الخرباوي: إخوان الإمارات بايعوا المرشد بـ«الوكالة» ندوة (مخاطر وتحديات الإخوان المسلمين على الإمارات ودول المنطقة) نظمها مركز المزماة

1836457829

موقع الطويين : البيان

كشف ثروت الخرباوي مؤلف كتاب “سر المعبد” والذي قضى عمرا طويلا في عضوية الجماعة وخبر أسرارها واطلع على خفايا تآمرها على الإمارات عن أن الإخوان المسلمين لم يوقفوا نظام البيعة للإخوان الجدد في دولة الإمارات عام 2003 كما ادعوا ذلك بل كان هناك نظام آخر تتم من خلاله البيعة للمرشد وهو نظام “البيعة بالوكالة” بحيث يقوم أحد الإخوان بالسفر إلى الإمارات ويلتقي بالإخوان في الدولة ليبايعوا المرشد العام بالوكالة، وبعد ذلك يسافر إلى مصر ويلتقي بالمرشد ليبلغه بالبيعة من فلان وفلان.

وقال الخرباوي خلال الندوة التي نظمها مركز المزماة للدراسات والبحوث مساء أمس بعنوان “مخاطر وتحديات الإخوان المسلمين على الإمارات ودول المنطقة”: إن حسن البنا في عام 1939 أنشأ نظاما للبيعة لم تكن له سابقة في التاريخ.

 لافتا إلى أنه يتحدث عن تجربة شخصية ومن خلال ما كتبه قدماء الإخوان حيث كان يدخل الشخص الإخواني ومعه الشخص الذي يريد تجنيده ويدخله إلى غرفة مظلمة ويجلس على الأرض ويضعون أمامه طاولة صغيرة يوضع عليها المصحف الشريف ومسدس والمصحف يعني لديهم رمز الدين الإسلامي والمسدس رمز القوة ويدخل بعد ذلك رجل مقنع يخفي شكله حتى لا يعرف الشخص من يبايع فيلقي عليه القسم ويعلن أمامه الطاعة، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب الذي كان الإخوان يتبعونه في البيعة هو نفسه الذي كان يستخدمه جماعة الماسونية.

الإخوان في الخليج

واستعرض الخرباوي تاريخ دخول الإخوان إلى دول الخليج ودولة الإمارات فقال إن حركة الإخوان في الإمارات بدأت عندما بدأ نظام عبد الناصر اعتقالهم ومطاردتهم فجاؤوا إلى الإمارات وبعضهم توجه إلى السعودية والكثير منهم سافروا إلى الكويت.

والغريب أن إخوان الكويت هم من دعموا إخوان الإمارات لفترة طويلة، وقال إن من المفارقات أن دول الخليج استقبلتهم بحسن نية وقدمت لهم الأموال والدعم باعتبارهم دعاة إلى الله، ودولة الامارات أسست لهم جمعية الإصلاح فبدأوا بنشر أفكارهم وأجنداتهم الخاصة والسيطرة على وزارة التعليم والإعلام لأنهم كانوا يعتقدون أنهم بهذين المؤسستين يستطيعون العبور إلى الناس ومن ثم تجنيدهم.

وأشار إلى أن طبيعة الإخوان أنهم يتوافقون مع الحكام لمصلحة ما ولكنهم ينقلبون عليهم في لمح البصر، لافتا إلى أنهم في مصر في فترة السبعينيات عندما فتح لهم المجال استطاعوا بناء المدارس الإخوانية وتوسعت هذه المدارس في كل محافظات مصر لأنهم دائما يستهدفون الأطفال والشباب، وعندما أحس النظام بمؤامراتهم انقلبوا عليه.

واضاف أن من الصور الحديثة التي أظهرت تناقض الإخوان المسلمين رأيناهم لا يقفون للسلام الوطني المصري وعللوا ذلك بحرمة الوقوف لعزف النشيد الوطني، فإذا بهم يقفون جميعا عندما عزف السلام الوطني للولايات المتحدة الأميركية.

تجربة شخصية

من جانبه قال قينان الغامدي رئيس التحرير السابق لجريدة الشرق السعودية إن الإخوان دخلوا المملكة العربية السعودية عندما قام الملك عبد العزيز آل سعود بتوحيد المملكة وسافر حسن البنا إلى هناك ودعا الملك إلى الدخول إلى جماعة الإخوان فقال له الملك عبد العزيز كلمته الشهيرة “كلنا إخوان مسلمون” مشيرا إلى أن الإخوان مثلما سيطروا على الإعلام ومناهج التعليم في الإمارات والكويت فعلوا ذلك في السعودية فسيطروا على الجامعات والمعارف ووسائل الإعلام.

وأضاف ان الإخوان في السعودية اصطنعوا ما اطلقوا عليه الصحوة الإسلامية التي دعمتها الدولة وكانت النتيجة أن خرج من عباءة الإخوان تنظيم القاعدة والسلفية والجهادية الذين نشروا الخراب داخل المملكة وخارجها ولم تنتبه المملكة العربية السعودية لخطرهم إلا عندما سالت الدماء.

واشار الى أن دول الخليج لكي تتخلص من خطر هذه الجماعة عليها بثلاثة أمور يتم تنفيذهم بالتوازي وهي التوعية بخطر هذه الجماعة من خلال الوعظ والإرشاد في المساجد ووسائل الإعلام المختلفة لتوعية الشباب والبسطاء مقترحا في هذا الصدد طباعة 5 ملايين نسخة من كتاب “سر المعبد” وتوزيعها بالمجان في دول الخليج ليتعرفوا على حقيقة الإخوان المسلمين.

واضاف أن دول الخليج مطالبة بإصلاح سياسي حقيقي يتواكب مع العصر الحديث يقطع الطريق على مخططات الإخوان وكذلك توحيد سياسات وجهود ورؤى دول مجلس التعاون والوصول إلى الاتحاد القوي، لافتا إلى أن التناقضات القائمة بين دول الخليج لم تعد خافية على أحد مع ثورة الاتصالات الحديثة.

من جانبه تساءل محمود نفادي مؤسس حركة صحفيون ضد الإخوان عن وصول الإخوان إلى سدة الحكم في مصر بعد 80 عاما من تأسيس حركتهم فهل يمثل الإخوان خيرا أم شرا على مصر وهل هذا الخطر سيمتد إلى دول الجوار، وقال إن إجابته على هذا التساؤل ستركز على محور الإعلام فقط وقال رأيت تناقضاتهم التي لا تحصى ولا تعد عندما كانوا في مجلس الشعب المصري على مقاعد المعارضة وكذلك على مقاعد الأغلبية الحاكمة.

وأضاف رأيت تغيرا كبيرا في توجهاتهم وولعهم بالسيطرة على وسائل الإعلام وتكبيل حريتها عندما وصلوا إلى الحكم بعد أن كانوا يطالبون بحرية الإعلام في المعارضة، مشيرا إلى أن الإخوان لديهم خطة كاملة لتصدير فكرهم إلى الخارج ولديهم خلايا نائمة في وسائل الإعلام المختلفة.

وقال إنهم سيطروا على 54 مطبوعة صحفية ونصبوا عليها كوادرهم حيث لم تعد معايير المهنية والخبرة تمثل لهم شيئا وإنما الولاء والطاعة العمياء، كما أن هناك 36 اعلاميا مصريا يطاردون بقضايا واتهامات بإهانة الرئيس، فضلا عن 118 شخصية عامة غير مصرح لهم بالظهور على شاشات التلفاز كما تم اغلاق 5 شاشات تلفاز و11 صحيفة لم ترضخ لولائهم.

خلية مصرية

وكشف محمود نفادي عن أن الإخوان إبان القبض على الخلية المصرية في الإمارات استخدموا صحيفة الأخبار ونشروا فيها خبرا رئيسيا كاذبا مفاده وجود شخصية إماراتية تمول المظاهرات وذلك للضغط على الإمارات للسماح لأعضاء الخلية.

وكشف نفادي أن الإخوان بين عامي 2000 و2005 أجروا في القنوات المصرية ومنها شاشات اغلقت 615 مقابلة تلفزيونية استغلوها اسوأ استغلال ليستقطبوا من خلالها البسطاء من الناس.

كما تحدث مؤسس حركة صحفيون ضد الإخوان عن 650 شعارا رفعه المتظاهرون ضد الإخوان منها ثلاثة شعارات تؤكد أن الشعب المصري عرفهم على حقيقتهم ومنها شعار “أنا مش كافر أنا مش ملحد .. يسقط يسقط حكم المرشد” و”الاخوان تجار الدين باعوا الأرض وباعوا الدين”

وتحدث في الندوة – التي اقيمت في الساعة السابعة مساء بقاعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمركز المؤتمرات في جامعة زايد بأبوظبي” – عدد من الخبراء والمتخصصين في شأن الجماعات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين وما يحيط بهم.

وقال نفادي إن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات رصدوا انتهاكات خطيرة لممارسات الإخوان في سبيل السيطرة على مجريات الحياة السياسية والإعلامية في مصر، مشيرا إلى أن الإخوان يقولون شيئا ويفعلون عكسه.

وختم نفادي بذكر رباعية للشاعر عبد الرحمن البنودي واصفا كذب وتدليس الإخوان بقوله “دَلِّسْ يابو كِدْب فاضِح وصدَّق كِدْبِتَك وشَبِّك في الشَّبَايِكْ.. واتمحَّكْ في المحَايِكْ وفي الوقت المُحدَّدْ.. لِصَحْوة أمِّتَكْ حَيِنْفَع مَرْكزي.. ولا يحميك سِلْك شايِك!!».

ومن أبرز المتحدثين في الندوة القيادي الإخواني السابق ودول المنطقة محمود نفادي مؤسس حركة صحفيون ضد الإخوان، بجانب قينان الغامدي رئيس التحرير السابق لجريدة الشرق السعودية، والداعية والخبير اليمني في شؤون الإرهاب سراج الدين اليماني.

كما تحدث في الندوة أيضا الدكتور علي بن تميم رئيس تحرير الموقع الإخباري الحديث 24 الإمارات حيث سبق لابن تميم أن فضح أساليب الإخوان في لقاءات عدة، بينما ادار الندوة الدكتور سالم حميد رئيس المركز.