موقع الطويين : البيان
من منا لا يعرف هذه السمكة الجميلة والتي لها شعبية كبيرة بين الصيادين والمستهلكين، تعرف بكلمة واحدة “المالح”، هي سمكة موسمية ودائماً تتواجد في المناطق الشرقية وتصطاد بأعداد كبيرة وعند انخفاض القيمة الشرائية لها، يتم تمليحها وتسمى «المالح».
حديثنا اليوم عن سمكة القباب، هذه السمكة التي كانت في السابق متوافرة في مياه الخليج العربي بشكل لا يعد ولا يحصى، والآن لم تعد موجوده بكمية كبيرة، وقل اصطيادها في مياه الخليج، حيث يتم متابعتها من قبل الصيادين عند دخولها المضيق من المحيط ويتم صيدها بالشباك؛ اي الليخ، لهذا لم تعد موجودة بشكل دائم، وأذكر في عام 2001 في شهر مايو عند ارتيادي البحر لصيد السمك قرب جزيرة ابوموسى قبل مغيب الشمس بساعة وأكثر من ذلك، اصطدناها بواسطة طعم الريش، وهو طعم من خيوط الزينة ومستورد وبكميات كبيرة جداً، وعلى مد النظر كنا نشاهد هذه السمكة لعدة أيام، وسعرها يصل إلى مستويات قياسية، خلافاً للأعوام العشرة الماضية، كانت السمكة بطول الذراع واكبر تباع بعشرة دراهم واقل من ذلك، وأذكر أنني كنت مع والدي في منتصف الثمانينات وقد بيعت في ذلك الوقت في إمارة الشارقة بدرهمين. أما في المناطق الشرقية؛ أي دبا فبيعت بدرهم واحد، وكنت حاضرا في تلك الفترة رغم صغر سني، واشترى والدي ما يقارب المئة سمكة منها كي يقوم بتمليحها، أما الآن فيصل سعرها إلى مئة درهم وأكثر من ذلك لتزايد الطلب عليها من قبل المستهلكين. تصطاد بالشبك أو السنارة؛ أي الخيط، وتوجد في المناطق الشرقية بكثرة، ويتم صيدها على مدار العام.