من ابتكار كريم المطروشي وسارة اليماحي «نظام ذكي» يحمي المنشآت من الحرائق والسرقة ويوفر الطاقة

1248500304

موقع الطويين : البيان

التطوير والابتكار عند الطلبة شغف وعالم واسع، يبدأ بالمجسمات الصغيرة لتتحول الى نواة اختراع جديد يسجل حدثاً علمياً مبتكراً للعالم أجمع، ففي مدينة خورفكان سعى الطالب كريم المطروشي الذي تخرج من كلية الهندسة في جامعة عجمان منذ فترة وجيزة واصبح مهندسا متميزا، والطالبة المخترعة سارة اليماحي من إمارة الفجيرة والتي تدرس الهندسة في الجامعة أيضا، إلى تطوير نظام لحماية المنشآت من التعرض للحرائق واللصوص وتوفير الطاقة والتحكم بالأجهزة الإلكترونية والبرمجيات بأبسط الوسائل المتاحة، وصولا إلى فكرة ” النظام الذكي” الذي يمكن الشخص من مراقبة وحماية المنشآت الخاصة به عن بعد وبوسائل متاحة كالهاتف المحمول أو الكمبيوتر المحمول. وفي اللقاء التالي اوضح كل منهما مضمون الاختراع الذي توصلا اليه وشاركا فيه في معارض للابتكارات العلمية محليا وخليجيا.

فكرة المشروع

حول فكرة “النظام الذكي”، ومبدأ عمله، يشرح المهندس كريم المطروشي بالقول: بداية كانت فكرة المشروع تنصب في التقليل من نسبة الخسائر الفادحة نتيجة الحرائق المندلعة في المباني والأبراج، هذه المشكلة الشائعة كانت نقطة الانطلاق وانصب تفكيرنا في ايجاد حل لهذه المشكلة. وتمكنا بعدها من توسيع دوائر الحماية من داخل غرف المنشآت الى الأسوار الخارجية، بهدف تمكين الأشخاص من التحكم الذاتي بنظام الأمان والتقليل من استهلاك الطاقة.

مبدأ العمل

ويضيف المطروشي: المشروع عبارة عن خمس دوائر كهربائية لكل دائرة وظيفة خاصة بها تعمل بنظام الحساسات، تتحكم الدائرة الأولى بإنارة السور والشوارع الخارجية للمنشأة والتي تعمل بطريقة أوتوماتيكية مع ضوء النهار، بحيث تبدأ في الإضاءة مع بداية الغروب. فيما تختص الدائرة الثانية بالشوارع الداخلية القريبة من المنشآت والتي تعمل على إنارة الطرق الداخلية مع تحسس مرور جسم متحرك كالسيارة أو شخص حفاظاً على الطاقة، بحيث يتوقف عمل الإنارة في الشوارع الداخلية مع مرور 3 دقائق من سكون المكان.

أما هيكل الأمان الذي يمتاز به المشروع فيتمثل في الدائرة الثالثة والأهم، والمكونة من مجموعة حساسات للحرائق موزعة في غرف المجمع أو المنشأة مهمتها الكشف عن وقوع حريق في أي من تلك الغرف بعد وصول درجة الحرارة إلى 60 درجة وهو ما ينذر بوقوع بداية حريق في المكان. وتمتاز هذه الدائرة بنظام ذكي متصل بكل من إدارة الدفاع المدني وصاحب المسكن والجيران تعلمهم بنشوب حريق عبر إرسال رسائل نصية لهواتفهم المحمولة، والاتصال بإدارة الدفاع المدني لإعطاء بيانات مسجلة عن موقع الحريق. ويشير المطروشي إلى أن برمجة هذه الدائرة في المشروع أخذت منهم ما يقارب الشهر بمعدل 10 ساعات عمل يومياً، ورغم التعب الذي أحسوا به خلال تلك الفترة إلا أن فرحتهم اكتملت بتمكين النظام بالبرمجة.

فيما شرحت الطالبة سارة اليماحي مهام الدائرة الرابعة والمتصلة بكل من النوافذ والمخارج الخاصة بالمسكن أو المنشأة وعلى السور الخارجي للمكان، تكشف عن حدوث اختراق مع وجود محاولة لدخول عنوة، أو تجاوز أسوار المكان في أوقات الليل. كما يكتمل المشروع بدائرة أخيرة تقلل من استهلاك الطاقة وتمكن الشخص من التحكم بكهرباء المنزل عن بعد عبر هاتفه المحمول. وهو ما يمكن الأشخاص من فتح وإغلاق أجهزة التكييف والإنارة في حالة السفر أو الخروج من المنزل، مشيرة إلى حاجة الدائرة الأخيرة من المشروع إلى خدمة الإنترنت الشامل في المنشأة وإلى خدمة البيانات في الهاتف النقال للشخص، بحيث يعمل النظام مع الهواتف الذكية.

البداية

يؤكد المطروشي: أن البداية كانت بالتحاقه كعضو في نادي الفجيرة العلمي بقسم الكهرباء والالكترونيات، بهدف الانطلاق ورسم آلية إعداد منظمة ومنسقة لفكرة المشروع، حيث تشارك مع زميلته سارة تقديم الفكرة لمشرف قسم الكهرباء والإلكترونيات في النادي العلمي، وفي هذه الأثناء بدءا البحث والتنقيب والاطلاع على تجارب واختراعات سابقة توصل إليها مخترعوها في السنوات الماضية، وبعد عملية البحث والتخطيط المجهدة وبتعاون جاد ومميز من نادي الفجيرة العلمي، تمكنا بفضل من الله تعالى بالبدء بأولى خطوات العمل بالمشروع إلى أن تمكنا من تحويل الفكرة من ورق لتطبيق وإعداد عملي لمجسم ونموذج الاختراع. الذي تطور من ميزة منع مخاطر الحرائق إلى 5 مميزات جمعت في مشروع متكامل بإشراف مهندس قسم الحاسب الآلي مع مهندس البرمجيات. فقد أصبح يعمل على توفير الطاقة الكهربائية في المباني والطرقات، والتقليل من الخسائر الفادحة نتيجة اندلاع الحرائق، وحماية المنشآت من اللصوص، والتحكم بأجهزة المباني الإلكترونية عن طريق البرمجيات من خلال أجهزة الجيل الثالث والرابع كالـ iphone و الـ ipad، تم استخدام هذه الأجهزة والبرامج في قسم الحاسب الآلي والخاصة بالبرمجيات بإضافة عدة مزايا منها التنبيه عبر الرسائل النصية القصيرة sms والتحكم بالدوائر الإلكترونية.

صعوبات

وحول الصعوبات التي واجهتهما في استكمال المشروع، تقول سارة بعض القطع التي حرصنا أن تكون صديقة للبيئة والتي وفرت بفضل تعاون النادي العلمي بالفجيرة، فضلا عن الجهد غير الطبيعي الذي استهلك طاقتنا في أنظمة البرمجة بحيث استغرق المشروع 9 أشهر بالكامل للإنجاز.

Related posts