خليجي حاول دخول قاعة المحكمة بسيف وسكين وتمائم سحرية في دبي

موقع الطويين : البيان

لقاعات المحاكم هيبة يعرفها من تردد عليها، سواء من المتهمين أو المدعين أو الشهود، تراهم على شيء من الترقب والتوجس، فقاعاتها تمثل العدل والإجلال، يجلس الجميع وكأن على رؤوسهم الطير، الكُلّ يُنصت ولا يتجرأ على النطق إلا من أُذن له، الهمس ممنوع، والتلفت والحركة مذمومتان، وبما أن المحاكم هي محل اتهام وعداء لـ 50 % من المتقاضي ن_ كونها أنصفت خصومهم _ فإنها قد تكون هدفا لمن تُسول له نفسه، ولكن هنا في محاكم دبي وعلى باب إحدى قاعاتها حاول شخص خليجي الجنسية الدخول بسيف وسكين وتمائم سحرية إلى قاعة المحكمة، وحتى الآن لم يُعرف ما إذا كان هذا الشخص يحاول إيذاء خصم له كان متواجدا في قاعة المحكمة، أم أنه كان يرغب بمرافقة هذه الأدوات كأدلة إثبات لما يدعيه.

رجل الشرطة الذي لا يغادر باب القاعة منذ لحظة انعقاد الجلسة وحتى انتهائها، استوقفه رؤية كيس أسود بيد الضيف، دار جدل بينهما لمعرفة ما بداخل الكيس، رفض الرجل الإفصاح عما بداخله بداية الأمر، أثار ذلك الرفض الشك عند الشرطي وأصر على معرفة ما فيه، وهنا كانت المفاجأة، سيف وسكين يبلغ طول كل منهما 50 سم، وعلبة تَبين لاحقا أنها تحتوي تمائم سحرية.

شاهد العيان الذي عايش المشهد أفاد أن الرجل كان يُردد عبارات تفيد بأنه يرغب في مقابلة القاضي، ليعرض عليه ما بالكيس، مشيراً أن ذلك له علاقة بقضيته وإدانة خصومه الذين يعدون السحر والشعوذة له.

ولكن أفراد الشرطة رافقوا الرجل بعد إقناعه بتسليم ما بيده إلى القاضي الذي فاجأه المشهد، وأمر على الحال باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الضيف المُرعب، وطالب بتحويله إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، _ هنا أنت بحضرة القاضي يا صاحب السيف، فهو لا يعرف طريقا للتعاطف أو الخروج عن القانون _ فثمة فرق بين المبارزة باللسان والمبارزة بالسنان، فالمحكمة تعترف بالأولى وتنكر وتستهجن الثانية، والمقام ليس مقام اقتصاص.

النيابة العامة من جهتها أشارت إلى أنها لم تستلم حتى اللحظة أية دعوى بحق الرجل من قبل مركز الشرطة لاتهامه بشيء.

وقالت محاكم دبي: إنها تتعامل مع جميع الزوار سواء متهمين أو مدعين أو شهود، وكل من يدخل قاعات المحاكم بطريقة واحدة، حيث يتم تفتيش الجميع يدويا، وتفتيش حقائب النساء، أو أي شيء يحملونه، وقد تم مؤخرا تركيب أجهزة تفتيش إلكترونية عند مدخل القاعات حيث يتم تمرير جميع مرفقات الحضور عبر الجهاز، بما فيها أجهزتهم النقالة ومحافظهم اليدوية، للتأكد من ضمان سلامة محتواها، إضافة إلى وجود رجال الشرطة عند أبواب جميع القاعات، وداخل القاعات لضمان أمن وسلامة الحضور.