موقع الطويين : البيان -عبدالله الشامسي
سمكة التونة من النادر دخولها إلى مياه الخليج، و لم أسمع أن أحداً من الصادين اصطادها ولا أحد من هواة البحر، هي في الغالب توجد في المناطق الشرقية ـ بحر العرب ـ وليست متوفرة بتلك الكميات الكبيرة.
قبل نحو 10 سنوات ذهبت برفقة احد الأصدقاء إلى مدينة الفجيرة لصيد هذه السمكة وكان في انتظارنا عدد من الأصدقاء، ذهبنا إلى البحر لصيدها عبر قارب واسع وبمحركات كبيرة وسرعته فائقة، قطعنا مسافة بعيدة جداً وأخذنا وقتا طويلا يقارب الساعتين ونصف الساعة، ثم رمينا الطعم وهو عبارة عن اسماك عده مثل التبان والجش.
ووضعنا لها علامة هي عبارة عن فلينات في عدة مواقع من البحر، وانتظرنا ما يقارب الساعة ونحن نتردد على كل واحدة، ومن ثم غطست إحداها، والعجيب من هذا أننا كنا نسحب السمكة بشق الأنفس من قاع البحر ويجب ان يسحب هذه السمكة ثلاثة أشخاص على الأقل، شعرنا بالتعب أثناء سحبها إلى القارب، وكان وزنها يفوق الـ150 كيلو غراما وربما اكثر من ذلك.
تعيش سمكة التونة وبكثرة في مياه المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط، وفي أجزاء أخرى من المحيطات المعتدلة نسبياً.
قبل فترة وفي إحدى الصحف قرأت عن شراء سمكة التونة ذات الزعنفة الزرقاء، حيث ان احد أصحاب المطاعم الكبيرة في اليابان اشتراها بمليون ونصف المليون دولار، وهذا مبلغ أو رقم مخيف جداً لشراء مثل هذه السمكة والتي أصبحت نادرة في هذا الوقت، حيث يعتمد شراؤها على لون لحمها والذي يكون مائلاً إلى الأبيض ويتدرج نحو اللون الوردي، وتدفع فيه أغلى الأثمان. ويوجد ثمانية أنواع من أسماك التونة.
وأكدت إحدى الدراسات أن تناول سمك التونة مرتين أسبوعياً يساعد على منع الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. فأسماك التونة تحتوي على زيوت غنية بمادة “أوميجا3” ومادة “إن3″، وهما من المواد التي ثبتت فعاليتها في وقف ضربات القلب غير المنتظمة التي تؤدي إلى حدوث الأزمة القلبية.
