السعودية تستأجر مساحة لتخزين النفط في الفجيرة

5466_1

موقع الطويين : البيان

استأجرت السعودية مساحة لتخزين مليون برميل من النفط الخام في مجمع صهاريج تابع لشركة فوباك هورايزون في الفجيرة. ويعتبر الحصول على مساحة تخزين خارج مضيق هرمز ميزة تنافسية تسمح بالاستجابة سريعا للطلب خصوصا في آسيا. خاصة بعد أن هددت إيران العام الماضي بإغلاق الممر الملاحي للنفط بمضيق هرمز.

وقال مصدر بالقطاع النفطي مطلع على العمليات التجارية لأرامكو: “استراتيجية أرامكو مختلفة عن الشركات التجارية التقليدية في المنطقة”، وأضاف في إشارة إلى السعودية: “بعد بدء تشغيل مصافي التصدير سيكون لدى المنطقة إمدادات وفيرة وسيكون من المنطقي الاستثمار في التخزين بالخليج. كما أن أرامكو للتجارة لديها سوق لا تتعامل مع غيرها يرتفع بها الطلب وعدد السكان باطراد”.

وفي الأجل القصير ستساعد مساحة التخزين أرامكو في السيطرة على نفقات المزج وضمان تحقيق مستوى الجودة المطلوب. وقال المصدر: “عندما يستقبلون شحنة لا يسيطرون عليها قد تكون مواصفاتها غير صحيحة وهو ما يضطرهم إلى حجز الشحنة وتصحيح مستوى الجودة وهو ما يستغرق عدة أيام في سوق شحيحة”.

وأرامكو السعودية التابعة للحكومة واحدة من أكبر مصدري زيت الوقود والنفتا إلى شرق آسيا إضافة إلى أنها مستورد صاف لزيت الغاز. وفي العام الماضي أطلقت شركة للتعامل مباشرة مع العملاء والموردين وادارة الجوانب اللوجستية للعمليات التجارية. وتتعامل أرامكو للتجارة بشكل مباشر مع شركات للتكرير مثل ريلاينس الهندية وهو ما يقلص دور الوسطاء في صفقاتها لاستيراد البنزين وزيت الغاز، وتضطر المملكة لاستيراد المشتقات النفطية لتلبية طلب محلي متزايد. وتقول مصادر بالقطاع: إن الشركة تسعى في المدى القصير لخفض النفقات بأن تتولى بنفسها عملية المزج ورقابة الجودة على المنتجات المكررة. لكنها أخذت خطوة التخزين للأمد البعيد في الأساس حينما يبدأ تشغيل مصاف سعودية جديدة ويسمح الانتاج الاضافي لها بالتعامل في الأسواق الفورية العالمية وتعزيز الأرباح.

وحلت أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية (أرامكو للتجارة) والتي لها حساباتها المستقلة وموظفوها المستقلون محل إدارة التسويق في أرامكو بفريقها المكون من 80 موظفا في مدينة الظهران مركز المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالمملكة. ويعمل بالشركة متخصصون في إدارة المخاطر اجتذبتهم من شركات تجارية غربية.

 

مضاعفة التكرير

 

أطلقت الرياض خطة طموحة في قطاع التكرير والتسويق والتوزيع لمضاعفة طاقتها التكريرية إلى ثمانية ملايين برميل يومياً في غضون عشر سنوات. وتستثمر أرامكو مليارات الدولارات في رفع طاقة المصافي وتعظيم الأرباح ببيع مزيد من المنتجات وتقلل في الوقت نفسه فاتورة استيراد الوقود التي تضخمت منذ 2007 مع نمو الطلب المحلي.

وستتكامل أرامكو للتجارة مع هذه المساعي في قطاع التكرير والتسويق والتوزيع والتي ستضيف 1.2 مليون برميل يوميا للطاقة التكريرية بحلول 2017 في ثلاث مصاف وستواصل الصادرات الأساسية من وقود الديزل والبنزين. وعلى مدار العام الماضي اشترت أرامكو أيضا شحنات مباشرة من شركات تكرير أخرى وهو ما قلص دور الوسطاء. وتحصل الشركة على معظم شحناتها لعام 2013 من ريلاينس الهندية مباشرة.

Related posts