بدء محاكمة مواطنة عذبت خادمتيها فماتت إحداهما والناجية تروي للنيابة تفاصيل “أيام العذاب”

201306111006653

موقع الطويين : 24

وجهت النيابة العامة في دبي أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، لائحة اتهام بحق “ر.م.ا” المواطنة التي عذبت خادمتيها فتوفيت إحداهما، فيما كشفت الخادمة التي لا زالت على قيد الحياة تفاصيل “أيام العذاب” الذي مارسته المتهمة عليهما.

واتهمت النيابة العامة المواطنة بـ”حجز الخادمتين وحرمانهما من حريتهما بغير وجه قانوني، مع استعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة زادت عن الشهر، بعد أن أغلقت عليهما أبواب المسكن، حاجزة حريتهما، وحارمة إياهما من تناول الطعام والشراب لمدة طويلة، ومتعدية عليهما بالضرب، ما نتج عنه تقيح وتسمم ميكروبي في الدم، والتهاب رئوي للخادمة التي توفيت، وتقيحات للثانية.

لائحة الاتهام
ولم تشمل لائحة الاتهام المتهمة وحدها، بل أيضاً زوجها الذي وجهت له النيابة العامة تهمة “التوسط في ارتكاب الواقعة بأن أعد وهيأ غرفة في الطابق العلوي من مسكنه كمقر لحجز الخادمتين، ووضع قطع حديدية على نوافذها، وإغلاق الأبواب، والامتناع عن تقديم العلاج للضحيتين”، لكن المتهمة وزوجها تمسكا بإنكار الجريمة فقررت المحكمة تأجيلها لمطلع الشهر المقبل.

وجاء في أمر إحالة النيابة العامة تفاصيل جديدة حول ما كان يدور من تعذيب للخادمتين في إفادة قدمتها الخادمة التي لا زالت على قيد الحياة بالتحقيقات.

الخادمة تروي رحلة العذاب
تقول الخادمة إن “معاملة المتهمة كانت شديدة القسوة، وإن الطعام الذي كان يقدم لها في الصباح عبارة عن خبز وكوب شاي أما في الليل فلا طعام، ولم يسمح لها بدخول المطبخ لأنه كان يغلق بالمفتاح”.

وأكدت أن المتهمة كانت تضربها حتى تكسر عصا المكنسة على جسمها، وأنها أجبرتها ذات مرة تحت التهديد على شرب كوب من الكلوروكس والديتول بدعوى أنها لم تنظف الحمام جيداً، ما تسبب لها بآلام في المعدة والرأس.

وأشارت إلى أن “المتهمة كانت تمنعها من التحدث إلى عائلتها، وكانت تغلق الباب عليها حتى لا تهرب، وأنه بعد قرابة الشهر حضرت الخادمة التي توفيت لاحقاً، إلى السكن، فحجزتهما في غرفة أشبه بالمخزن”.

وبينت أن “المتهمة قصت شعر الخادمة المتوفاة وضربتها، وأن المتوفاة كانت تنام على فرشة في الغرفة، فيما كانت هي تنام في الحمام، وأن المتهمة كانت تضرب رأسيهما بالحائط، وأن أثار بعض الدماء تظهر على مفاتيح الإضاءة فيها”.

وتحدثت الخادمة عن قيام المتهمة بتصويرهما عاريتين، وتهديدهما بالصور، كاشفة أن المتوفاة بحثت عن الطعام في سلة المهملات نتيجة الجوع، وأنه عندما شاهدتها المتهمة تفعل ذلك حرمتها من الأكل خمسة أيام، إلا من البصل والملح والسكر مع الماء.

وبينت أن “المتوفاة فقدت وعيها بسبب الجوع، فعملت المتهمة على افاقتها بإعطائها الماء، وبعد 4 أيام ازدادت حالتها سوءاً إلا أن المتهمة لم تنقلها للمستشفى خوفاً من الوقوع في مشاكل، واكتفت بإعطائها أدوية”.

وفاة الخادمة
وفي يوم الوفاة، قالت الخادمة أن زميلتها “المتوفاة” كانت تتنفس بصعوبة بالغة، فأخبرت المتهمة التي كانت ردت فعلها “بالضحك”، ثم وضعت مجموعة من الحبوب السوداء في فم الضحية، وكذلك سائلاً أبيض بواسطة حقنة ليس لها إبرة.
وبينت أن المتهمة أحضرت عسلاً وخلطته مع زيت الزيتون، وأطعمته للضحية، وبعدها مباشرة ابيضت عيناها وفقدت الوعي، وتوقفت عن التنفس.

Related posts