ابتكار وطني يساهم في بناء المجتمع الذكي ويلبي أهداف إكسبو 2020 «يباب» تطبيق إماراتي للصور يتفوق على «إنستغرام»

1971067507

موقع الطويين : البيان

دخل الشباب الإماراتيون عالم التواصل الاجتماعي من أوسع أبوابه، لكن ليس كمستهلكين أو مجرد مستخدمين ومتلقين، بل كمطورين ومبتكرين تقنيين للمرة الأولى، حيث طور كل من مرشد محمد وشقيقته مارية محمد تطبيق “يباب” المخصص لمشاركة الصور والذي يتفوق بمميزاته وخصائصه على أشهر التطبيقات العالمية على غرار “إنستغرام” أو تلك المخصصة للمحادثة مثل “واتساب”.

وفي تصريحات لـ”البيان الاقتصادي” يشير محمد إلى أن فكرة “يباب” تتمثل في توفير منصة تفاعلية لمشاركة الصور ومشاركتها مع مجموعات محددة من الأصدقاء أو لعموم المستخدمين، ويوضح أن التطبيق الإماراتي يتفوق على “إنستغرام” في العديد من الخصائص، وفي مقدمتها آليات أرشفة الصور وتجميعها في أبواب محددة ومن ثم تحديد من يستطيع الدخول والمشاركة والتعليق في كل مجموعة مصورة، ومن شأن هذه الخاصية تعزيز كفاءة مشاركة الصورة.

خصائص

وأوضح محمد أن تطبيق “يباب” يتيح مشاركة أكثر فعالية للصور عبر نظام الأرشفة والتخزين التفاعلي، بحيث يستطيع المستخدم وضع الصور المرتبطة بموضوع معين أو باهتمامات مشتركة في مجموعة واحدة وتحديد خاصية العرض لهذه المجموعة، سواء كانت حصرية للأصدقاء المحددين فقط أو لعموم المستخدمين على التطبيق..

ولفت إلى أن التطبيق يرسل تنبيهاً آنياً لأعضاء كل مجموعة للإبلاغ عن إضافة صورة جديدة إلى الموضوع، كما يستطيع الأعضاء المشاركة بنشر وإضافة صور جديدة إلى المجموعة.

تجربة المستخدم

ولفت محمد إلى أن “يباب” يشكل إضافة نوعية لوسائل التواصل الاجتماعية وخاصة منصات تبادل الصور، حيث يوفر ميزات تعزز من تجربة المستخدم وتفتح آفاقاً أوسع أمام استخدامات الصور وآليات مشاركة المواد المصورة، مؤكداً أنه ليس منافساً أو مستنسخاً لإنستغرام، بل فكرة جديدة بخيارات أوسع في ذات المجال..

وأضاف: “يساهم “يباب” في إغناء تجربة مشاركة الصور سواء للأفراد العاديين أو المتخصصين في حزمة واسعة من القطاعات، فعلى سبيل المثال، يمكن للمصممين، ممن يحرصون على عدم تسرب تصاميمهم الحصرية للعموم، من مشاركة صور تصاميمهم الأولية مع عدد محدود وحصري من الشركاء عبر ألبومات مغلقة على “يباب” ورصد آرائهم وملاحظاتهم عليها بشكل فوري، وكذلك الأمر بالنسبة للتصاميم العمرانية وغيرها”.

وتم إطلاق تطبيق “yebab” في 29/03/2014 لهواتف “آيفون” على متجر “آب ستور”، وأشار محمد إلى أن نسخة التطبيق للهواتف العاملة على أنظمة “أندرويد” سيتم إطلاقها قريباً، لافتاً من جانب آخر إلى وجود حزمة من الإضافات التطويرية خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها دمج التطبيق مع دفتر الهواتف وإدخال تطويرات جديدة للارتقاء بتجربة مشاركة الصور.

آفاق تجارية

وحول الآفاق التجارية للتطبيق يشير محمد إلى وجود عدة وسائل يمكن من خلالها تحقيق عوائد مادية، ومن ضمنها عرض الصور الإعلانية والترويجية بحسب اختصاص كل مجموعة من الصور.

فإعلانات الألبسة على سبيل المثال يمكن عرضها في المجموعات المتخصصة في الموضة، مما يساعد المعلن على استهداف المستخدمين المهتمين في كل مجال على حدة، بالإضافة إلى عدة وسائل للترويج غير المباشر عبر التطبيق مما يساعد المعلنين على استهداف الفئات المحددة من الجمهور وفقاً لاهتماماتهم.

حاضنة الابتكارات

ويشير محمد إلى أن تطبيق “يباب” يساهم في ترسيخ مكانة دبي كمدينة ذكية وحاضنة للابتكارات التقنية، كما يعكس ان الإنسان الإماراتي قادر على الإبداع والابتكار والمساهمة في بناء مجتمع ذكي لا يكتفي فقط باستهلاك المنتجات والتطبيقات الالكترونية، بل يساهم أيضاً في تطوير أفكار جديدة تقدم إضافات نوعية لعالم التطبيقات الذكية. ولفت إلى أن “يباب”، وباعتباره وسيلة تفاعلية تعزز من تبادل الأفكار وخاصة المصورة منها، يصب ضمن إطار أهداف اكسبو 2020 الذي يحمل شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”..

حيث تركز الإمارات من خلال استضافتها لهذا الحدث العالمي على تعزيز التواصل بين الأفراد ودعم العمل لخلق شراكات مثمرة تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأوضح محمد أن التطبيق الإماراتي يوفر منصة مثالية لتبادل الأفكار والابتكارات بسرعة وكفاءة مع الحفاظ على الخصوصية والسرية، مما يواكب رؤية اكسبو 2020.

ردم الفجوة

من جانبها أوضحت مارية محمد أن فكرة التطبيق تطورت من مجرد تطبيق لموقع “يباب” الالكتروني المتخصص في خدمات الأعراس ولوازمها، حيث كان الهدف بناء تطبيق للهواتف الذكية يساعد النساء على التواصل فيما بينهن وتبادل الأفكار حول حفلات الأعراس ومستلزماتها، لكن تطورت الفكرة..

فيما بعد إثر تحديد فجوة في تطبيقات مشاركة الصور الحالية، ألا وهي عدم وجود آليات لتخزين الصور في ألبومات محددة يمكن التحكم بها، بالإضافة إلى أن منصات المحادثة عبر الهواتف على غرار “واتساب” تتيح تبادل الصور لكنها بشكل عشوائي لا يمكن المستخدم من تحديد رأي الأطراف الاخرى في المحادثة، ومن ثم تم التوسع في استخدامات التطبيق ليصبح منصة مخصصة لمشاركة الصورة وفق ميزات تشاركية نوعية لا تتوافر في التطبيقات العالمية الأخرى..

وتضيف قائلة: “يوفر تطبيق انستغرام منصة لمشاركة الصور مع عدد كبير من الناس، فيما يمكن من خلال تطبيق “واتساب” مشاركة صورة مع أشخاص محددين من شبكة المعارف الشخصية للمستخدم، لكن الفجوة التي لا يدركها الكثيرون تكمن في صعوبة متابعة ورصد التعليقات والنقاشات حول الصور في حال مشاركتها في شبكة واسعة من الأصدقاء بشكل متكرر..

فيما سيتمكن مستخدمو تطبيق “يباب” من اضافة ألبومات وتخزين الصور فيها ومشاركتها مع عامة الناس أو مع اصدقاء محددين بخصوصية كبيرة، مما يوفر خصائص التواصل بشكل اكثر كفاءة وسهولة بواسطة صور ذات صلة بالنقاش”.

مشاركة المحتوى

وأشارت مارية محمد إلى أن مستخدمي تطبيقات الوسائل الاجتماعية باتوا يفضلون مشاركة المحتوى المصور مقارنة مع المحتوى المكتوب، حيث باتت الصورة في مقدمة المحتوى المنتشر عبر الفضاء الاجتماعي، ومن جانب آخر يتيح انتشار الهواتف الذكية والمتطورة خاصية أكبر لالتقاط صور فنية لمختلف جوانب الحياة، سواء على المستوى الشخصي أو المهني..

حيث بات بإمكان اي شخص التقاط أي صورة ونشرها عبر الوسائط الاجتماعية لمشاركتها مع الأصدقاء أو شبكة المعارف، وقد أيقظت هذه التقينات بالتوازي مع توفر منصات اجتماعية للنشر المصور الفوتغرافي داخل كل منا..

وهو ما ظهر جلياً في “إنستغرام” وغيره، حتى إن التصوير ونشر الصور عادة يومية يلجأ إليها الناس لاصطياد لقطات من حياتهم اليومية وحفظها في صور فنية، بدءًا من تصوير فنجان القهوة مروراً بمحيط السكن أو العمل وصولاً إلى صور مختلف المنتجات وخاصة الموضة والألبسة.

مشاركة بالصور

يقوم مستخدمو موقع فيسبوك بنشر ومشاركة أكثر من 350 مليون صورة يومياً، فيما يرسل مستخدمو تطبيق” إنستغرام” 55 مليون صورة يومياً مقارنة مع 350 مليون صورة يومياً يرسلها مستخدمو “سناب تشات” و600 مليون صورة يومياً لتطبيق واتساب بحسب مرشد محمد..

والذي يشير إلى أن سرعة انتشار الهواتف الذكية في دول الخليج العربي أسهمت في نمو استخدام تطبيقات الهواتف الذكية، فقد أشارت دراسة أجرتها جوجل أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في منطقة الخليج هي من بين أعلى النسب حول العالم، حيث تصل إلى 74% في الإمارات العربية المتحدة وتصل الى 73% في المملكة العربية السعودية.

Related posts