شركات عالمية تترقب المنافسة في تنفيذ مترو وترام أبوظبي

90a-na-117538

موقع الطويين : الاتحاد

تترقب شركات عالمية الدخول في منافسة على إنجاز مشروعات جديدة في قطاع النقل الجماعي في الشرق الأوسط، خاصة مشروعي مترو وترام أبوظبي، والتي ستصل تكلفتها إلى مليارات الدراهم، بحسب مسؤولين في شركة «أليستوم» الفرنسية العالمية للنقل والكهرباء والطاقة، المنفذة لمشروع «ترام الصفوح» بدبي.

وقال هنري بوبارت لافارج رئيس أليستوم للنقل لـ»الاتحاد» إن سوق أبوظبي مهم جداً بالنسبة للشركة، وشركات عالمية أخرى.

وأضاف «نتواصل مع الجهات المتخصصة في أبوظبي، وأجرينا لقاءات مع مسؤولين في العاصمة خلال أعمال مؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي للنقل الجماعي في جنيف، للتعرف على متطلبات خطط أبوظبي، والتعرف على احتياجاتها المستقبلية في مجال النقل الجماعي، بالمترو والترام».

وبين على هامش المؤتمر أن الشركة تحرص على الاستماع جيداً لرؤى المسؤولين في أبوظبي، وهو ما يجري منذ أشهر.

 وقال «في ضوء ذلك سنتقدم بعرض مناسب ومنافس العام المقبل، يحقق لأبوظبي نقلة جديدة في خدمات المترو والترام».

وأوضح أن شركته ستخصص فريق عمل لدراسة كل التفاصيل الخاصة بمشروع أبوظبي المرتقب، بحيث يتم تحديد كل الاحتياجات، حتى تفوز «أليستوم» بتنفيذ المشروع عند طرحه.

وأشار إلى أن تجربة الشركة في تنفيذ مشروع «ترام الصفوح» بدبي، ستكون داعمة لبناء شراكة مع أبوظبي، في الوقت الذي تحرص فيه على متطلبات التميز الذي تريده أبوظبي.

وكانت دائرة النقل في أبوظبي أعلنت العام الماضي أنها بدأت أعمال التصاميم الهندسية لمشروعي الـ«مترو» و«الترام»، وتحديد مساريهما ومواقع المحطات.

ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من «المترو» عام 2020، و«الترام» عام 2019، بعد أن تقوم الدائرة بترسية عقود المشروعين عام 2014، ليصار إلى بدء التنفيذ عام 2015. إلى ذلك، قال لافارج إن عددا من المسؤولين في أبوظبي، زاروا مصنع أليستوم في «فالنسيا» بفرنسا، ومصنعاً آخر في لوزان بسويسرا، وورشة الصيانة في لوزان، في إطار التعرف على خطط مراحل التصنيع، مؤكداً أن هناك رغبة إماراتية لاختيار نوع «إكسانس» بدلاً من منوع «ستادس» الذي اختارته دبي.

وأشار إلى أن الشركة تترقب كذلك مشروع قطار الاتحاد في مرحلته الثانية، والتي ستكون مخصصة لنقل الركاب، مشيراً إلى أن الشركة تستعد للمنافسة على هذا المشروع، والمقرر له أن يدخل الخدمة في مرحلته الأولى عام 2018.

وقال لافارج «سيكون مشروعاً عملاقاً لأنه جزء من مشروع الربط السككي الخليجي».

وتواصل وفود هيئات ودوائر النقل بالدولة المشاركة في معرض «الاتحاد العالمي للمواصلات العامة» لقاءاتها مع المسؤولين والمصنعين، بهدف اكتساب ونقل الخبرات في مجال النقل، كما تتعاون مؤسسات الدولة في الترويج لاستضافة الإمارات معرض «إكسبو 2020».

من جانبه، بين لويس دوبويس مدير المشروعات بقطاع النقل في «أليستوم» أن مشروعي مترو وترام أبوظبي يمثلان أولوية بالنسبة للشركة، نظراً لأهميتها، لافتاً إلى أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن مترو أبوظبي سيتجاوز طوله 130 كليومتراً، فيما يتجاوز طول ترام أبوظبي 300 كليومتر، وهو ما يمثل في مجمله مشروعاً محورياً تتنافس عليه الشركات العالمية.

وبين أن منطقة الخليج من المناطق الجديدة والواعدة في مجال مشروعات النقل الجماعي، وهو ما يمثل نقطة ارتكاز للاستثمار والمنافسة في السنوات المقبلة.

وقال «هناك مشاريع أخرى، في قطر والسعودية، والتي تخطط لمشروع مترو جدة ـ الرياض ومكة، إلى جانب مشروع في العراق».

إلى ذلك، قال جيان لاكا ايرباكي نائب الرئيس الأول لقطاع النقل في «أليستوم» لجنوب أوروبا، والشرق الأوسط وأفريقيا «لمسنا اهتماماً من مسؤولي أبوظبي بشأن التدقيق في كثير من الأمور الخاصة بمشروعات النقل، خصوصاً فيما يتعلق بالمترو والترام».

ولفت إلى أن أمور السلامة من أهم نقاط الحوار خلال اللقاءات، بخلاف التميز في المشروع، ليصبح ركيزة في أعمال التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن «أليستوم» ستقدم دراستين لمشروعي المترو، والترام، رافضاً الدخول في التفاصيل، لكنه أكد أن مثل هذه المشاريع تحتاج لمليارات الدولارات، وهو الأمر الذي أكده هنري لافارج، عندما أشار إلى أن مشروع مترو السعودية ستصل استثماراته إلى ما بين 8 و10 مليارات دولار.

وكشف جيان لاكا أن الشركة ستقدم عرضها لمشروعي أبوظبي خلال العام المقبل 2014، مؤكداً أن أبوظبي هدف استراتيجي لشركة أليستوم. وقال «لدينا الإمكانات التي تؤهلنا للفوز بهذه المشاريع الضخمة، لاسيما أن تجربة الشركة معروفة في المنطقة، وترام الصفوح بدبي خير شاهد على ذلك».

وقال إن مشروع مترو أبوظبي سيكون شبكة خطوط لربط أبوظبي المدينة بكل أطرافها، والتوسعات المرتقبة، بما في ذلك مناطق مثل السعديات وياس وشاطئ الراحة، موضحاً أن النقل الجماعي أفضل الطرق لمواجهة النمو السكاني والعمراني، وهو ما تشهده دول الخليج، ومنها الإمارات.

وكانت دائرة النقل في أبوظبي، سبق لها أن أكدت أن شبكة خطوط المترو من أهم وسائل النقل العام لما تمثله من أهمية في استيعاب أكبر عدد من الركاب، وتوفير تكاليف معقولة، إلى جانب أنها لا تؤثر على البيئة. وقامت الدائرة بالعديد من الدراسات، ولا تزال تسعى إلى أفضل سبل توفير وسائل النقل، ومنها المترو والترام.

من جانبه، قال فينسنت برو المدير التنفيذي لشركة أليستوم» في الإمارات إن أبوظبي سوق مهم بالنسبة للشركة، وهناك فريق عمل خاص يتولى ملف أبوظبي، لتقديم كل المعلومات، والتي من شأنها توفير فرص الفوز بالمشروع.

وقال «أبوظبي ترغب في إنجاز مشروع متميز جداً». ولفت إلى أن تجربة ترام الصفوح في دبي، ستكون من العوامل المحفزة لمنافسة «أليستوم» في مشروعات أبوظبي. وبين أن أقل مترو في العالم ينقل 200 ألف راكب يومياً، ومن هنا تأتي أهمية مترو أبوظبي، والذي سيحقق نقلة نوعية في قطاع النقل المستدام، ويخدم الأهداف البيئية للإمارة.

يذكر أن المشروع يراعي الحفاظ على البيئة والفوائد المجتمعية والتقاليد وثقافة المجتمع الخاصة، بما في ذلك توفير خدمات لكبار السن والأطفال وتوفير عربات مخصصة للنساء، ومصاعد مخصصة لذوي الإعاقة، وأماكن ركوب تتناسب وحالة الإعاقة التي يعانون منها.

وفد «الاتحاد للقطارات» يشارك في معرض الاتحاد العالمي للمواصلات

لوزان (الاتحاد) – اتخذت شركة الاتحاد للقطارات من معرض ومؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة «يو اي تي بي» منصة للاطلاع على أفضل التجارب في مجال النقل، والتعرف على أحدث التطورات، وحلول وأنظمة التقنية في خدمات النقل وصناعة القطارات.

ويحضر المعرض وفد من الشركة يضم راشد عبدالله الملا مدير شبكات الأعمال في الاتحاد للقطارات، ومحمد عبد الفلاسي منسق أول علاقات مجلس التعاون الخليجي، وعمر أمين محمد اليوسف محلل الاستراتيجية بالشركة.

وأكد أعضاء الوفد لـ «الاتحاد» أن المعرض فرصة للتعرف والاطلاع على التطورات السريعة في صناعة النقل، ومنها القطارات، لاسيما أن شركة «الاتحاد للقطارات» في طريقها لتنفيذ مرحلة قطار الركاب، والتي ستمتد من الغويفات على حدود السعودية، انتهاء برأس الخمية، والحدود من دول الجوار. وأفاد أعضاء الوفد بأن وسائل النقل الجماعي، لاسيما عبر القطارات، أصبحت ضرورة ملحة تفرضها التطورات الراهنة في النمو السكاني والعمراني الذي تشهده الإمارات.

يذكر أن المرحلة الأولى من مشروع قطار الاتحاد، ستكون خاصة بالشحن، وتمتد من شاه حبشان إلى الرويس، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل القطار قبل نهاية العام، بطول 264 كيلومتراً، ويصل طول القطار إلى كيلومترين، وسينقل 10 آلاف طن من الشحن، تعادل حمولة 300 شاحنة.

أما المرحلة الثانية فستكون للركاب والشحن أيضاً، من الغويفات إلى العين مروراً بأبوظبي، ليصل إلى عمان ضمن مشروع القطار الخليجي، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2018.