موقع الطويين : البيان
من منا لا يعاني الأمرين مع أطفاله صبيحة الأحد وهو يوقظهم باكراً للمدرسة، بعد يومين من اختلال النظام الجسماني والساعة البيولوجية؟
تقريبا الكل، إلا من انتبه وفوت الفرصة على ترك أطفاله نهباً للأجهزة الالكترونية والسهر الطويل، وهي الأمور المفضلة لهؤلاء الاطفال في عطلة نهاية الاسبوع.
الدكتور أسامة اللالا أخصائي البرامج الصحية والتغذية في إدارة التغذية المدرسية في وزارة التربية والتعليم، يلفت الى أن الدراسات أثبتت أن أولياء الامور يستغلون عطل نهاية الاسبوع دائما استغلالا خاطئا حيث تستغل في أنشطة غير فعالة مثل الخروج لتناول الطعام في مطاعم الوجبات السريعة، او لتبادل الدعوات والزيارات التي غالباً ما تكون على تناول الغداء أيضا أو العشاء، وهذا يعزز الخمول وقلة الحركة عند الطلبة.
وأوضح أن خبراء النشاط البدني والصحي أكدوا أن ضغط الايقاع الحيوي والساعة البيولوجية للطلبة في أيام اجازات نهاية الأسبوع تحديدا يرتبط ايجابيا بتحسين قدرات الطلبة الأكاديمية والبدنية، وأعطى مثالا على ذلك بأن يوم الاجازة من المتعارف عليه تنعكس الساعة البيولوجية عند الطالب، فيجب أن تكون ساعات النوم والاستيقاظ مثلما هي في أيام الدراسة، معتبر أن هذا يؤدي الى وجود متسع من الوقت ولاسيما في ساعات الصباح الباكر للمذاكرة واعداد الواجبات المدرسية، ويتم الاستفادة من باقي ساعات النهار في ممارسة الهويات والأنشطة المحببة ولاسيما الأنشطة الرياضية التي تعزز الصحة.
وينصح اللالا، أولياء الأمور بتثبيت الساعة البيولوجية عند أبنائهم على مدار الأسبوع لأن الاخلال بها ينعكس سلبا على الصحة النفسية والبدنية وتعرض الطلبة للإصابة بالأمراض المعدية نتيجة انخفاض المناعة الناتجة عن زيادة ساعات السهر الليلي وتأخر ساعات الاستيقاظ الصباحي.
مع اعتدال درجات الحرارة لدى الاطفال، بحسب اللالا خيارات عدة منها ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، أو الذهاب الى البحر والاستفادة من أشعة الشمس التي حرموا منها طوال الأسبوع، ويؤدي الى تعويض النقص الحاصل في فيتامين “دي” وكذلك ممارسة رياضة السباحة في أجواء عائلية والتي تزيد من محبة الأسرة وترابطها وتقليل الضغوط النفسية، أو الذهاب الى الحدائق العامة حيث تتميز الدولة بحدائق عامة مجهزة بأحدث الوسائل والألعاب الترفيهية التي تلبي كل احتياجات الفئات العمرية.
