يدير “المتطوعين” في “الهلال الأحمر” بتميز .. راشد الكعبي: عملي واجب وطني

355 (7)

موقع الطويين : الخليج

يرى راشد الكعبي مدير إدارة المتطوعين في الأمانة العامة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن عمله واجب وطني، ويعد التطوع والعمل المجتمعي وسيلة للإبداع والتميز، إلا أنه يؤكد أن طموحاته لم تتحقق بعد، فهو يحلم أن يكون عضواً في المجلس الوطني الاتحادي لكي يشارك في صياغة بعض النظم الحياتية في الدولة . التفاصيل عنه في الحوار التالي:

* أين كانت نشأتك وما مدى تأثيرها في مسيرتك؟
– ولدت في منطقة صمبريد بمدينة دبا الفجيرة، وأنهيت دراستي الثانوية في مدرسة سعد بن أبي وقاص، والتحقت بكلية الدراسات في إمارة دبي ثم أكملت دراستي العليا في الجامعة الخليجية بمملكة البحرين وحصلت على الماجستير في القانون الإداري، وحدث ذلك على الرغم من رغبتي في الالتحاق بكلية الشرطة بعد حصولي على الشهادة الثانوية، ولكنني لم أوفق في المقابلة، وحباً في الاستقلالية فضلت الالتحاق بالعمل في وزارة الإعلام والثقافة وإكمال دراستي الجامعية في الوقت نفسه، فكنت أعمل في الفترة الصباحية، وأذهب إلى دبي في الفترة المسائية للانتظام في الكلية، وكنت برفقة مجموعة من الشباب الذين أرادوا استكمال دراستهم وهم على رأس عملهم، واستمر بنا الحال على مدار 4 سنوات، وبعد حصولي على المؤهل الدراسي تم ترقيتي في الوظيفة، وبعدها تزوجت .

* وكيف أسهم الاستقرار الأسري في تقدمك؟
– بعد هذه الرحلة العلمية بحثت عن زوجة تشاركني حياتي وتعينني على الاستمرار، والحمد لله رزقني ربي بزوجة مثالية تقدس الحياة الزوجية تحملتني كثيراً، حيث إني كنت كثير السفر للمهمات الخارجية وأيضاً لتفرغي لاستكمال دراستي العليا، حيث حصلت على إجازة من قبل جهة عملي السابقة لكي أستكمل دراسة الماجستير، وأكملت دراستي وتنقلت في العمل بأكثر من إدارة مثل العمل كمدير ثقافي في وزارة الثقافة، ونائب مدير إدارة التنمية المجتمعية، ونائب إدارة المراكز الثقافية، وأخيراً مدير إدارة المتطوعين بهيئة الهلال الأحمر .

* كيف التحقت بالعمل في هيئة الهلال الأحمر؟
– تقدمت للعمل في الهيئة ضمن عدة جهات أخرى، وتمت مقابلتي من قبل لجنة المقابلات التي كان على رأسها د . محمد عتيج الفلاحي أمين عام الهيئة، وشعرت بالارتياح للعرض الذي حصلت عليه، وبعيداً عن تخصصي الدراسي، فإن العمل في مجال المبادرات المجتمعية يشعرني بنوع من الارتياح والتحدي لأنه مجال واسع للإبداع والتميز، لقد وجدت في الإدارة العليا للهيئة الحرص على استقطاب المواطنين واستيعاب أفكارهم وتطويرها، فانضممت إليها بوظيفة مدير إدارة المتطوعين .

* هل حقق هذا العمل طموحاتك وأحلامك ووجدت فيه ما تمنيته؟
– لا أعتقد أنني حققت كل طموحاتي وأحلامي التي لا تعرف حدوداً، ولكنني أؤمن بأنني لا بد أن أقوم بواجبي أينما كنت، فالعمل بإخلاص وتفان وخدمة دولتنا ورفع رايتها على جميع الصعد يعد واجباً لا يختلف عليه اثنان من مواطني الدولة . وأطمح في المستقبل إلى أن أكون عضواً في المجلس الوطني الاتحادي، فإذا سمحت لي الفرصة سأقوم بالترشح إلى عضوية المجلس لكي أشارك في صياغة بعض النظم الحياتية لمجتمع الإمارات .

* كيف تنظم وقتك بين عملك وأسرتك؟
– أنا موظف في هيئة حكومية وهناك الكثير من الظروف التي تحتم عليّ الغياب عن الأسرة، سواء في المهام الرسمية الخارجية أو من خلال تنفيذ البرامج المحلية حتى ولو تخلل ذلك الإجازة الرسمية، وأسرتي تتفهم طبيعة عملي وأنا أعوضهم عن ذلك الغياب في مناسبات لاحقة أو من خلال أخذي لإجازة دورية .

* كيف تغلبت على التحديات والصعوبات التي واجهتك؟
– بعد إنهاء الدراسة الثانوية صادفتني الكثير من الصعوبات، وكان ارتباطي بعمل في الفترة الصباحية وذهابي إلى الجامعة في الفترة المسائية لأحقق ذاتي، من أبرز المشكلات التي واجهتني حيث استمر الحال لمدة أربع سنوات، ولكنني استطعت أن أرتب وقتي وتعلمت أن في إدارة الوقت يستطيع الفرد أن يحقق الكثير من الإنجازات .

* لا بد من وجود رحلة عمل لمدّ يد العون للمحتاجين لا تنساها فأين كانت؟
– الهلال الأحمر الإماراتي أياديه البيض موجودة في جميع أنحاء العالم وأذكر مهمة قمت بها إلى باكستان للإشراف على تنفيذ حملة كسوة مليون طفل محتاج حول العالم، وكنا قد زرنا الكثير من المناطق النائية في إقليم البنجاب وغيرها من المناطق القريبة، حيث رصدنا حاجة الأطفال الماسة للكساء الجديد وأحوال المعوزين، وتم توزيع الكسوة على أكثر من 30 ألف طفل كانت فقط في باكستان وزرنا أيضاً مدينة الشيخ خليفة في باكستان .

* بعيداً عن منصبك هل لديك أي هوايات؟
– لدي هوايات الصيد والسباحة وركوب الخيل وارتياد البر والقراءة، والاحتفاظ بالصور القديمة .

Related posts