2,4 مليار درهم لإنجاز شبكة الطرق في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي … ميدانياً التغيرات في المناطق البعيدة المشمولة بمبادرات رئيس الدولة

12-3
موقع الطويين : الخليج
شكلت مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله علامة فارقة في مختلف إمارات الدولة بما تضمنته من تطوير شامل لمختلف المناطق النامية والبنية التحتية بما فيها من طرق ومدارس ومساكن ومستشفيات ومحطات للكهرباء والمياه، حيث اعتمد سموه لها ملياري درهم في ديسمبر/ كانون الأول من العام ،2005 محدداً 5 سنوات لتنفيذها .

 

ومع قرب انتهاء العمل في مشاريع المناطق النامية، تجلت مبادرة خيرة أخرى، حيث أمر سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير الخدمات، وتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف إمارات الدولة، منها 5 مليارات درهم خُصصت للصرف على مشاريع البنية التحتية حتى العام الجاري 2013 .

 

وهكذا توالت مسرات الوطن وأفراحه التي عمت الجميع، مسجلة علامة وعلاقة إنسانية راقية تربط القيادة الرشيدة بأبنائها في شتى ربوع الوطن .

 

و”الخليج” تفتح ملف المناطق التي شملتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في زيارات متوالية ترصد الإنجازات، وترشد بعين الوطن والمواطن المطلوب تنفيذه، سعياً لرفاهية ابن الإمارات أينما كان .

 

أشاد أهالي وسكان إمارة الفجيرة بمدنها ومناطقها المختلفة ومناطق إمارة الشارقة الشرقية بالمشروعات التنموية العملاقة، خاصة في مجال الطرق التي أنجزتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في عدد من المناطق والمدن شرقي البلاد، ضمن جهودها وخططها الرامية إلى تطوير وإنشاء شبكة طرق حديثة بالدولة تواكب الطفرة العمرانية والزيادة المطردة للسكان والآليات المستخدمة في الدولة وحركة النقل التي تشهد طفرة كبيرة، خاصة مع المشاريع التنموية الكبيرة التي تقام في مختلف إمارات الدولة .

 

وخصصت لجنة مبادرات رئيس الدولة أكثر من 42 .2 مليار درهم لإنجاز شبكة طرق انتهى على الأرض تنفيذ بعضها وتم افتتاحها أمام حركة المستخدمين، فيما بعضها الآخر لايزال في طور التنفيذ، بناء على التوجيهات التي عكست اهتمام القيادة بتخفيف معاناة المواطنين وساكني الدولة، ورفع مستوى معيشتهم من خلال إنشاء شبكة طرق متكاملة وتحسين جودة القائم منها .

 

ويعد تنفيذ شارع الشيخ خليفة (40 كيلومتراً) الرابط بين مدينتي دبي والفجيرة وافتتاحه في 4 ديسمبر/كانون الأول 2011 منجزاً حضارياً يقف شاهداً على عظمة مشاريع الطرق التي أنجزت استحقاق تنفيذها لجنة مبادرات رئيس الدولة، حيث يعد الطريق الذى بلغت تكلفة إنجازه 7 .1 مليار درهم واستغرقت أعماله 5 سنوات نقلة نوعية على مستوى شبكة الطرق بالدولة، من شأنها تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبيرة بين مدن ومناطق الدولة المختلفة . فيما يعد تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من شارع دبا – مسافي، وافتتاحه أمام حركة المستخدمين، البلسم الشافي للجراحات التي تخلفها الحوادث المميتة التي وقعت على الطريق بشكله القديم وأفضت إلى هدر كثير من الأرواح والممتلكات، حتى بات الطريق الذي يعد منفذاً لأهالي دبا والمناطق المتاخمة لها يعرف بشارع الموت .

 

بينما جاء افتتاح شارع خورفكان الغربي ليضع حداً للمخاطر الجمة الناتجة بفعل مرور الشاحنات بالشوارع الداخلية للمدينة، كما أسهم في اختصار مسافة كبيرة وكثير من الزمن للمستخدمين باتجاه كورنيش خورفكان ومدينة دبا والمناطق الواقعة في مسارها، فضلاً عن طرق أخرى تم تنفيذ بعضها وبعضها الآخر في طور الإنشاء .

 

التقرير التالي يرصد أهم مشاريع الطرق التي انجزتها لجنة مبادرات رئيس الدولة بالمدن والمناطق شرقي البلاد، والتي باتت مثار إعجاب وإشادات أهالي وسكان تلك المناطق بعد أن أسهمت في ربط المناطق ببعضها بعضاً وتسهيل حركة السكان والبضائع، فضلاً عن تحقيقها السلامة المرورية على الشوارع، وتخفيف الضغط على بعض الطرقات بفعل الزيادة الكبيرة في عدد السكان نتيجة للتطور الاقتصادي الذي تشهده إمارة الفجيرة، وتكمن أهمية إنجاز هذه الطرق كونها تسهم عملياً في رفع مستوى الأمان والسلامة لمستخدميها، كما تسهم في سهولة وإنسيابية الحركة والتنقل للمواطنين والسكان القاطنين في الإمارة والإمارات الأخرى .

 

شارع الشيخ خليفة

 

بدأ تنفيذ شارع الشيخ خليفة دبي – الفجيرة منتصف عام 2006 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبلغت تكلفته النهائية أكثر من 7 .1 مليار درهم، وتم إنجاز استحقاقه على مراحل، تضمنت 4 مقاولات، المقاولة الأولى تمتد من بداية الطريق قبالة منطقة اخيضر التابعة لإمارة الشارقة على طريق مليحة حتى منطقة أصفني بطول 3 .22 كيلومتر، فيما بدأت المقاولة الثانية من تقاطع أصفني حتى تقاطع الفرفار بالفجيرة، بينما شملت المقاولة الثالثة إنشاء 5 جسور وعبارات وأجزاء من الطريق كان أكبرها الجزء الأخير من المشروع الممتد من تقاطع الفرفار حتى مدخل الفجيرة عند التقاطع مع طريق مسافي الفجيرة، وشملت المقاولة الرابعة تنفيذ أعمال حماية القطوعات الصخرية بهدف تحقيق عوامل السلامة والأمان كافة، لمستخدمي الطريق مستقبلاً .

 

ويعد شارع الشيخ خليفة من أهم الطرق، وشرياناً ومنفذاً حيوياً، ورابطاً سريعاً بين إمارتي دبي وأبوظبي من جهة وإمارة الفجيرة والمدن والمناطق التابعة لإمارة الشارقة شرقي البلاد من جهة أخرى، ويعد من الطرق المتفردة التي تم تنفيذها على مستوى المنطقة، بعد أن تم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتوفير شروط السلامة المرورية به على الرغم من وعورة المنطقة التي يعبرها، حيث تبلغ السرعة التصميمية للطريق 120 كيلومتراً في الساعة، ما يؤدي إلى تقليل زمن الرحلة بين الساحلين الشرقي والغربي للدولة إلى أقل من نصف الوقت المستغرق على شارع الفجيرة الذيد، حيث كان الوقت المستغرق إلى الوصول إلى دبي 90 دقيقة، قلت بعد افتتاحه إلى 45 دقيقة، ومثل الطريق شرطاً ضرورياً من شروط التنمية المستدامة، ومعلماً من معالم مشروعات البنى التحتية في الدولة، التي تسهم في إحداث النهضة الاقتصادية والتجارية والعمرانية في الدولة بشكل عام وإمارة الفجيرة على وجه الخصوص، حيث انعش كثيراً المدن والمناطق شرقي البلاد على الصعد كافة .

 

تحديث شارع دبا – مسافي

 

تمكنت وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع لجنة مبادرات رئيس الدولة من إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من مشروع توسعة وتحديث طريق دبا مسافي، بتكلفة إجمالية بلغت 157مليون درهم تم افتتاحه منذ عام أمام حركة السير، فيما شارفت الأعمال الإنشائية للمرحلة الثالثة من المشروع والمخصصة لعبور الشاحنات على الانتهاء والتي تبدأ من منطقة الغونة وحتى مسافي بطول نحو 8 كيلومترات، بتكلفة إجمالية تبلغ 80 مليون درهم .

 

ويعد شارع (دبا – مسافي) رابطا رئيساً بين منطقة مسافي 29 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الفجيرة، بمدينة دبا عند الدوار الحالي القائم على طريق الطويين – دبا، وهو عبارة عن طريق مفرد باتجاهين ويبلغ طوله نحو 27 كيلومتراً، ويمر الطريق بمنطقة جبلية وعرة ذات ميول عالية وقطوع صخرية، وتضمنت اعمال المشروع ازدواج الطريق عبر إنشاء مسربين جديدين وعمل فتحات التفاف مناسبة، وتركيب أعمدة إنارة وإشارات مرورية وحواجز حماية جانبية، إلى جانب رفع كفاءة دوار دبا، حيث ساهم الطريق بعد افتتاحه امام حركة المرور في الحد من الحوادث على الطريق بحسب إحصاءات ادارة المرور والدوريات بشرطة الفجيرة .

 

ويعد افتتاح الطريق إنجازاً بكل المقايس نسبة للتضاريس الصعبة للمنطقة التي يعبرها الطريق الذي ظل يشهد وقوع العديد من الحوادث وتستخدمه كثير من السيارات والشاحنات . وسيوفر إنجاز المرحلة الثالثة من مشروع شارع دبا مسافي حلاً لصعوبات صعود الشاحنات ونزولها في المنحدر الحالي الذي تفوق نسبة انحداره الأفقي 10 في المئة، حيث سيتم بإنجاز المرحلة الأخيرة فصل حركة الشاحنات عن حركة المركبات الأخرى لزيادة معدلات السلامة المرورية لمستخدمي الطريق الحالي، إضافة إلى تسهيل الحركة ورفع مستويات السلامة والأمان لحركة الشاحنات على الطريق الجديد .

 

طريق خورفكان الغربي

 

 وضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، افتتحت وزارة الأشغال العامة مؤخراً الطريق الدائري للشاحنات بمدينة خورفكان أمام المستخدمين ، بعد أن بلغت تكلفة المشروع أكثر من 100 مليون درهم، بزيادة 8 ملايين درهم عن التكلفة الأولية للمشروع، ويعد طريق خورفكان الدائري بجانب طريق دبا مسافي نموذجاً لمشاريع طرق حيوية من شأنها كبح جماح مرور الشاحنات بالطرق الداخلية للمدن، ما يسهم في الحفاظ على بنية شبكة الطرق القائمة المصصمة بمواصفات لا تناسب مرور الشاحنات، فضلاً عن مساهمته في تخفيض نسب الحوادث .

 

يبدأ الطريق من شارع الفجيرة – خورفكان وينتهى عند مدخل ميناء خورفكان بطول أكثر من 5 كيلومترات، وتصل أقصى نسبة للميل في الطريق إلى 6%، واشتملت أعمال المشروع على رصف طبقات الطريق المزدوجة، وتثبيت الصخور الجبلية على جانبي الطريق، وإنشاء المرافق الخاصة بتصريف المياه، إضافة لأعمال الإنارة والتشجير . ويخدم الطريق الجديد حركة السير من مدخل المدينة الرئيس غرب فرع جامعة الشارقة، مروراً بمناطق اليرموك والجرادية، وصولاً إلى ميناء خورفكان البحري بعد ان تم تنفيذه وتصميمه بأعلى المواصفات العالمية، ليناسب حركة الشاحنات الثقيلة، ويوفر ملاذاً آمناً للمستخدمين كبديل للطريق الرئيس المار بمركز مدينة خورفكان، كما أنه يعد خيار أمام المستخدمين من وإلى مدينة خورفكان وكورنيش المدينة والعابرين باتجاه مدينة دبا .

 

طرق حيوية

 

وتنفذ وزارة الأشغال العامة حالياً ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عدة مشروعات طرق بعضها بدأ فعلياً تنفيذه على الأرض، فيما يجري التحضير لإنجاز بعضها الآخر، حيث بدأت وزارة الأشغال العامة تنفيذ مشروع طريق مطار الفجيرة – كلباء وامتداد طريق الحيل بتكلفة 68 مليون درهم . فيما باشرت الوزارة تنفيذ استحقاق مشروع تطوير وتحديث شارع البدية – دبا بميزانية إجمالية تبلغ 55 مليون درهم، كما بدأت إحدى الشركات المختصة التحضير العملي لإنجاز مشروع إنشاء طرق جديدة وتطوير وتحديث طرق قائمة في مدن ومناطق إمارة الفجيرة المختلفة بتكلفة تقدر 64 مليون درهم، إلى جانب البدء بتنفيذ مشروع طريق يبسة المخصص للشاحنات بتكلفة إجمالية 196 مليون درهم .

 

وكانت وزارة الأشغال العامة قد بدأت قبل نحو عام تقريباً تنفيذ مشروع شارع مطار الفجيرة – كلباء وامتداد طريق الحيل بتكلفة 68 مليون درهم، لجهة تخفيف الازدحام عن وسط مدينتي الفجيرة وكلباء، وتوفير قدر عالٍ من الأمان والسلامة المرورية، ومنع مرور الشاحنات داخل المدينتين، وإلزامها باستخدام الطريق البديل، والذي يوفر الوقت المستغرق للوصول إلى مدينة كلباء، ويتفرع الطريق الجديد من نهاية طريق دبي – الفجيرة، والذي تم افتتاحه نهاية ديسمبر/كانون 2011 .

 

وتتضمن أعمال المشروع رفع كفاءة الطريق وعمل ازدواجية للطريق بدلاً من الطريق المفرد الحالي، والذي يبدأ من شارع الحيل ويستخدم من قبل الشاحنات والسيارات الخفيفة للوصول إلى شارع الكورنيش العام المؤدي من إمارة الفجيرة إلى كلباء، وسيتم بموجب المشروع تعديل المنحنيات الخطرة وربط الطريق جنوباً في المنطقة الحدودية بين كلباء والفجيرة، وذلك عن طريق إنشاء دوار جديد على طريق الفجيرة – كلباء، ويتضمن المشروع الأعمال الاستكمالية لطريق الحيل القادم من إمارة الفجيرة ويمتد من الحيل الصناعية جنوباً وينتهي شرقاً بطريق الشارقة – كلباء بهدف استخدامه كطريق عابر للمسافرين وللشاحنات المتوجهة من الفجيرة إلى سلطنة عمان، أو إلى جنوب مدينة كلباء، ما يخفف الازدحام عن وسط مدينتي كلباء والفجيرة، حيث يعتبر هذا الطريق أحد الشرايين الرئيسة في الربط مع سلطنة عمان .

 

وكان عدد من مستخدمي الطريق من أهالي إمارة الفجيرة ومدينة كلباء أعربوا عن شكاواهم من سوء شارع المطار وحاجته إلى التوسعة ليتناسب مع احتياجات المنطقة، لافتين إلى أن الطريق شهد عدداً من الحوادث المرورية القاتلة التي نتج عنها وفيات وإصابات وصفت بالبليغة، الأمر الذي استجابت له على جناح السرعة لجنة مبادرات رئيس الدولة وحققت حلم المستخدمين ولبت اشواقهم بتنفيذ مشروع طريق عصري وحديث يعينهم على صعوبات الطريق بشكله القديم .

 

يبسة العابر

 

إلى ذلك، بدأت وزارة الأشغال العامة مؤخراً تنفيذ مشروع طريق يبسه العابر بإمارة الفجيرة بتكلفة 196 مليون درهم، حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع في النصف الثاني سنة ،2014 وهو طريق دائري جديد يصل شارع الشيخ مكتوم (مسافي الفجيرة) بميناء الفجيرة، على مسافة تمتد إلى 14 كيلومتراً، حيث يعد الطريق المرحلة الثانية من الطريق الذي يربط منطقة الحيل الصناعية وشارع الشيخ خليفة دبي- الفجيرة بميناء الفجيرة وذلك لاستكمال منظومة عبور الشاحنات من وإلى ميناء الفجيرة والساحل الشرقي من دون العبور في الطرق الداخلية لمدينة الفجيرة .

 

ويعبر طريق يبسة الدائري مسارات جبلية وعرة ما يتطلب قطع الصخور في منطقة جبلية، وتم تصميمه من مسربين في كل اتجاه مع فاصل خرساني في الجزيرة الوسطية وبسرعة تصميمية تساوي 80 كم بالساعة مع مراعاة نسبة الانحدار والصعود على ألا تزيد على 5 في المئة .

 

وتتضمن أعمال المشروع إضافة إلى أعمال الردم والحفر التي تتجاوز مليونين ونصف المليون متر مكعب أعمال الرصف وأعمال العبارات لحماية خطوط الخدمات كالغاز والمياه وكذلك أعمال الإنارة ومستلزمات السلامة المرورية من حواجز وعلامات ولوحات مرورية وإرشادية وأعمال صرف مياه الأمطار وإنشاء تقاطع بإشارات ضوئية عند مدخل ميناء الفجيرة .

 

الطرق الداخلية بالفجيرة

 

وبدأت إحدى شركات المقاولات المتخصصة الأعمال الإنشائية لتنفيذ مشروع إنشاء شبكة طرق داخلية جديدة في إمارة الفجيرة، وتطوير عدد من الطرق الداخلية القائمة في الإمارة، بتكلفة قدرها 64 مليون درهم اعتمدتها لجنة مبادرات رئيس الدولة .

 

وتشمل أعمال المرحلة الأولى من مشروع إنشاء شبكة طرق جديدة في أكثر من 10 مناطق بإمارة الفجيرة تشمل ضاحيتي الرغيلات والفصيل بمدينة الفجيرة، إلى جانب طرق داخلية في بلدات قراط وقدفع والبدية والرفاع بدبا وحبحب والسيجي والبثنة ومسافي، إلى جانب تنفيذ استحقاق تأهيل وتطوير وتحديث 6 طرق قائمة حالياً في مدينتي الفجيرة ودبا كمرحلة أولى، تشمل في الفجيرة شارع مريشيد وشارع الشرقي الذي تتضمن أعماله بجانب التحديث والتطوير أعمال توسعة وإنشاء إشارة ضوئية عند تقاطع دوار سفير الحالي، إلى جانب شارع الشيخ زايد وشارع السلام، كما تشمل أعمال المشروع أيضاً الدورات القائمة على الطرق المستهدفة بالفجيرة مثل دوار المرش والجي إم سي ودوار السيف، فيما يشمل مشروع التحديث في مدينة دبا شارعي الشيخ حمد بن محمد الشرقي الذي يمر أمام بلدية المدينة وشارع محمد بن حمد الشرقي كمرحلة أولى .

 

ويتجاوز طول مشروع الطرق الداخلية بامارة الفجيرة بشقيه ال40 كيلومتراً سيتم تنفيذها بمواصفات عالمية عالية في اختيار المواد المستخدمة في رصف تلك الطرق لزيادة عمرها الافتراضي، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في نهاية عام 2013 .

 

شارع الفجيرة – مسافي

 

بدأت إحدى شركات المقاولات قبل نحو 3 أشهر ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تنفيذ مشروع أعمال الصيانة، وإعادة الهيكلة وتحديث شارع الشيخ مكتوم الذي يربط مدينة الفجيرة بمنطقة مسافي، حيث تتضمن أعمال المشروع الذي تنفذه وزارة الأشغال، معالجة مخاطر منحى منطقة البثنة، فضلاً عن أعمال تطوير وتحديث طبقة الأسفلت التي تآكلت بفعل مرور الشاحنات، وتجديد الحواجز الحديدية بين الحارتين التي تصدعت بفعل الحوادث المرورية، حيث تبلغ المسافة المستهدفة أكثر من 8 كيلومترات .

 

في مقابل الإنجازات العملاقة التي تحققت على مستوى شبكة الطرق الداخلية والخارجية بإمارة الفجيرة، نجد أن مناطق عدة بالإمارة تعاني نقص خدمات الطرق، بعد أن شكا سكانها وناشدوا عبر “الخليج” الجهات المختصة بضرورة رصف الطرق الداخلية بمناطقهم وتعبيدها حتى تقيهم شرور الأتربة والغبار المتطاير، وتحمي مركباتهم من الاستهلاك، ما يجعلها بحاجة ماسة ودائمة للصيانة الدورية التي تثقل كاهلهم . في وقت نجد أن 10 مناطق بالإمارة حظيت بمشاريع طرق داخلية جديدة ضمن نطاق المرحلة الأولى لمشروع إنشاء الطرق بإمارة الفجيرة الذي اعتمدته لجنة مبادرات رئيس الدولة بميزانية إجمالية 64 مليون درهم، وبدأ تنفيذها على الأرض .

 

طريق وادي السيجي

 

شكا أهالي منطقة وادي السيجي من تردي واقع حال الطريق المؤدي إلى شعبيتهم لقدمه وتهالكه وكثرة الحفر والمطبات بداخله، وناشد أهالي المنطقة التي تعد امتداداً لمنطقة السيجي الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الفجيرة الجهات المختصة بضرورة إعادة هيكلة الطريق وتأهيله وتحديثه بشكل يضمن لهم استخدامه الآمن .

 

وقال المواطن حسن الحفيتي من شباب المنطقة والمهمومين بشؤونها (لا شك في أن معاناتنا من سوء واقع الطريق، وهو الوحيد المؤدي إلى المنطقة ظلت تزداد يوماً بعد يوم، جراء قدمه وتهالكه، حيث يحفل الشارع والذي يعد الشريان الرابط بين شعبية وادي السيجي ومنطقة السيجي بالعديد من الحفر والمطبات والحفر التي تجعل من ارتياده مسألة في غاية الصعوبة من حيث آثاره السلبية على مركبات المستخدمين من جهة، والتأخير الذي يلازم عملية عبوره من جهة أخرى، ويضيف الشارع الذي يمتد على مسافة 5 كيلومترات يستهلك جودة المركبات بحفره العميقة التي تسهم مياه الأمطار من جهتها في تعميق أزمتها، ما يزيد من الأعباء المالية بسبب حاجتها الدائمة للصيانة الدورية واستهلاكها المستمر لقطع الغيار، الأمر الذي يثقل كاهلنا ويستوجب ضرورة تدخل الجهات المعنية لإعادة هيكلته وتوسعته وتحديثه حتى يتسنى لأهالي المنطقة استخدامه بسلام .

 

بدوره يقول المواطن خميس حسن الحفيتي إن استخدام الشاحنات للشارع الوحيد المؤدي إلى المنطقة فضلاً عن قدمه أسهم بلا شك في زيادة معاناة أهالي وادي السيجي، مضيفاً أن الطريق ذاخر بالحفر العميقة والمطبات، وبات تردي بنية الأسفلت وتهالكها السمة المميزة للطريق الذي يعد قلب المنطقة النابض، الأمر الذي يدفعنا عبر منبر “الخليج” لمناشدة الجهات المعنية بضرورة الإسراع والتدخل لوضع حد لمعاناتنا اليومية التي نتكبدها جراء سوء بنية الشارع، الذي يحتاج للتحديث والتطوير بشكل يمكننا من استخدامه بأمان ويكف عنا شرور التأخير الذي يلازمنا عند عبوره .

 

ومضى المواطن أحمد حسن الحفيتي في الاتجاه نفسه مناشداً الجهات المعنية  إعادة هيكلة الطريق وتحديثه، مشيراً إلى أن المنطقة بجانب تحديث الشارع في حاجة ماسة لإعادة تخطيطها، حتى يتسنى توفير مساحات وأراض سكنية للأهالي .

 

أحفرة تشكو الطرق الداخلية المعبدة

 

شكا أهالي بلدة أحفرة، التي تقع إلى الجنوب من مدينة الفجيرة من سوء واقع الطرق الداخلية ببلدتهم، التي ظلت تحلم على مدى سنين بتعبيد شوارعها، وناشدوا الجهات المختصة بضرورة الإسراع في ترسية شوارع مسفلتة على امتداد البلدة، التي بات أهلها وسكانها يعانون سحب الغبار والأتربة العالقة التي تخلفها حركة المركبات في ذهابها وإيابها، بشكل أثر في سلامتهم الصحية، وبات يهدد حياة أطفالهم، باعتبار أن الغبار الكثيف سبب لإصابة أهل المنطقة بجميع فئاتهم العمرية بأمراض الربو، وغيرها من أمراض خاصة للأطفال وكبار السن، وأكدوا أن الشوارع القائمة حالياً أسهمت بحفرها ومطباتها نتيجة لافتقارها إلى (القار) في استهلاك مركباتهم الخاصة وقصر أعمارها الافتراضية، نتيجة للأعطاب المتكررة فيها ما يثقل كاهلهم بفواتير صيانتها .

 

توسعة البدية دبا

 

باشرت وزارة الأشغال العامة الاعمال الخاصة بتنفيذ مشروع تطوير وتحديث وتوسعة طريق البدية دبا بطول 8 كيلو مترات وبتكلفة تبلغ 55 مليون درهم ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير المناطق . يشمل نطاق المشروع الذي يعزز النهضة السياحية بامارة الفجيرة ويقلل نسبة الحوادث المرورية على امتداد شارع الساحل خورفكان دبا ازدواج الطريق على مسافة 8 كيلومترات تبدأ من منطقة البدية وتنتهي عند منطقة شرم إلى جانب ازدواج المسافات غير المزدوجة على طول طريق الساحل، حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية مارس/آذار المقبل .

 

طرق معبدة

 

شكا سكان منطقة الطويين الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة الفجيرة من تردي واقع حال منطقتهم التي تفتقر إلى الطرق الداخلية المعبدة، مشيرين إلى أن الشوارع الترابية القائمة حالياً تثير الغبار المتطاير نتيجة حركة الشاحنات الثقيلة التابعة لشركات المحاجر والكسارات التي تنشط بالمنطقة، والتي تسهم بدورها في تكاثف الأتربة، إلى جانب الحركة الطبيعية للمركبات الصغيرة خاصة أهالي المنطقة .

 

فعلى أرض الواقع تفتقر الطويين للطرق المعبدة، حيث يوجد بالمنطقة شارع واحد مرصوف، وبقية الطرقات ترابية تثير سحباً كثيفة من الأتربة والغبار بفعل حركة الشاحنات والمركبات لأن المنطقة تزخر بعدد من الكسارات وتعد مركز إنتاج للمواد الصخرية التي تحمل على متن الشاحنات، حيث يسهم إنتاج المواد وترحيلها في إثارة الغبار الذي يقتحم المنازل عنوة ويصيب أهلها بالأمراض .

 

تعبيد الطرق الداخلية

 

جدد أهالي بلدة القرية التي تبعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من مدينة الفجيرة مناشداتهم للجهات المختصة الداعية إلى ضرورة تعبيد الطرق الداخلية بالمنطقة، وأكدوا أن الشعبيات في المنطقة على الرغم من مساكنها الفاخرة تفتقر بشكل أساسي للطرق الداخلية المسفلتة، الأمر الذي جعل من سماء بلدتهم فضاء تغطيه سحب الأتربة التي تخلفها حركة السيارات ما أثر في صحتهم ويهدد حياة أطفالهم باعتبار التأثيرات السلبية للغبار الكثيف وتسببه في أمراض الربو . وأشاروا إلى أن افتقار المنطقة لشبكة الطرق الداخلية اسهم بدوره في استهلاك سياراتهم باعتبار أن رداءة الشوارع تكلفهم كثيراً من حيث حاجتها للصيانة الدورية .

Related posts