جمعة الحايري حيَّر منافسيه في «يولة فزاع» ولفت الأنظار إلى موهبته التراثية الفريدة

4183429156

موقع الطويين : البيان

قالت عنه والدته: برزت موهبة جمعة في اليولة أول مرة عندما كان في الروضة، ومنذ صغره يحمل سلاحه معه، ويتلاعب به في الهواء…. إنه الشاب جمعة محمد الحايري (14 سنة) الطالب بالصف الثاني الإعدادي في مدرسة القيعان للتعليم الأساسي في دبا الفجيرة.

جمعة محمد الحايري فاز ببطولة “فزاع” لليولة للناشئين 2012، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بعد منافسة شديدة مع عدد من أشبال اليولة الصاعدين، منهم من حصل على البطولة في الأعوام الماضية. وللتعرف على جمعة كان الحوار التالي:

بداية لمن تهدي الفوز؟

أهدي هذا الفوز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم راعي البطولة الذي أتاح لصغار السن مثلنا المشاركة في هذه البطولة الكبيرة والتي تقام كل عام، كما أهدي هذا الفوز إلى والدي ووالدتي فهما يتابعاني منذ صغري، ويرافقاني في جميع مراحل البطولة، كما أهدي هذا الفوز إلى كل الجمهور الذي شجعني خلال البطولة.

هل كنت تتوقع الفوز بهذا اللقب الكبير؟

حقيقة نعم… كنت أتوقع فوزي بهذه الكأس الغالية… لأنني تعبت كثيراً خلال التدريب، وأيضاً خلال التصفيات الأولى للبطولة المذكورة، بالإضافة إلى دعم والداي لي دائماً خلال البطولة؟

كيف رأيت مستوى منافسيك خلال البطولة؟

لا أنكر أن المنافسة كانت قوية بين مجموعة من “اليويلة” وليس الجميع، خاصة أن هذه المجموعة كانت فائزة بالبطولة في الأعوام الماضية، ولكن إصراري على الفوز، كان الدافع لي للحصول على هذه الكأس الغالية وهي كأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، حيث إن جميع المشاركين كانوا أيضاً يسعون للفوز بها.

هل كانت البطولة تتعارض مع دراستك؟

بالتأكيد لا… لأن منافسات البطولة كانت خلال فصل الصيف… والإجازة الصيفية… فلا تعارض أبداً بين البطولة والدراسة.

كم ساعة تتدرب يومياً على “اليولة”؟

أتدرب حوالي 5 ساعات يومياً.. تحت إشراف أبي محمد الحايري… وهو الداعم الأول لي، ودائماً ما يوجهني من خلال إرشاداته وتعليماته وتوجيهاته السديدة، ناهيك عن ذلك المشاركة في الأعراس التي تجرى في مدينة دبا الفجيرة من خلال مجموعة من الشباب من المدينة نفسها لممارسة هذه الهواية الممتعة بالنسبة لي.

يقول والدك إنك تتدرب من دون مدرب؟

بالفعل أنا أتدرب يومياً من دون مدرب، ولكني دائماً استمع إلى تعليمات وإرشادات المدربين في البطولة، بالإضافة إلى توجيهات لجنة التحكيم في كل جولة وأحاول جاهداً تنفيذ هذه التعليمات والإرشادات خلال التدريب اليومي، إضافة إلى أن مدربي الوحيد هو والدي.

ماذا تعني لك “اليولة”؟

اليولة تعني لي كل شيء… أحبها كثيراً.. ودائماً السلاح بيدي… إلا في الفصل الدراسي… باستمرار أمارس هذه الرياضة الممتعة.. ناهيك عن ذلك ما يقوله لي والدي باستمرار: “اليولة” هي من التراث الإماراتي القديم ولابد من المحافظة عليه ونقله من جيل إلى آخر.

كيف استفدت من أعضاء لجنة تحكيم البطولة؟

استفدت كثيراً من لجنة التحكيم من خلال الملاحظات التي كانوا يتلونها على جميع المشاركين… وكنت دائماً استفيد من هذه الملاحظات، حيث إن جميع أعضاء اللجنة هم من أبطال اليولة للكبار والحاصلين على كأس فزاع لليولة للكبار، وخاصة راشد الخاصوني الذي حصل على أول بطولة لليولة.

هل ممارستك لليولة تأخذك من دراستك؟

أكيد لا.. الدراسة لها وقتها… واليولة لها وقتها.. وأنا الحمد لله متفوق في دراستي بشهادة جميع أساتذتي في المدرسة، أما اليولة فلها وقتها، ويكون دائماً بعد الانتهاء من جميع وظائفي الدراسية.

من هو قدوتك في هذه الرياضة؟

هناك العديد من أبطال اليولة الذين أحب أن أشاهدهم دائماً، حيث لكل واحد منهم أسلوبه الخاص في ممارسة “اليولة”، منهم راشد الخاصوني، عبيد بن عمهي المنصوري، ومسلم العامري وخليفة بن سبعين.

ما هي طموحاتك في اليولة؟

طموحي أن أشارك في بطولة “فزاع” لليولة للكبار وأحصل على كأس “فزاع”، هذه الكأس التي يطمع كل مشارك في الحصول عليها والاحتفاظ بها.

لمن تدين بالفضل في مشاركاتك في البطولات؟

لا أنكر فضل عبدالله حمدان بن دلموك مدير بطولات “فزاع”، الذي كان دائماً يشجعني على المشاركة في البطولات سواء بطولة المدارس، وبطولات الناشئين، ودائماً يسدي النصيحة لي أثناء البطولات المتعددة التي شاركت فيها.

 

رياضة تراثية

 

قالت والدة جمعة محمد الحايري: جمعة ما شاء الله عليه، دائماً ومنذ صغره كان يعشق ممارسة “اليولة” وكانت البداية في دور الحضانة والروضة.. كان يمارسها بالقلم الرصاص والعصا، وكبر هذا الحب، فاستمر في ممارستها والمشاركة في البطولات المختلفة والتي تبدأ من بطولة المدارس، ومن ثم بطولة الناشئين.

وتضيف والدة جمعة: لدى جمعة شقيقان هما حمدان (13 عاماً)، وسعود (10 سنوات)، وهما أيضاً يمارسان هذه الرياضة والتي تعتبر من تراث شعب الإمارات، ولابد من الحفاظ عليها. وقال محمد الحايري والد جمعة: سعيد بفوز جمعة ببطولة فزاع، مشيراً إلى انه عقد العزم على الفوز بها، وذلك من خلال التدريب القوي في اليوم ولا يقل عن 5 ساعات، ومن دون مدرب.

Related posts