مشاجرات الطلاب تنتظر الأخصائيين النفسيين وظاهرة تؤرق المدارس وأولياء الأمور

???? ???????? ?????? ?????-08-2010 ????? ???? ????

موقع الطويين : البيان

شكا أولياء أمور طلاب في المدارس من ازدياد وتيرة العنف بين الطلبة داخل أسوار المدرسة، وطالبوا وزارة التربية والمجالس التعليمية بزيادة أعداد الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس لمحاولة احتواء الظاهرة التي وصفوها بـ”الخطيرة”.

وانقسم التربويون فيما بينهم حول توصيف الظاهرة فبينما يراها البعض مشكلة تحتاج إلى حل عاجل لخفض وتيرة العنف لدى الطلاب خصوصا بين طلبة الحلقة الثانية والثانوية، لافتين إلى أن بعض المدارس لا تقوم بدورها كما يجب لمحاربة هذه الظاهرة، وصفها آخرون بكونها لا تتعدى ” مناوشات بريئة ” يتم التعامل معها من خلال لائحة السلوك التربوي مشيرين إلى أن للأهل الدور الأكبر في مكافحة العنف

وتفصيلا .. أكدت انهار محمد ولي أمر طالب في مدرسة أجنبية ان مشاجرات الطلاب في المدارس باتت أكثر عنفا، وأضافت إنها شاهدت طالباً لم يتجاوز عمره عشر سنوات يضرب رأس زميله بالأرض حتى أصابه بخدوش بالوجه دون وجود أي مشرف في هذه اللحظة مما اضطر بعض الاهالي المتواجدين لاصطحاب ابنائهم إلى فض النزاع واخذ الطالب الى ممرضة المدرسة.

وأشارت إلى ان بعض المدارس تعاقب المتشاجرين بمنعهم من الدراسة ليوم او اكثر دون الرجوع الى اللائحة السلوكية والتحقيق مع المتخاصمين فتعمد على معاقبة الطرفين الظالم والمظلوم .

وطالب اولياء أمور بزيادة عدد الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المدارس، وتفعيل دورهم لتصحيح أي خللٍ سلوكي في حينه، مع جرعات التثقيف بالأضرار التي تسببها المشاجرات من عنف وغيره، لافتين إلى أن بعض المدارس الحكومية والخاصة تتعامل بسلبية مع الشجارات الطلابية وتتجاهلها في بعض الاحيان لدرجة ان طلبة قد يعرضون بعضهم البعض للخطر.

واعترفت إدارات مدرسية انه نادرا ما يمضي يوم دون وقوع مناوشات بين الطلبة سواء داخل الغرف الصفية او في اروقة المدرسة وخارج اسوارها حيث أكد قمبر محمود مدير مدرسة حلوان الثانوية ان الطلبة في هذه المرحلة يسعون دوما الى اثبات الذات وبالتالي فإن الحدة في التعامل امر وارد جدا والمشاجرات تحدث، واستطرد قائلا نحاول طبعا التعامل معها بهدوء وتروٍّ والفصل بين الاطراف المتشابكة وتلمس سبب الخلاف وحله وديا، وتابع لكن ان كان هناك ايذاء او تكرار للخطأ يتم تحويل الطالب المعني الى الاختصاصي الاجتماعي لفتح ملف حالة بالتعاون مع الاسرة، وذكر انهم يرفضون محاسبة الطالب بعيدا عن لائحة السلوك التي افردت لكل شيء بنوداً واضحة ودقيقة .

واعتبرت عائشة المؤذن مديرة مدرسة مغيدر التأسيسية ان للمدرسة دورا مهما في احتواء الطالب وتصويب سلوكه وبالتالي عدم تفاقم الحالة وتحولها من سلوك فردي عفوي الى سمة تغلب على الطالب .

ووصفت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية المشاجرات التي تحدث بين الطلبة بانها لا تخرج عن إطار” مناوشات بريئة” وعادية، منوهة بأن الطالب كثير الشجار يتم التعامل معه من خلال لائحة السلوك التربوي .

وأعربت شهيل عن رفضها بشكل قاطع معاقبة أي طالب بعيدا عن النصوص التي ترد فيها، خاصة وانها متدرجة من لفت النظر الى الانذار وتنتهي في حالات ارتكاب الخطأ الى الفصل التام.

 

دور الأسرة

 

أكد يعقوب الحمادي الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة الشهباء للتعليم الأساسي حلقة ثانية ان المشاجرات لا تشكل ظاهرة منتشرة بالمجتمع، منوها بأهمية دور الأسرة في توعية الأبناء وتوجيههم للتخلص من طاقاتهم في أشياء مفيدة، وأضاف”نحاسب المخطئ مفتعل الشجارات لكن بشكل تربوي اذ ان هدفنا هو تقويم السلوك وعدم تكراره او تفاقمه ليتحول الى عدوانية، مشددا على أن أي كبح فعال للعنف المدرسي يجب أن يكون مرتبطاً بجانب التوعية والإرشاد وبسلسلة من العقوبات الواضحة للطلبة وذويهم”.

Related posts