليزية، مفيدا بأن الوزارة اجرت دراسة في وقت سابق تبين من خلالها سبب الفجوة بين رياض الاطفال والصف الاول تبين ان اسباب الفجوة تتمحور في عدم إلمام الاطفال باللغة الانجليزية وعدم تمكن الاطفال من القراءة والكتابة.
وعن الانجازات التي حققتها الادارة في سد تلك الفجوة، هي تطبيق مشروع اللغة الانجليزية في 15 روضة في منطقة دبي و15 روضة في منطقة الشارقة ومتبقي 3 رياض فقط وتم الانتهاء من تطبيق هذا المشروع في منطقة عجمان في 7 رياض، و5 رياض في ام القيوين، و5 رياض في منطقة رأس الخيمة ومتبقي 15 روضة و7 رياض اطفال في منطقة الشارقة ومتبقي 3 رياض، و8 رياض اطفال في منطقة الفجيرة ومتبقي 7 فقط.