1881 صياداً في إمارة الفجيرة الأجواء الحارة «تلهب» أسعار السمك

18a-na-146717

موقع الطويين : الاتحاد

انخفضت كميات الأسماك المعروضة في أسواق الساحل الشرقي مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وذلك تزامنا مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى تقليص عدد رحلات الصيد، وخصوصاً بين الصيادين الهواة الذين يجمعون بين مهنة الصيد ووظائف أخرى.

وأكد صيادون مواطنون أن الخروج إلى البحر خلال فصل الصيف يستنزف جهدا كبيرا من الصياد، إضافة إلى ارتفاع التكلفة حيث تستغرق رحلات الصيد أوقاتاً أطول لاضطرار الصيادين لقطع مسافات طويلة طلبا للأسماك التي تهرب إلى الأعماق بحثا عن برودة المياه، مما يؤدي حتما لاستهلاك كميات أكبر من الوقود والذي يخفض مستوى الربح المادي للصياد كثيرا.

 جدير بالذكر، أن مهنة الصيد تعتبر من المهن الرئيسية على امتداد مدن الساحل الشرقي، وذلك يعود لطبيعة المنطقة الساحلية، وقد كشفت وزارة البيئة والمياه في إحصائياتها لعام 1213 عن وجود 1881 صيادا في إمارة الفجيرة، ويبلغ عدد قوارب الصيد 853، فيما تبلغ الكمية التي تم اصطيادها من الأسماك 13 ألف طن تقريبا.

 وقال الصياد مصطفى الحمادي إن «الأسماك تبتعد عن البر خلال فصل الصيف، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى هروبها إلى أعماق أبعد بحثا عن البرودة، مما يضطر الصياد لبذل جهد أكبر وقطع مسافات طويلة للحصول على كمية أقل من الأسماك، إضافة إلى قلة العائد المادي بسبب استخدام كمية أكبر من الوقود، فضلا عن عودة الصياد باكرا بسبب حرارة الطقس، مما يقلص مدة الرحلة كثيرا وبالتالي كمية الأسماك.

من جهته، قال الصياد محمد صالح: «من الطبيعي أن يؤثر الارتفاع الحاد في درجات الحرارة على مهنة الصيد التي يمارسها أصحابها في عرض البحر، معرضين أنفسهم لأشعة الشمس الحارقة، وبالنسبة لي فقد رفعت القارب الكبير إلى الميناء وقمت بحفظه بعيدا عن أشعة الشمس، التي قد تعرضه والمعدات للتلف، واكتفيت بالقارب الصغير للرحلات القصيرة.

وأضاف: «نلاحظ أن كثيرا من الصيادين يبتعدون بشكل مؤقت عن الخروج للبحر، وذلك لأسباب عديدة، أولها يعود للعطلة الصيفية التي يحرص فيها الكثيرون على السفر مع الأسرة، أو الخروج لأماكن التنزه في المدن الكبرى، موضحا أن حرارة الطقس العامل الأكبر المسبب لعزوف الصيادين عن الخروج، والذي يؤدي لهروب الأسماك إلى أعماق كبيرة، وبذلك تكون الرحلة بالنسبة للكثيرين متعبة وغير مجزية، حيث إن الربح يكون في أقل مستوياته.

Related posts