أطباء يروون تفاصيل حادث الحافلة والشاحنة وطريقة نقل أحد المصابين حالت دون تمزيق أوردته

237373

موقع الطويين : الخليج 

نظم مستشفى توأم عصر أمس مؤتمراً صحفياً للكشف عن تفاصيل الإصابات التي وردتهم، وأكد الدكتور عصام فاعور اختصاصي الجراحة العامة في مستشفى توأم أن التنظيم المشترك بين المستشفى ومسعفي وزارة الداخليه أسهم في عدم زيادة حالات الوفاة بين مصابي الحادث الذي وقع صباح أمس، وراح ضحيته 24 شخصاً، وأصيب فيه 24 مصاباً بإصابات تتراوح ما بين البليغة والمتوسطة .

عند الثامنة والنصف من صباح أمس الأول تلقينا عدداً من البلاغات التي تفيد بوقوع حادث مروري، وأن عدد الضحايا كبير، فقمنا على إثر ذلك بتهيئة القسم لاستقبال الحالات وإعلان حالة الطوارئ في المستشفى، كما تم تجهيز جميع المستلزمات الطبية الخاصة بالتعامل مع هذا النوع من الحوادث، وعند وصول الدفعة الأولى من المصابين جرى اتخاذ التدابير اللازمة لها، وتبين أن أحدهم بحاجة لجراحة عاجلة في المخ، بعدما تبين إصابته بنزيف داخلي، كما أن وصول المصابين على دفعات أسهم في إتاحة الوقت الكافي للتعامل مع كل حالة من دون أي ضغوط يدركها الأطباء في مثل هذه الحالات .

الدكتور فواز شيخ تراب استشاري الجراحة في المستشفى قال إن مركز الطوارئ بتوأم استقبل 13 حالة، أربع منها كانت بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية طارئة، حيث تم إلغاء جميع العمليات المجدولة وغير المستعجلة للوصول بالمصابين إلى مرحلة الاستقرار . وأضاف أن يوم أمس باشر الأطباء في إجراء جراحات خاصة بالكسور التي كانت تغطي مختلف أجساد المصابين .

وثمن حمد الأحيائي الجهود التي بذلت يوم أمس الأول التي أسهمت بنجاح في التعامل مع الحادث الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المدينة، وقال إن العمل بروح الفريق هو أبرز النتائج التي خرجنا بها .

وقام الأطباء باصطحاب ممثلي الصحف المحلية لزيارة اثنين من المصابين الذين تحسنت حالتهما بشكل واضح، لاسيما أن أحدهما كان مصاباً بجرح غائر في رقبته، كاد يفتك به، لولا عناية الله وطريقة نقله السليمة التي حالت دون امتداد الجرح وتمزيقه للأوردة المجاورة .

وفي الغرفة المجاورة كان المصاب محمد عبدالواحد الذي ربما يغادر المستشفى اليوم أو غداً، يتحدث مع شقيقه الذي يعمل في إحدى الشركات، حيث وصف حالته وقت سماع خبر الحادث . وقال تأكدت من أن أخي لن يكون مع الناجين، حيث كان المشهد وقتها مروعاً، وما أزال أذكر ذلك الكم الكبير من الجرحى ورجال الشرطة وسيارات الإسعاف والطائرات التي كانت تنقل المصابين، مضيفاً كان المشهد مخيفاً تمنيت أن يكون حلماً لأستفيق منه، موجهاً شكره وعائلة المصاب لكل من أسهم في إنقاذ حياة شقيقه .

Related posts