سوق الجمعة بإمارة الفجيرة يجمع بين التسوق والتمتع بمشاهدة الطبيعة

10582_1

موقع الطويين : الفجيرة نيوز 

تتميز الفجيرة بوجود العديد من المعالم التي تحظى بشهره كبيرة في دولة الأمارات العربية المتحدة ومنها سوق الجمعة التقليدي الموجود في الهواء الطلق ووسط الجبال والوديان الذي يعرض بضاعته المتنوعة كل يوم وتنشط حركته بشكل كبير خلال أيام العطلات الرسمية وخاصة يوم الجمعة . 

يبعد سوق الجمعة كما يطلق عليه بهذا الاسم بسب الاقبال الشديد ايام الجمعة عن مدينة الفجيرة حوالي 33 كيلو مترا الى الاطراف الجبلية من مدينة مسافي باتجاه الشارقة . 

ويضم السوق مجموعات من المحلات على يمين ويسار الطريق الذي يربط ما بين مدينة مسافي ومدينة الذيد حيث في هذا السوق تستطيع شراء ورؤية اشهى واطيب انواع الفواكه والخضروات المحلية اضافة الى العسل البري والسمن العربي والتمر والذرة المشوية . ويشتمل السوق ايضا على محلات صناعة الفخاريات التي يشتهر ابناء المنطقة في صناعتها منذ زمن قديم حيث تتطورت صناعة الفخار في المنطقة بشكل كبير لتشكل جانبا جماليا من معروضات السوق وكما يشتمل السوق على محلات السجاد التي تعد من اهم المعروضات التي يتميز بها السوق وقبل السياح والسكان خاصة على شراء افخر انواع السجاد الشرقي من السوق . 

كما يكسو السوق خضرة زاهية من خلال المشاتل التي تبيع انواعا مختلفة من الاشجار والنباتات التي تناسب الحدائق والبيوت ومنها نباتات الزينه والزهور والنباتات العطرية والاشجار المثمرة والملونة والعديد من النباتات المختلفة . 

ويقول سيف راشد الدهماني صاحب احد المحلات في السوق : مر سوق الجمعة بعدة مراحل المرحلة الاولى كانت قبل حوالي خمسة وعشرين سنة حيث كان هناك رجل يأتي من منطقة دبا الفجيرة كل يوم جمعة لبيع المنتجات الزراعية التي تجود بها المزارع والمتواجدة في مناطق الفجيرة وكذلك لبيع المنتجات المحلية مثل الصرود والمكبة والمخرافة بالاضافة الى الاعشاب الجبلية وهي الحنضور والجعدة والتي تستخدم كعلاج في الطب الشعبي وذلك الرجل هو المرحوم خميس بن ابراهيم الصريدي رحمه الله ومع مرور الزمن ازداد عدد البائعين من المواطنين كبار السن لعرض منتجاتهم تحت ظل شجرة السمر . الى ان جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى حاكم الفجيرة حفظه الله ورعاه فأمر بلدية الفجيرة بالاهتمام بهذا المكان وتطويره وتم منح المحلات للمواطنين وصارت تباع فيه منتجات جديدة ومتنوعة . 
واضاف الدهماني انه مع الاستمرار في التطور لهذا السوق صار سوق الجمعة سوقا يباع فيه العديد من المنتجات الزراعية والتراثية والاواني الفخارية والنحاسية والمشاتل . واصبح السوق يدار على مدى ايام الاسبوع . 

واكد الدهماني ان لهذا السوق مردود ايجابي من الناحية السياحية فنرى السياح يأتون على شكل مجموعات من جميع الجنسيات المتواجدة حتى صارت له شهرة واسعة ليس على مستوى الدولة فقط وانما امتدت شهرته على مستوى دول الخليج العربي ، اما سالم راشد سليمان الزحمي يقول : ان سوق الجمعة يعتبر جسر تواصل بين امارة الفجيرة والامارات الاخرى وهو عبارة عن تجمع محلات على جانبي الطريق ويعرض فيه البائعون بعض منتجات المزارع والمصانع المحلية بالاضافة الى بعض البضائع المستورده المتنوعة في الاصناف . 

واضاف الزحمي : ما يميز السوق عن غيره من الاسواق هو موقعة الاستراتيجي بين سلسلة الجبال التي تربط مابين مدينة مسافي ومدينة الذيد لذلك يعد السوق نقطة جذب للسياح من مختلف البلدان فيستغل السائح المناظر الخلابة للجبال والتسوق او مشاهدة ما يعرضة السوق مما يعكس صوره حية عن تراثنا المجيد ومنتجاتنا المحلية . 

ويقول : من ابرز المعروضات في السوق هي الفواكة والخضرات المحلية والتي اكثرها من المزارع المحلية المحيطة بالسوق بالاضافة الى المنتجات الغذائية الاخرى كالأسماك المجففة والمملحة، وايضا المشاتل لها النصيب من السوق حيث يشتهر السوق ببيع شتلات الأشجار والنباتات بشتى أنواعها والتي يكون معظمها لزينة المنازل أو لاستخدامها في الزراعة داخل المزارع الصغيرة أو داخل البيوت، وبه العديد من أنواع الأنتيكات الصغيرة التراثية الإماراتية المعبرة عن تراث وحضارة أمارة الفجيرة بشكل خاص ودولة الأمارات بشكل عام . 
ويشير حسن علي الذخيري : الى ان وجود سوق الجمعة المتنوع والرائع بكل ما يحوية سواء المنتجات او موقعة المتميز يشجع على الاستثمار وعلى السياحة الداخلية ويحفز المواطنين باستغلال منتجاتهم المحلية داخل الدولة . 

ويؤكد : ان سوق الجمعة أصبح معلما سياحيا ونقطة دليل للقادمين نحو امارة الفجيرة ومدينة مسافي حيث يزداد الإقبال بشكل كبير على السوق أيام الخميس والجمعة وخاصة في أيام الشتاء لأنه الناس يأتون من المناطق الأخرى وكل شخص يستطيع شراء ما هو بحاجة له من البضائع وخاصة المنتجات المحلية من الفواكة والخضروات المتنوعة في السوق . 
اما يوسف على راشد يقول : اهم ما يميز سوق الجمعة ان جميع محلاته مفتوحة ومقامة ضمن اجواء الطبيعة وهي اقرب الى الاسواق القديمة وتعتمد على الاسقف لوقاية البضاعة والمنتجات بأنواعها من الرطوبة والمطر وحرارة الشمس وغيرها من الظروف المناخية . 
واضاف : إن السوق يلبي كل الاحتياجات منذ أن تم افتتاحه ، حيث يحرص التجار على توفير كافة مستلزمات المنزل سواء من الخضراوات والفاكهة أو الأواني والفخار وأدوات الزينة والسجاد، وبالتالي يعد السوق متكاملاً ويمكن أن نعتمد عليه، إضافة لأسعاره المتميزة عن معظم المحال العادية .
حسين محمد العلي زائر للسوق يقول سوق الجمعة ذو طابع شعبي يستمد جماله من الطبيعة المحيطة به ومعروضاته متميزة لذلك يعد أحد أهم مراكز التسوق والسياحة في إمارة الفجيرة، وبالنسبة لي أحضر بشكل أسبوعي لشراء متطلبات المنزل خاصة من الخضراوات والفواكه وأتردد على السوق بشكل دائم سواء بمفردي أو بصحبة الأسرة لشراء ما نحتاج إليه. 
محمد راشد الكندي من امارة الشارقة زائر للسوق يقول : انني اشعر بالمتعة في التسوق في هذا السوق وانه ما يجذبني الى هذا السوق هو طبيعته الشعبية وتوافر المنتجات المحلية المتنوعة بشكل كبير حيث هذه المنتجات تعتبر طازجة . 
واضاف الكندي ان الكثير من المواطنين والسياح يفضلون الشراء من هذا السوق نظرا لاسعار المنتجات البسيط مقارنة مع الاسواق الاخرى حيث هناك فرق واضح في الاسعار مع ما يباع في المراكز والجمعيات الاخرى .