أسرار اللحظات الأخيرة لليلة الانتقالات … الأهلي للرويحي حارس دبا الفجيرة: لا لـ «لي الذراع»

2322099171

موقع الطويين : البيان

شهدت الدقائق الأخيرة لفترة التسجيلات الصيفية مساء أول من أمس، إثارة وسخونة في الأحداث في مقر النادي الأهلي الذي أعلنها صراحة برفضه لطلبات محمد سالم الرويحي حارس دبا الفجيرة، المبالغ فيها لقبول اللعب في صفوف “الفرسان”، والتي اعتبرتها إدارة الأهلي محاولة “لي ذراع”، ولا يمكن الموافقة عليها بأي حال من الأحوال، وبناء عليه لم يسجل الأهلي لاعبين جددا من خارج النادي، رغم احتياجه الشديد لدعم مركز حراسة المرمى، وفضل الانتظار إلى فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير المقبل.

تفاصيل القصة المثيرة بدأت بالتكتم الشديد من قبل إدارة النادي الأهلي على صفقات اللحظة الأخيرة التي عملت من خلالها إدارة النادي على محورين، الأول التوصل إلى اتفاق مع إدارة نادي دبا الفجيرة على انتقال الرويحي إلى الأهلي، والثاني محاولة اقناع نادي الإمارات بقبول انتقال حارسه عبدالله موسى إلى الأهلي، ونجح المحور الأول، فيما رفضت إدارة نادي الإمارات العرض الأهلاوي، وأعلنت رفضها عن طريق مركزها الإعلامي، ووكيل أعمال اللاعب الذي أكد بقاء موسى مع “الصقور” نظراً لحاجة الفريق الشديدة إلى جهوده.

كشف عن المفاوضات بتسريبات عن موافقة دبا الفجيرة على الصفقة التي ركزت الإدارة الأهلاوية على إتمامها، وانتظر أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للأهلي، وصول الرويحي إلى مقر النادي لإتمام إجراءات الانتقال منذ التاسعة مساء أول من أمس، إلا أن اللاعب وصل في الثانية عشرة إلا الربع تقريباً، ورافقه جمعة العبدولي عضو مجلس دبا الفجيرة، والتقى مباشرة مع حماد في الدقائق القاتلة للتفاوض حول شروط التعاقد بالنسبة للاعب.

الصفقة

أكد أحمد خليفة حماد عقب تعثر الصفقة في تصريحات تليفزيونية لقناة أبوظبي الرياضية، أن الرويحي بالغ كثيراً في طلباته المالية لدرجة اعتبرها حماد محاولة لاستغلال الموقف و”لي للذراع”، وقال:”تم الاتفاق بين إدارتي الأهلي ودبا الفجيرة على انتقال الرويحي للأهلي، وسارت الأمور بسهولة بعد أن تم الاتفاق على المقابل وكل الأمور الخاصة، ضمن سعي إدارة الأهلي، التي سعت منذ البداية للتعاقد معه كبديل لسيف يوسف، لأن البديل في حراسة مرمى الأهلي حالياً يبلغ 19 سنة فقط ولا يملك الخبرة كافية، ونحن لدينا الثقة الكبيرة في قدرات سيف الذي ظهر بشكل جيد في مباراة الوحدة الأخيرة، ويملك مسيرة طيبة في الملاعب”.

وأضاف: “تواصلنا مع اللاعب بعد موافقة دبا الفجيرة واتفقنا معه على أمور العقد بما يتناسب مع قدراته، إلا أن اللاعب لم يلتزم بالاتفاق بيننا ورفع سقف المطالبات لتجاوز سقف الرواتب، ووضح تعمده المماطلة في وصوله إلى الأهلي في الدقائق الأخيرة، رغم وجودنا في الإدارة منذ فترة وكل الأوراق كانت جاهزة، بما يوحي بشئ غير طبيعي في الموضوع”.

وتابع: “طلب اللاعب تعديل فقرة مدة التعاقد من 3 سنوات إلى سنة واحدة ووافقنا، لكنه طلب مبلغا نقديا خارج العقد يقدر بمئات الآلاف، وطلب فقرة تتيح له حرية فسخ التعاقد بدون شروط، فيما يدفع الأهلي شرطا جزائيا إذا فسخ النادي العقد، وزيادة قيمة التعاقد السنوي بما يتجاوز سقف الرواتب المحدد قانونياً، وهذا شئ مخالف ولا يمكن أن نقوم به لأننا نعمل وفق عقد موحد قانونياً، وحاولنا اقناع اللاعب لكنه رفض هو والشخص الذي تواجد معه، وكان معهما شخص ثالث على الهاتف، ويبدو أنه كان يشاركهما القرار”.

مبالغة

علم “البيان الرياضي”، أن اللاعب طلب مبلغ 300 ألف درهم نقدا، والحصول على راتب سنوي قدره مليونا درهم، بزيادة 800 ألف درهم عن سقف الراتب المحدد من قبل لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، إلى جانب المطالبة بالحصول على 30% من قيمة ما يحصل عليه نادي دبا الفجيرة من الصفقة.

قال حماد أيضاً: “نحن في الأهلي نرفض أسلوب (لي الذراع) لأننا نعمل وفق تعاقد معتمد من الرابطة، ونحن موجودون في النادي من التاسعة مساءً، وتواصلنا على الهاتف مع اللاعب حتى وصوله قبل أقل من 10 دقائق من إغلاق باب القيد، لكن أسلوبه ومن معه في الحديث، أكد لنا أنهم لم يكونوا جاهزين للتعاقد، لأنني لا أعتقد أن أي ناد يملك مبلغا نقديا جاهزا للدفع فور التعاقد وفي هذا التوقيت المتأخر، ولهذا قمنا بما فيه صالح النادي، لأننا لا يمكن أن نرتكب أي مخالفات قانونية، ولا نقبل محاولة (لي الذراع) وفرض أشياء غير قانونية على الأهلي، لأننا ناد يحترم القوانين ولا يمكنه مخالفتها، والعاملون في النادي شهود على الحوار الذي دار بيني وبين الرويحي”.

 واختتم المدير التنفيذي للنادي الأهلي قائلاً: “تحدث الناس على حراسة المرمى في الأهلي والاعلام طرحها بشكل كبير، والأهلي يضم مجموعة من اللاعبين القادرين على تغطية أي نقص، والإيقافات والاصابات واردة في جميع المراكز، وجميع الصفقات التي يجريها الأهلي تتم بالاتفاق بين الادارة والجهاز الفني وبمرجعية بين جميع الاطراف، والأهلي يعتمد على لاعبيه الموجودين في جميع المراكز بما فيها حراسة المرمى، ولا أعتقد أن الحراسة ستمثل أزمة، وسيف حارس ممتاز قادر على حماية مرمى الأهلي، وبحثنا كان عن احتياطي لسيف، ليكون لدينا أيضاً بديل ثالث لحراسة مرمى الأهلي مع المجموعة الحالية من اللاعبين”.

مارسيلو آخر المسجلين للموسم الجديد

قام بني ياس أول من أمس، بإتمام إجراءات تسجيل البرازيلي مارسيلو، ليكون آخر اللاعبين الأجانب والمحترفين المسجلين للموسم الجديد للمحترفين 2013-2014.

فيما أعرب مارسيلو عن سعادته بالتواجد مع بني ياس في الموسم المقبل، وتمنى أن يكون إضافة للفريق، وأن يساهم في تحقيق بطولات تسعد جماهير “السماوي”، موجهاً شكره لجماهير وإدارة بني ياس على الاستقبال الجيد له، وعاهدهم على بذل أقصى جهد مع الفريق.

الباب مفتوح

أوضح أحمد سالم مسؤول التسجيل في اتحاد الكرة، أن النظام الإلكتروني للتسجيل أغلق بشكل آلي بمجرد وصول التوقيت إلى الثانية عشرة عند منتصف ليلة أول من أمس، وبالتالي لم يعد هناك إمكانية لإجراء تعاقدات جديدة إلا للاعب الحر، والمفتوح أمامه الباب لمدة يومين.

وأضاف إنه يمكن لأي ناد تسجيل لاعب جديد شرط أن يكون تم الاستغناء عنه من قبل ناديه قبل إغلاق باب التسجيلات أول من أمس، وتم تسجيل الاستغناء على النظام الإلكتروني ليندرج في تلك الحالة تحت مسمى اللاعب الحر.

العبدولي: منحونا 5 دقائق للموافقة على العقد

أكد جمعة العبدولي عضو مجلس دبا الفجيرة، أنه الشخص الذي رافق محمد سالم الرويحي حارس دبا الفجيرة، لأن اللاعب ليس لديه وكيل أعمال، وقال في تصريحات تليفزيونية لقناة أبوظبي الرياضية: “اتصل بنا رئيس مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة، وطلب منا التوجه إلى إدارة الأهلي للتوقيع، وقالوا لنا أن العقد مدته 3 سنوات، وقمت بمرافقة اللاعب إلى النادي لأنه ليس لديه وكيل أعمال، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لقراءة العقد ودراسته، ولهذا طلب الحارس مليوني درهم في الموسم، نعلم أن سقف رواتب اللاعبين مليون و200 ألف في الموسم، لكن من يلتزم بهذا السقف في الأندية؟”

توضيح

أوضح العبدولي: “في التعاقدات يكون هناك أشياء على الورق، وأخرى خلف الكواليس، والحارس كان يريد ضمانات خاصة لأنه متزوج ويرغب في بيت وأشياء أخرى، كما أن لديه وظيفة وهناك احتمال بأن يفقدها للانتظام في التدريبات والمباريات في دبي، كما كان المطلوب منه التعرف على تفاصيل العقد والموافقة عليه خلال 5 دقائق فقط”.

شيك

عن مطالبة اللاعب بمبلغ نقدي، قال العبدولي: “فعلاً طلبنا مبلغا بشيك من قيمة الصفقة وليس إضافياً أو بقيمتها كاملة بهدف ضمان حق اللاعب، لأنه لم يكن هناك وقت لمعرفة تفاصيل التعاقد ليعرف اللاعب حقوقه، في الوقت الذي يعلم نادي دبا الفجيرة تفاصيل التعاقد كاملة، بحكم أن المفاوضات كانت على موافقة دبا على رحيله للأهلي، ولم يكن هناك اتفاق على تفاصيل تعاقد اللاعب”.