موقع الطويين : الفجيرة نيوز +البيان
اكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ان الموقع الجغرافي المهم الذي تحتله إمارة الفجيرة كنقطة وصل بين الشرق والغرب ساعد لأن تصبح منطقة جذب اقتصادية مهمة، مشيرا الى حرص الإمارة بدعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى حاكم الفجيرة على إتباع استراتيجية واضحة تسمح لها بتوفير خدمات متميزة لدعم الاقتصاد الوطني وتطوير قدراتها في مختلف المجالات التنموية، وخاصة تلك المرتبطة بقطاع النفط ،موضحا أن احتضان الإمارة للفعاليات والانشطة الإقتصادية يعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في السوق العالمية .ولذلك فإن الحكومة تبذل جهدها في تقديم كافة التسهيلات المناسبة وتوفير كل وسائل الدعم للمشاريع الإستثمارية التي تعمل على تطوير الإمارة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه لجلسات ملتقى الفجيرة الثامن للتزود بالوقود (فوجكون2013) صباح اليوم بفندق سيجي الديار بحضور سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة والمهندس الشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير دائرة الحكومة اللالكترونية بالفجيرة وجمع من الخبراء والمهتمين ضم أكثر من300 مشاركا من 20 دولة حول العالم.
بدأ افتتاح الملتقى بكلمة الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة التوجيهية العليا للملتقى حيث أكد أن مشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجال البترول في هذا الملتقى يجعل منه الحدث الأهم في منطقة الشرق الاوسط وذلك لما يقدمه وعلى نحو لانظير له من أفكار ومبادرات إبداعية رائدة وفرص لتبادل المعارف والخبرات وللتواصل وتوطيد العلاقات على صعيد الاسواق العالمية لصناعة تموين السفن ،ويعتبر الكثيرون أن هذا المؤتمر خطوة على الطريق نحو تنمية أعمالهم وتطويرها ،مشيرا الى أن حضور مشاركين جدد يؤكد بأن مؤتمرات فيجكون باتت تحقق نجاحا مستمرا ،وتحدث الكندي عن نشاطات تموين السفن في الفجيرة مبينا ان هذه الصناعة كانت وما تزال تمثل النشاط الرئيسي لميناء الفجيرة ،فقد أصبح هذا الميناء جنبا الى جنب مع مينائي سنغافورة وروتردام واحدا من مراكز التموين الثلاثة الكبرى في العالم ويعتبر الثاني بعد ميناء سنغافورة ،ففي العام الماضي لبى الميناء ما يربو على 12 الف طلب في مجال خدمات التموين.وتطرق الكندي في كلمته الى طاقة مرافق التخزين في الفجيرة والتي ستبلغ أكثر من ستة ملايين متر مكعب بحلول نهاية هذا العام ‘وسترتفع الى أكثر من تسعة ملايين متر مكعب يإنتهاء العام 2015 مبينا أن لكل من الشركات الإثنتي عشرة التي تسهم حاليا في بناء مرافق التخزين خطط عمل متباينة في تقديم خدمات التخزين وتوريد مواد التموين وتجارتها ،كما تطرق الكندي ايضا لخط أنابيب ابوظبي لنقل النفط الخام وتخزينه، مشيرا الى أنه يمثل مشروعا استراتيجيا منفصلا تماما عن التطورات المهمة والمتواصلة ،ومن بين المشاريع الأخرى المصاحبة له هناك مشروع مصفاة شركة الإستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) التي من المقرر أن يكتمل بناؤها وتشغيلها بحلول العام 2017 بهدف تكرير مئتي الف برميل من النفط الخام يوميا ،وأوضح الكندي الدور الرئيسي الذي يلعبه ميناء الفجيرة من خلال صياغة وتنفيذ سياسات صارمة للسلامة ولمعايير الصناعة ،ويجري الآن في الميناء إضافة رصيفين يمتدان شمالا وجنوبا استكمالا لأرصفته النفطية السبعة بالإضافة الى التوسعات الأخرى والتي تشمل انجاز كاسر الامواج الشمالي الذي يشتمل على حوض بعمق 18 مترا وبناء رصيف واحد على الأقل بغاطس 26 مترا للناقلات الضخمة وبناء ارصفة أصغر باتجاه الساحل والى الشمال من كاسر الامواج لاستيعاب السفن الصغيرة ومراكب النفط المحملة بالغاز البترولي المسال ،بالإضافة الى مشروع شركة (مبادلة) لاستيراد الغاز الطبيعي المسال .
وتناول الملتقى في جلسته الافتتاحية مجموعة من الاوراق عن موضوع التزود بالوقود والتطورات الاخيرة في المشاريع والمرافق المتعلقة بتموين السفن وتخزين الوقود وخاصة تطورات البترول في شرق السويس ،كما تناولت إحدى الأوراق التطورات الأخيرة في الصناعات البترولية من الصخور (الصناعات الحديث وانتاج البترول من الصخور)وما هي تأثيراته على انتاج البترول في دول الاوبك ،كما تناولت ورقة أخرى موضوع تخفيف كميات الكبريت في البترول، حيث أشارت الى أن العام 2013 سيشهد تقليل نسبة الكبريت بنسبة 1% ومع بداية يناير 2015 ستقل نسبة الكبريت الى 01،%. وأشارت الورقة الى أن إنتاج البترول من الصخور تعتبر صناعة حديثة بدأت تأتي نتائجها في امريكا حيث من المتوقع أن يرتفع انتاج الولايات المتحدة الامريكية في العام 2020 من هذه الصناعة الى خمسة ملايين برميل في اليوم وهو ما يعادل انتاج الامارات زائدا الكويت ومتوقع أن تنافس السعودية في الانتاج .وواصل الملتقى جلساته حيث ناقش عددا من الموضوعات المهمة التى تتعلق بالانشطة والمشروعات الخاصة بصناعة تموين السفن .
