قرار مكتوم الشرقي بإقالة مجلس إدارة نادي الفجيرة مفاده ان من يتولى مهمة ادارة مكان ما ،عليه تحمل مسؤولية اخطاء من يديرهم

MKS

موقع الطويين : البيان – 

ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، التي يقوم فيها رئيس ناد من أنديتنا المحلية بإقالة رئيس مجلس إدارة ناديه، لكنها ربما تكون المرة الأولى، التي يتم خلالها قرار الإقالة بأسباب معلنة، ونتيجة خطأ يسأل عنه مجلس الإدارة بصفته الاعتبارية.

قرار إقالة مجلس إدارة نادي الفجيرة الذي أصدره الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي الرئيس الفخري للنادي، وبحسب علمي، هو قرار الإقالة الأول الذي تكشفه وسائل الإعلام المختلفة بمسببات واضحة، لاتتعلق بإخفاق فريق كرة القدم، أو تراجع نتائج الفريق الأول، أو بسبب مطالبات جماهيرية، بل لأسباب بعيدة تماما عن المتعارف عليه في مثل هذه الظروف، فالسبب كان غياب سيارة الإسعاف، وعدم تواجد رجال الشرطة في مباراة فريق الفجيرة وضيفه الذيد، ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى، الأمر الذي ترتب عليه اعتبار الفجيرة المضيف، الذي عليه مهمة توفير هذه المتطلبات قانونيا، خاسرا 3/0 بحسب لوائح لجنتي الانضباط والمسابقات باتحاد الكرة.

هذه الإقالة تعتبر درسا من المهم استيعابه والاستفادة منه، فكما جرت العادة، وكما عودتنا الأحداث المشابهة سابقا، كان من المنتظر أن يتحمل مسؤولية تبعات عدم وجود سيارة الإسعاف، ورجال الشرطة، أحد الموظفين في النادي أو على مستوى أكبر، أحد الإداريين، ولكن أن “يطير” مجلس الإدارة بأكمله، فهذا ما لم يكن في الحسبان، ولم يتوقعه أكثر المتفائلين بتدخل إداري بهذا الحجم والمستوى.

الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، أراد من قرار إقالة مجلس إدارة نادي الفجيرة توجيه رسالة إلى كل من يتواجد في النادي، وللمجلس الجديد الذي سيتشكل بعد ايام، مفادها ان من يتولى مهمة ادارة مكان ما، عليه تحمل مسؤولية اخطاء من يديرهم، فهو المسؤول الاول عن اي اخطاء تحصل، صغيرة كانت او كبيرة، وهذه مسؤولية ادارية ستحدث نقلة نوعية في التعامل بين الرئيس والمرؤوس، بل إنها ستؤسس لنهج إداري غير مسبوق في الأيام القادمة في نادي الفجيرة، نتمنى أن ينتقل لكيانات أخرى، فلم يعد هناك مكان لتحميل الأخطاء لأشخاص هامشيين، والهروب من تبعات أخطاء قد يراها البعض بسيطة لكنها مكلفة، وقد تصل إلى الإقالة التي سيتحدث عنها الجميع، فهل وصلت الرسالة؟.

Related posts